كيف يتجلى حب الوطن؟ إنه يتجسّد في "أبراهام لينكولن".. هكذا يقول بعض مُقلِّدي هذا المحرر العظيم الشغوفين بتقمص شخصيته.
أميركيون يتسربلون بلباس الماضي لتجسيد شخصية "لينكولن" وإبراز القيم التي ينبغي الالتزام بها في الحاضر.
لماذا اختاروا لينكولن تحديدًا؟ كان ذلك هو السؤال الذي طرحته "غريتا برات" على الرجال الواقفين أمام كاميرتها وهم يرتدون تلك الأزياء؛ وقد نذروا جزءًا من حياتهم لرئيس رحل عن الدنيا منذ أكثر من 150 عامًا. ويرى هؤلاء المعجبون بِلينكولن أن هذا الرئيس "يُجسّد أحد المبادئ الأثيرة لدى أميركا؛ وهو أن بإمكان الشخص العادي تسلق مدارج الرقي الاجتماعي من خلال العمل الجاد والمثابرة". وقد التقت برات، خلال أربعة مؤتمرات سنوية عقدتها "جمعية مُجسِّدي شخصية لينكولن"، رجالًا ونساءً يتقمّصون دور ذلك الرئيس والسيدة الأولى في المدارس ومراكز المسنّين وأماكن أخرى. ولكي تلتقط الصور الشخصية ضمن مشروعها الفوتوغرافي، وضعَت هؤلاء الرجال في خلفيات ريفية، مع تَبئير مُخفَّف يُحيل إلى اللوحات التاريخية، وحثتهم على "استحضار روح لينكولن في دواخلهم". وكذلك فعلوا بكل سرور وبهجة؛ إذ يقول "راندي دانكان"، أحد مُجسِّدي شخصية لينكولن من ولاية إلينوي: "يُخرِج لينكولن أفضلَ ما لدي. فهو يدفعنا إلى استحضار روح الوطنية لدى كل واحد منا". وصحيحٌ أن الأشخاص الذين تُصورهم برات شرعوا في تقمّص شخصية لينكولن لدواعي شخصية متفاوتة، كما تقول، إلا أنهم يواصلون هذا النشاط لأن لينكولن يساعدهم على الإحساس بأنهم جزءٌ من شيء أكبر، ألا وهو.. الأمة.
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.
سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...