مدفع رمضان

ثلاث روايات تاريخية بشان أسباب وتاريخ ظهور مدفع رمضان، تعود الرواية الأولى إلى عام 859 هجرية، عندما تلقى السلطان المملوكي ويدعى "خشقدم" مدفع هدية من مصنع ألماني، فأمر جنوده بتجربة المدفع. وتصادف توقيت تجربته مع غروب الشمس خلال شهر رمضان، فظن سكان القاهرة أن ذلك الصوت المدوي الذي انطلق من المدفع إيذانًا لهم بالإفطار. الصورة: علي فهيم

مدفع الإفطار.. عادة رمضانية أصيلة

رغم تعدد الروايات حول أسباب ظهور مدفع رمضان؛ إلا أن جميعها تؤكد أن البداية كانت من مصر، ثم انطلق بعدها المدفع، بوصفه أيقونة رمضانية، إلى الدول العربية والإسلامية.

11 ابريل 2022

تعددت الروايات التاريخية بشأن توقيت ظهور مدفع الإفطار خلال شهر رمضان المبارك لكن المؤكد أنه بقي رمزًا من رموز الشهر الفضيل من المشرق إلى المغرب، ينطلق صوته مرتين يوميًا، مرة عند الإفطار والأخرى عند الإمساك. ورغم التطور التكنولوجي المذهل وتعدد وسائل التنبيه بموعد الإفطار إلا أن المدفع ظل عادة رمضانية أصيلة امتدت من مصر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية.

  • ما حكاية فانوس رمضان؟

ثلاث روايات تاريخية بشان أسباب وتاريخ ظهور مدفع رمضان، تعود الرواية الأولى إلى عام 859 هجرية، عندما تلقى السلطان المملوكي ويدعى "خشقدم" مدفعًا هدية من مصنع ألماني، فأمر جنوده بتجربة المدفع. وتصادف توقيت تجربته مع غروب الشمس خلال شهر رمضان، فظن سكان القاهرة أن ذلك الصوت المدوي الذي انطلق من المدفع إيذانًا لهم بالإفطار. وفي اليوم التالي ذهب بعض السكان إلى بيت السلطان لتقديم الشكر له على هديته لأهل القاهرة، وهناك لم يجدوا السلطان بل وجدوا زوجته التي كانت تدعى الحاجة "فاطمة"، والتي نقلت بدورها طلبهم للسلطان الذي استحسن الفكرة وأمر بإطلاق المدفع مع غروب الشمس يوميًا خلال شهر رمضان. ليستمر هذا التقليد حتى يومنا هذا ويصبح أحد العادات الرمضانية المبهجة، ويستمر معه إطلاق المصريين على المدفع اسم الحاجة فاطمة تقديرًا لدورها في الاستجابة لمطالبهم.

وتعود الرواية الثانية إلى عصر والي مصر محمد علي الكبير الذي كان قد اشترى العديد من المدافع، وكانت تجري تجربتها وقت غروب الشمس خلال أحد أيام شهر رمضان، وفور انطلاق المدفع اعتقد سكان القاهرة أن هذا الأمر مقصود بغرض تنبيهم لوقت الإفطار، وظل صوت المدفع منذ ذلك الوقت تقليدًا رمضانيًا.

أما الرواية الثالثة فتعود إلى عهد الخديوي إسماعيل حيث كان جنوده يقومون بتنظيف أحد المدافع وقت إفطار رمضان، فانطلقت منه قذيفة بالمصادفة دوت في سماء القاهرة، واعتبرها الصائمون إيذانًا بموعد الإفطار.

وظل مدفع رمضان يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859، من "قلعة صلاح الدين الأيوبي" بالعاصمة القاهرة، وبمرور الوقت تم الاستغناء عن الذخيرة الحية بسبب تأثيراتها على مبنى القلعة الأثري واستُخدمت الذخيرة الصوتية. كما توقف المدفع تمامًا بسبب بعض الحروب التي شهدتها مصر على مدار تاريخها الحديث، وعاد للعمل مرة أخرى في عام 1983، كما استُحدث خلال بعض الحقب التاريخية 6 مدافع أخرى موزعة على أماكن مختلفة بالقاهرة حتى يتسنى لجميع سكانها سماع صوت المدفع. وقد تم تغيير المدفع أكثر من مرة وانتقل إلى أكثر من موقع، حتى استقر به الحال في ساحة "متحف الشرطة" لدى قلعة صلاح الدين كما كان قديمًا، وهذا المدفع من إنتاج عام 1871 يمتزج فيه الخشب مع الحديد، ويقوم بتشغيله اثنان من الجنود أحدهما يضع الذخيرة، والآخر يقوم بإطلاقها مرتين خلال الشهر المبارك عند الإفطار والإمساك.

 

 

استكشاف

عيــن تَرقُب السماء

عيــن تَرقُب السماء

في ولاية ويسكونسن، عاود أكبر تليسكوب كاسر للضوء في العالم فتح أبوابه أمام الزوار.

حياة أخـرى.. متخيلــة

استكشاف

حياة أخـرى.. متخيلــة

ترى إحدى الكاتبات أن ناشيونال جيوغرافيك كانت بمنزلة بوابة الطفولة إلى ما يتيحه عالمنا من إمكانيات لا نهاية لها. وكانت أيضًا مصدر إلهام لكتابها الأخير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟