عناكب مروّعة رائعة

معلَّقةً بخيط من الحرير، تقوم أنثى العنكبوت "الشائك ناسج القلوب المكوَّرة" (Micrathena clypeata) بإنشاء كيس بيوضها في غابات الأمازون المطرية المجاورة لمدينة تينا بالإكوادور.

عناكب مروّعة رائعة

يقبع عنكبوت "قافز جريء" (Phidippus audax) فوق إصبع شخص بمدينة دالاس الأميركية. لدى هذا العنكبوت ألوان قزحية في فكّيه وهو ذو طبع فضولي. لا ينسج شراكًا لصيد الفرائس بل ينقض عليها بأسلوب الكمائن.

عناكب مروّعة رائعة

يجثم عنكبوت "البروميلي" (.Cupiennius sp) فوق زهرة موز في بلدة لا مانا بالإكوادور، منتظرًا بصبر وأناة مرور ملقِّح سيء الحظ. غالبًا ما يخلط الناس بين أجناس هذا العنكبوت والعناكب "الجوالة" (.Phoneutria spp)، والتي تمتلك أحد أقوى السموم على وجه الأرض.

عناكب مروّعة رائعة

نادرًا ما يُرى عنكبوت "السلطعون"(.Onocolus sp) ؛ وهنا يتماهى مع أوراق الشجر في "محمية خاما-كوك البيئية" بالإكوادور.

عناكب مروّعة رائعة

أنت تنظر إلى آخر شيء تراه نملة "السلحفاة" (Cephalotes atratus) على الإطلاق: وجه عنكبوت "السلحفاة محاكي النمل" (Aphantochilus rogersi). فهدا العنكبوت المقلِّد بمقدوره التحرك بخفية بين ظهراني هذه الحشرات وأكلها.

عناكب مروّعة رائعة

لدى الإكوادور مجموعة واسعة من أنواع العنكبوت. من اليمين إلى اليسار، بدءًا من الأعلى: عنكبوت شائك الظهر ناسج القلوب المكوّرة(Gasteracantha cancriformis)، عنكبوت قافز (Psecas viridipurpureus)، عنكبوت قافز (Freya decorata)، عنكبوت السلحفـاة محـاكـي النمـل (Aphantochilus rogersi)، عنكبـوت ناسـج القلـوب المكـوّرة (.Micrathena sp)، عنـكبـوت قـافـر (Breda lubomir-skii)

عناكب مروّعة رائعة

صور أنيسة للعناكب تُظهر مدى فرادتها وجمالها.. وحتى سحرها.

قلم: جيسون بيتل

عدسة: خافيير أثنار

5 مارس 2023 - تابع لعدد مارس 2023

للعناكب تنــوع مدهــش: فهناك أكثر من 50 ألف نوع معروف، بما في ذلك عناكب "جرس الغوص" التي تعيش في الغالب تحت الماء، وعناكب "الذئب القطبي" التي يمكنها أن تعيش بنجاح في شمال "الدائرة القطبية الشمالية"، وعناكب "الباب القلاب" الشوكية العملاقة التي يمكن أن تصل إلى سن 43 عامًا. لكن كثيرًا من الناس قطعًا لا يمنحون أي فرصة عيش للعناكب. "عندما يفكر الناس في العناكب، فإنهم يستحضرون شيئًا مخيفًا. ولكن إنْ ينظروا إليها من كثب، يروا عالمًا مدهشًا"، يقول "خافيير أثنار"، عالم أحياء ومصور فوتوغرافي مقيم بمدريد؛ أنجز كوكبةً رائعة من صور العناكب، خاصة من الغابات المطرية بالإكوادور، حيث عاش ثلاثة أعوام.

ومن تلك الصور، عنكبوت "القافز الجريء" (Phidippus audax)، وهو ذلك المخلوق الجذاب الذي يحدق فيك من الصفحة المقابلة. يقول أثنار إن هذه العناكب، التي يمكن العثور عليها في أرجاء أميركا الشمالية، بدت "لطيفة"، ولم تتوجس منه. (فمن المعروف أن نحو عشرة أنواع فقط من العناكب ضارة بالبشر). لدى بعض أنواع العناكب القافزة أيضًا رؤية ألوان فائقة؛ لذا عندما تطالعك بنظرة جرو حنون، فإنها تراك بالفعل. ثم هناك عنكبوت "السلطعون" الفاتن الذي يحاكي النمل، وهو من جنس (Aphantochilus) وموطنه الأصلي أميركا الجنوبية. يشبه وجهه العريض المقرَّن على نحو لافت وجوه النمل، إحدى فرائسه؛ مما يسمح له بالتسلل إلى وجباته هذه من دون أن تراه. وبصفته من المفترسات سادة التنكر، قد يكون من الصعب العثور عليه، فما بالك تصويره. في الواقع، لم يره أثنار إلا في الإكوادور ثلاث مرات أو أربع.

إن التعامل مع هذه الميزات البيولوجية الخاصة لدى العناكب يجعل العمل الفوتوغرافي مفعمًا بالتحدي والمرح، يقول أثنار وهو الذي غالبًا ما يمضي ليال طويلة في الغابات محاولًا اقتناص العناكب وهي في حالة نشاط. على سبيل المثال، تَطَلب منه تصوير العنكبوت "ذو وجه الغول" في الإكوادور أعوامًا عديدة. فبدلًا من نسج الشبكات التقليدية، يصنع هذا العنكبوت كبير العيون طويل السيقان شباكًا مربّعة من الحرير يحملها بسيقانه ويضرب بها الحشرات العابرة. على أن هذا الحيوان جفول؛ إذ يعمد إلى طي مصائده تلك ويختبئ عند اقتراب أي متطفل. وللتوثيق لهذا السلوك بكل روعته، كان على مصورنا أن يتقمص هو نفسه دور المفترس المترقّب المتربص، مُمضيًا فترات طويلة في صمت وجمود. وفي إحدى الليالي بينما كان عنكبوت "ذو وجه الغول" يستعد لشن هجوم على فريسة، حصل أثنار أخيرًا -بنقرة وومضة- على لقطته المنشودة.

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...

غابات تحت الماء

استكشاف

غابات تحت الماء

يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.