الفيلة اليتيمة بحاجة إلى الأصدقاء

فيلة يتيمة تجتمع عند عين مياه ضمن "ملاذ ريتِيتِي لرعاية الفِيَلة" في شمال كينيا. تشير دراسة حديثة إلى أن الفيلة اليتيمة التي تعيش ضمن مجموعات من الفئة العمرية ذاتها تتمتع بنسبة توتر أقل من غيرها. الصورة: Ami Vitale, Nat Geo Image Collection

الفيلة اليتيمة بحاجة إلى الأصدقاء

دراسة حديثة مفادها: عيش الأفيال اليتيمة مع أقرانها يخفف عنها التوتر ويمنحها فرصة أكبر للحياة.

9 أغسطس 2022

فقدان الأم قد يكون من أصعب الظروف التي يمر بها أي طفل -سواء من بشر أو حيوان- في حياته. تتمتع الفيلة على وجه الخصوص بعلاقات اجتماعية معقدة وروابط وثيقة مع أفراد العائلة، فالصغار لا يغادرون جوار والدتهم حتى يبلغوا من العمر نحو 9 أعوام. 

لقد أُجريت العديد من الدراسات والبحوث سابقًا على الجرذان والعصافير والخنازير الغينية، وقد أثبتت هذه البحوث أن العلاقة الوطيدة بين الأم وصغيرها تمنع عنه التوتر. وبالنظر إلى هذه المخرجات إلى جانب الأرقام التي تشير إلى نفوق عدد أكبر من الفيلة اليتيمة في كينيا، مقارنة بالتي ما تزال أمها على قيد الحياة، يعتقد العلماء أن هرمون التوتر لدى الفيلة اليتيمة بلا شك سيكون مرتفعًا بشدة. ولدهشتهم فقد وجدوا بعد إجراء الدراسة على الفيلة أن اعتقادهم كان خاطئًا، إذ تبين أن الفيلة اليتيمة تمتعت بمنسوب توتر طبيعي، مقارنة بالتي تعيش في كنف أمها، ما دامت تعيش برفقة أقران لها من العمر ذاته.

قياس التوتر من خلال الروث
بدأت هذه الدراسة في عام 2015 ضمن محاولة لفهم الأثر المترتب على الصيد الجائر وتبعاته في نطاق "محمية سامبورو الوطنية" في كينيا. أراد العلماء تتبع التأثيرات غير المباشرة: كيف يؤثر صيد الأم على سلامة الدغفل اليتيم؟. على مدار عام -منذ انطلاق الدراسة- جمع العلماء روث 37 فيلًا صغيرًا، منهم 25 يتيمًا، وتم تحليل عينات الروث بحثًا عن آثار لهرمون التوتر. كانت النتيجة صادمة للعلماء الذين اعتقدوا أن الدغفل اليتيم بلا شك سيكون أشد توترًا من الذي يعيش برفقة والدته، لكن النتائج أشارت إلى أن الفرق بينهما يكاد يكون معدومًا. يبدو أن عيش الدغافل اليتيمة برفقة أصدقاء في عمرها يساعدها على تجاوز فقدان أمهاتها والصدمة التي تسببت بها تلك التجارب الصعبة.

  • يقع "ملاذ ريتِيتِي لرعاية الفِيَلة" ضمن منطقة تُدعى "مؤسسة نامُونياك للمحافظة على الحياة البرية"، والتي تمتدُّ على مساحة 394 ألف هكتار من الأحراش الشائكة شمال كينيا. الفيديو: Ami Vitale

ضمان نجاح الفيل اليتيم
نتائج هذه الدراسة لا تقدر بثمن بالنسبة إلى المنظمات البيئية غير الربحية، مثل "ملاذ ريتِيتِي لرعاية الفِيَلة"، التي تُنقذ وترعى الفيلة اليتيمة -التي تعرضت والدتها للصيد، أو النفوق إثر الجفاف، أو لظروف مأساوية أخرى- وإعادة تأهيلها لأجل إطلاقها في البرية مجددًا. حسب هذه الدراسة فإن نجاح الفيل ونسبة نجاته في البرية ستكون أكبر إذا ما أُطلق برفقة مجموعة من أقرانه، حتى وإن اعترضته عوامل مسببة للتوتر كالجفاف أو موجة من الصيد الجائر. رغم عوامل التغير المناخي المسببة لمزيد من موجات الجفاف، والصدام المتزايد بين البشر والحياة البرية، فإن هذه الدراسة تثبت أن الفيل، رغم أصعب الظروف، يزدهر حين يكون مع المجموعة.

وحيش

فوتوغرافيا

فوتوغرافيا

بعدسات ناشيونال جيوغرافيك

أين جحافل الوعــول؟

وحيش

أين جحافل الوعــول؟

كانت قطعان غفيرة من الوعول تهاجر في ربوع أميركا الشمالية على مر آلاف السنين. لكنها اليوم في تضاؤل؛ ولا أحد يعرف السبب.

نفوق 55 حوتا بعد جنوحها على شاطئ في إسكتلندا

وحيش

نفوق 55 حوتا بعد جنوحها على شاطئ في إسكتلندا

عثرت منظمة الإنقاذ البحري "بريتش دايفرز مارين لايف ريسكيو" غير الربحية على 15 حوتا فقط على قيد الحياة، خليط من الحيتان البالغة والصغيرة، وحاولت إعادة تعويم اثنين من الحيتان كانا أكثر حيوية في...