جابت كل بلد على وجه الأرض؛ فكان ذلك دافعًا مباشرًا لها لتُصبح من دعاة السفر الأخلاقي والمستدام.
لم تُخطط "جيسيكا نابونغو" قَط لتصبح مناصرة. ولكن بعد زيارتها جميع البلدان الـ 195 والأقاليم العشرة، كان ذلك تحديدًا ما أصبحت عليه هذه المرأة البالغة من العمر 38 عامًا والتي وُلدت وترعرعت في ديترويت. جيسيكا هي مؤلفة كتاب ناشيونال جيوغرافيك الجديد، "أمسكني إن استطعت"، وقد استمدت بعض الشغف من والديها -اللذين كانا كثيري الترحال والسفر- عندما قررت في عام 2017 محاولة القيام بعمل فَذ؛ وهو أن تصبح أول امرأة من السّود توثق لسفرها إلى كل بلد في العالم.
فبحلول عام 2019، كانت هذه المستشارة السابقة لمنظمة "الأمم المتحدة" والمالكة السابقة لإحدى وكالات الأسفار، قد أكملت تلك المهمة. لكن معاينتها من كثب لبعض المشكلات التي تواجه كوكبنا -كالتمييز والإحجام عن دعم بلدان فقيرة في تدبير نفايات العالم- دفعتها لأن تأخذ على عاتقها مَهمة جديدة، ألا وهي الدعوة إلى رحلات أخلاقية ومستدامة.
وتقول جيسيكا إن على مسافري اليوم أن يتحلوا بالتواضع، بدلًا من الذهاب إلى الأماكن النائية لتأكيد ما يعتقدون أنهم يعرفونه بالفعل. فتشكيل عقلية تتسم بالشمولية وحب الاستطلاع يضفي بُعدًا عميقًا على رحلات الأفراد ويشجع على دعم التنوع الذي يجعل السفر مُجزيًا للغاية في المقام الأول. تقول: "نحن جميعًا بحاجة إلى الحب. ونحن جميعًا بحاجة إلى الحس المجتمعي. ومهما تكن هوية المرء وموطنه، فهذان الأمران يظلان ثابتين على حالهما". فالسفر يساعدنا على إدراك أننا "متشابهون أكثر مما نحن مختلفون".
تَسَلَّحَت بعشقها البريةَ ووحيشها فكسرَت قيود الأعراف ونسفَت الصور النمطية عن المرأة، وانطلقت تجوب أدغال إندونيسيا طولًا وعرضًا.
تُسهم هذه المرأة في الجهود الرامية إلى تمكين أطفال إندونيسيا من التعليم الجيد
تراقب مواقع تعشيش السلاحف البحرية وتسجل بياناتها وتؤلف القصص.. لأجل صونها.