تمنح أزيـاء نسـاء الأنديـز وتصفيفـات شعـرهـن هـذه الرياضة بُعـدًا جديـدًا وخـاصًا.
تـمثـل تنانيـر "البويـيـرا" الملونـة رمـزًا مــن رمــوز الهوية الثقافية في الريف البوليفي.
لدى التنانير التقليدية الفضفاضة التي ترتديها نساء السكان الأصليين من "الأيمارا" و"الكيتشوا"، تاريخ معقد؛ إذ ترجع إلى الغزو الإسباني في القرن السادس عشر، وقد فرضها حكام الاستعمار لتُبرز الأزياءَ التي كانت النساء ترتديها في إسبانيا. وقد اعتُمدت هذه التنانير في النهاية بوصفها جزءًا من أزياء نساء الأنديز، وهي ترتبط على نحو شائع بفتيات "الشوليتاس" البوليفيات، نساء السكان الأصليين القاطنين في المرتفعات. وصحيح أن تنانير البوييرا تُلهم مشاعر الفخر بالثقافة المحلية، لكنها أيضًا تذكرةٌ بالقمع الذي تعرض له الريف البوليفي على يد الاستعمار الإسباني.
والآن نقلت مجموعة من الفتيات الرياضيات في بوليفيا ثقافة البوييرا وأزيائها إلى المدينة، مرتديات هذه التنانير خلال معارض التزلج على الألواح للاحتفاء بتراث الشوليتاس وإضفاء لمسة عصرية على أزياء الجدات. تقول "دانييلا سانتيفانيز"، المؤسِّسة المشاركة في "إيميلاسكيت"، وهي فرقة تزلج على الألواح جعلت من التنانير محور عروضها الرياضية: "إن البوييرا مرتبطة بالريف، وبتلك النسوة الأمّيات اللواتي لا يمتلكن شيئًا. نريد أن يفهم الناس أنه لا حرج في ارتداء تنورة البوييرا، فهي متجذرة فينا. وإن كان لا بد أن نشعر بشيء، فَحَرِيٌّ بنا أن نشعر بالفخر". وكما أضافت جدّات تلك الفتيات الرياضيات إلى هذه التنانير هويتهن الخاصة عن طريق ارتدائها مع البلوزات المزخرفة والجواهر المحلية والقبعات، أدخلت المتزلجات تعديلاتهن الخاصة على تنانير البوييرا التي ترتدينها. وتقول "ديسي تاكوري لوبيز"، وهي عضوة أخرى تبلغ 28 عامًا في مجموعة التزلج التي تأسست عام 2019 في مدينة كوتشابامبا: "التنانير غالية جدًا علي. وأنا أرتديها بكل فخر".
ترى تاكوري أن تنانير البوييرا لا تجسد تعبيرًا عن الهوية الثقافية فحسب، بل هي كذلك شكل من أشكال التمكين الاجتماعي. فحسب "اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي"، تسجل بوليفيا واحدة من أعلى نسب السكان الأصليين في الأميركيتين. إذ إن زُهاء نصف سكان بوليفيا يتحدرون من السكان الأصليين. وتاكوري وزميلاتها في فرقة "إيميلاسكيت" هن من بين أولئك الذين يتحدر أسلافهم من السكان الأصليين. ولا تزال بعض قريباتهن ترتدين التنانير. "إنها ملابس أمي وخالاتي وعمّاتي، وأنا أَراهن نساء قويات. هنا في بوليفيا، كثيرٌ من النساء اللواتي ترتدين تنانير البوييرا هن ربّات بيوت معيلات لعوائلهن،" تقول تاكوري مضيفة: "بالنسبة إلي، تستطيع المرأة التي ترتدي تنانير البوييرا إنجاز أي شيء". تُمضي تاكوري وزميلاتها ساعات في التدريب على حركات التزلج على الألواح في "حديقة أولانتاي"، وهي أحد مكانين في كوتشابامبا به منحنيات وساحات أخرى مصممة لهذه الرياضة. ترفرف التنانير وتدور مع كل منعطف، وقفزة، وتعثر عارض. وتعترف تاكوري بأن ممارسة التزلج على الألواح -وأداء حركات معقدة- أثناء ارتداء طبقات ثقيلة من الملابس لم يكن أمرًا هيّنًا في البداية. لكنها تظل تجربة فريدة من نوعها. تبلغ "سانتيفانيز" من العمر 26 عامًا، وهي إحدى عضوات فرقة "إيميلاسكيت" الأصليات، وكانت قد تعلمت التزلج على الألواح عندما كانت طفلة من شقيقها. تقول: "في ذلك الوقت، كان من النادر رؤية فتيات على ألواح التزلج".
في بوليفيا، كان التزلج على الألواح شائعًا منذ عقدين تقريبًا. غير أنه لم يكن هناك نماذج نسائية تُحتذى في هذه الرياضة في كوتشابامبا. وقد توقفت سانتيفانيز عن ممارستها عندما كانت مراهقة، بعد أن سئمت الاستماع إلى شكاوى والدتها المتكررة من الكدمات التي تلاقيها جرّاء السقوط. لكنها عادت مرة أخرى لممارسة هذه اللعبة بعد إتمام دراستها الجامعية، حيث حصلت على شهادة في التصميم الغرافيكي. وفي ذلك الوقت، اكتشفت أنها ليست الفتاة الوحيدة التي شغفتها هذه الرياضة.تقول سانتيفانيز مستذكرةً: "ذات يوم كنت أتحدث إلى الفتيات عن اجتماع الفتيان للتزلج على الألواح.. وتساءلت لماذا لا تفعل الفتيات ذلك؟". تَدرس هذه الشابة اليوم الهندسة التجارية في "جامعة دومينغو سافيو" الخاصة. وهي تأمل بعد حصولها على هذه الشهادة الجامعية تأسيس شركة إنتاج في المجال السمعي البصري. لقد جمع اسم الفرقة كل تطلعاتها، فكلمة إيميلا تعني "الفتاة الصغيرة" بلغتَي "الأيمارا" و"الكيتشوا"، وهما اللغتان الأصليتان الأكثر انتشارًا في بوليفيا. ومن هنا بدأت مؤسسات الفرقة بالتدرب معًا، مما جذب مزيدًا من العضوات إليها.خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كبرت فرقة "إيميلاسكيت" لتضم تسع متزلجات. ولتكون الفتاة عضوة نشطة في هذه الفرقة، فهذا يعني أن عليها الحرص على التدريبات الأسبوعية وإظهار الاحترام المشترك للتنوع والتقاليد.
بالإضافة إلى التحقيق في مفهوم العلامات المنفرة Aposematism، تعزز الدراسة الجديدة فكرة أن شخصيات الحيوانات من الفصيلة ذاتها تتفاوت ضمن مجموعاتها فعلى سبيل المثال، تم رش أحد ذئاب القيوط الذي يتسم...
هل تقول قطتك "أحبك " أم تقول "أريد الطعام"؟ هذا التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتعهد بتفسير ما تقوله القطط
يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها