قبل بضعة أعوام، كانت "إينيزا أوماهوزا غريس" تشاهد على التلفزيون خبرَ عائلات في رواندا وهي تُخلي منازلها التي غمرتها المياه، فتداعت لها إحدى الذكريات: إيقاظ والدتها لها في الليل لتسحبها إلى خارج المنزل في الوقت الذي كانت فيه أمطار غزيرة قد خرقت السقف وارتفع مستوى المياه فوق الأرضية. تقول: "تذكرت الشعور بالعجز. ولم أستطع أن أتخيل احتمال أن يكون أطفال آخرون يعيشون الخوف نفسه".
إنّ ما عاشته أوماهوزا وهي لا تزال طفلة هو نوع الكوارث الطبيعية التي تزداد تواترًا وشدة في رواندا. لذلك، أجّلت حلمها في أن تصبح ربّانة تقود الطائرات، لتقود اليوم منظمتين تُعنيان بالتثقيف والمناصرة في مجال التغيرات المناخية، وتعملان داخل رواندا وعلى الصعيد الدولي. تبلغ من العمر 27 عامًا وهي كذلك مستكشفة لدى ناشيونال جيوغرافيك. في عام 2022، أسهمت أوماهوزا في تقديم طلب من عشرات النشطاء الشباب إلى قمة المناخ "كوب 27"، لاستحداث صندوق تمويل يُعنى بالخسائر والأضرار المتعلقة بالمناخ. وقد آتت هذه الجهود ثمارها. فقد وافق قادة العالم على تقديم مساهمات للبدء في تعويض الدول الأضعف عن التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ. تقول أوماهوزا: "نحن جميعا في مركب واحد.
وقد أثبتت جائحة "كوفيد-19" أن كل ما سيحدث في بلجيكا سيحدث في رواندا. فكما أن الجائحة لم تكن تقف لدى أي حدود، فالأمر نفسه ينسحب على تأثيرات تغير المناخ".
تَسَلَّحَت بعشقها البريةَ ووحيشها فكسرَت قيود الأعراف ونسفَت الصور النمطية عن المرأة، وانطلقت تجوب أدغال إندونيسيا طولًا وعرضًا.
تُسهم هذه المرأة في الجهود الرامية إلى تمكين أطفال إندونيسيا من التعليم الجيد
تراقب مواقع تعشيش السلاحف البحرية وتسجل بياناتها وتؤلف القصص.. لأجل صونها.