ربط ثاني محطات براكة النووية بشبكة الكهرباء الرئيسية في الإمارات

توفر المحطات الأربع فور تشغيلها ما يصل إلى 25٪ من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة. الصورة: وام

ربط ثاني محطات براكة النووية بشبكة الكهرباء الرئيسية في الإمارات

محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات يدخل مرحلة التشغيل في العالم العربي.

15 سبتمبر 2021

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن ذراعها التشغيلي شركة نواة للطاقة أتمت ربط المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات على نحو آمن وبالتالي إنتاج أول ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من ثاني محطات براكة الأربع.

وبعد بداية تشغيل مفاعل المحطة الثانية في 27 أغسطس 2021 أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات يدخل مرحلة التشغيل في العالم العربي وهو ما يعكس المستوى المتقدم للخبرات الإماراتية في تطبيق اللوائح المحلية والمعايير العالمية.

وتواصل محطات براكة تقديم نموذج للمشاريع الجديدة المتعلقة بالطاقة الصديقة للبيئة على مستوى العالم حيث تم الاستفادة من المعارف والخبرات التي طورها فريق التشغيل في المحطة الأولى في براكة من خلال ربط المحطة الثانية بالشبكة بشكل أكثر فعالية عبر تقليل الزمن بين بداية التشغيل والربط بالشبكة بنسبة 10٪، وفي الوقت نفسه مواصلة الالتزام بأعلى معايير السلامة النووية والتميز التشغيلي.

ومع اكتمال عملية ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء يستمر العمل في المحطة نحو إضافة 1400 ميغاواط من الطاقة الصديقة للبيئة لشبكة كهرباء الإمارات .كما يسهم هذا الإنجاز في تحقيق أهداف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها لتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة مع المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية التي تعد السبب الرئيسي للتغير المناخي.

تعد عملية ربط المحطة الثانية مع الشبكة خطوة مهمة في مرحلة الاستعداد للتشغيل التجاري للمحطة والتي تم خلالها مواءمة مولد المحطة الثانية مع متطلبات شبكة نقل الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات.

وبعد إتمام عملية الربط مع الشبكة سيبدأ فريق تشغيل المحطة الثانية في براكة في عملية الرفع التدريجي لمستويات طاقة المفاعل والتي تعرف بـ "اختبار الطاقة التصاعدي"، إذ تلتزم أنظمة المحطة بالعمل وفق أفضل الممارسات العالمية لضمان التقدم بأمان نحو الإنتاج الكامل للكهرباء، وعند اكتمال هذه العملية ستنتج المحطة الثانية ما يقارب 1400 ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي. وستتم كافة الاختبارات تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة المستقلة والمسؤولة عن تنظيم الأنشطة النووية في دولة الإمارات والتي أجرت حتى الآن أكثر من 335 عملية تفتيش منذ بدء تطوير محطات براكة إلى جانب أكثر من 42 مهمة مراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.

وعملت فرق العمل المختصة في "نواة" بشكل وثيق مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو" التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" والتي قامت ببناء الخطوط الهوائية لربط محطات براكة للطاقة النووية بشبكة أبوظبي مما يضمن وصول الطاقة التي تنتجها محطات براكة بأمان للمستهلكين في جميع أنحاء الدولة. ومن خلال تزويد ملايين المنازل والشركات في قطاعات الأعمال بالطاقة الكهربائية الوفيرة والصديقة للبيئة من محطات براكة تقود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أكبر الجهود المبذولة في المنطقة للحد من الانبعاثات الكربونية ولا سيما أن المحطات أصبحت الآن أكبر مصدر منفرد للكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات والعالم العربي.

تعد محطات براكة الواقعة في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم وتضم أربع محطات متطابقة تضم كل منها تصميم المفاعل المتقدم من طراز APR-1400.

ويعد هذا المفاعل واحدًا من أحدث تصميمات المفاعلات النووية في العالم وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية ويلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأداء وتم اعتماده من قبل الجهات الرقابية المختصة في كل من دولة الإمارات وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، حيث يحتوي تصميم المفاعل على طبقات حماية متعددة وأنظمة أمان متطورة تضمن توقف المفاعل والعودة لوضع الأمان بشكل تلقائي وإزالة الحرارة في حال الظروف غير الاعتيادية.

وتوفر المحطات الأربع فور تشغيلها ما يصل إلى 25٪ من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة كما ستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات سنويًا.

وتنتج المحطة الأولى آلاف الميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، بينما وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية بنسب إنجاز 95 ٪ و91 ٪ على التوالي مع تطبيق الخبرات والدروس المستفادة من المحطتين الأولى والثانية. فيما وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى أكثر من 96 ٪ وستنتج المحطات الأربع فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عاما.

المصدر:  وكالة أنباء الإمارات

 

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.