بداية حقبة جديدة في علم الفلك تبشر بتوسع فهم البشر للكون عبر التقاط مشاهد جديدة للنجوم والمجرات والسدم.
7 أغسطس 2022
وصلتنا أولى الصور التي التقطها تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي. وجاء رد فعل مجتمع الفلك مساويًا لدقة وجمال الصورتين الباهرتين: انبهار ودهشة وفضول! تُظهر الصور الملتقطة ركنًا من الفضاء تسكنه مجرات قديمة، وتُعد هذه الصور هي أعمق وأبعد نظرة لنا إلى الكون. تقول "جين ريغبي"، من وكالة "ناسا": "هذه الصور الرائعة عامرة بالمجرات. لم نتمكن من التقاط أجزاء فارغة من الفضاء. هناك مجرات في كل مكان".
تعرض بعض الصور مجرات متموجة ومتصادمة، ونجم يموت ويحيط به خاتم من طبقات الغاز والغبار الكوني، والغيوم المشعة المحيطة بحضانة نجمية. يقول "جون ماثر"، عالم من فريق تلسكوب جيمس ويب الفضائي: "أشعر بالحماس والارتياح، لقد كان هذا العمل شاقًا للغاية. لا يمكنني أن أصف هذه الصعوبة. لقد خاطرنا بالكثير عندما قلنا أننا سوف نفعل ذلك. لقد كان هدفًا شبه مستحيل".
وسوف يركز التلسكوب خلال سنة عمله الأولى على مراقبة المجرات القديمة والعوالم البعيدة ودورات حياة النجوم والكواكب حديثة الولادة والأجرام السماوية في نظامنا الشمسي. ستزيح هذه اللقطات النادرة الستار عن كون جديد لم نكن نعرفه من قبل. وتفتح أمامنا آفاقًا جديدة للدراسة ومراقبة الكون بعيون جديدة. وبالتالي ستسهم في تكوين فهم أعمق لكوننا الغامض.
إن جمال "سديم الحلقة الجنوبي"، والعدد اللامتناهي من المجرات في هذه الصور العميقة، وفوضى تلاحم المجرات تدفع إدراكنا لضخامة الواقع إلى مستويات جديدة. ويعلق "توماس زوربوتشين"، مدير مشارك في المهمة العلمية في ناسا: "لا يمكننا أن نشرح أو نفهم حياتنا ومن نحن اليوم، وكيف نشأنا، دون النظر إلى النجوم. ذلك أن قصتنا تكمن فيها. إنها تروي قصة نشأة الكون".
يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.
يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.
جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.