تلعب الظروف المناخية دورًا مهمًا في النجاح الإنجابي للأنثى الناضجة في القطب الجنوبي.
5 أغسطس 2021
وجدت دراسة جديدة لجامعة "أوريغون" أن العوامل البيئية تؤثر على تكاثر الكريل، بما في ذلك الأنماط المناخية واسعة النطاق التي تؤثر على توافر الغذاء، بحسب"كريستين ستينكي" المؤلفة الرئيسية للدراسة.
وتقول "ستينكي": "هذه الأنواع المهمة بيئيًا إذ تعمل كقاعدة للشبكة الغذائية في شبه جزيرة أنتاركتيكا، وتدعم كل شيء من الحيتان إلى البطاريق والطيور البحرية. لذا فإن فهم العلاقة بين البيئة وصحة السكان أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بالأنماط الديموغرافية المستقبلية والاستجابات لتغير المناخ بالنسبة للكريل". وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن أعداد الكريل في القطب الجنوبي تتقلب في دورة من خمس إلى سبع سنوات. لذا كان تركيز هذا البحث الجديد على فهم العوامل التي تؤثر على التقلبات في أعداد الكريل بشكل أفضل.
اختفاء بحيرة عملاقة في أنتاركتيكا فجأة
الكريل في القطب الجنوبي، المعروف أيضًا باسم Euphausia superba، هو نوع من العوالق الحيوانية التي يمكن أن تعيش من خمس إلى سبع سنوات وتنمو بطول يزيد قليلاً عن بوصتين. وتعد شبه جزيرة أنتاركتيكا الغربية موطنًا لجزء كبير من الكريل. وهي أيضًا المكان الذي يتضمن الجزء الأكبر من مصايد أسماك الكريل وأكبر مصايد الأسماك في المحيط الجنوبي، حيث تم صيد ما يقدر بنحو 313000 طن في عام 2018. ويستخدم الكريل كعلف لمزارع الأسماك وكمصدر للمكملات مثل زيت "أوميغا 3".
تقول "ستينكي": "هذه المنطقة مهمة للغاية لأنها بقعة صيد شهيرة وواحدة من أكبر المواقع لتكاثر الكريل، كما أنها ترتفع درجة حرارتها بسرعة أكبر من أجزاء أخرى من القارة القطبية الجنوبية. وقد وجد الباحثون أن هناك تقلص ملحوظ في عدد الكريل في القطب الشمالي وانخفاض في حجمه في السنوات الأخيرة. ومن أجل فهم العوامل التي تؤثر على أعداد الكريل كان هذا البحث الجديد. وباستخدام بيانات تجمعات الكريل من 1993 إلى 2008، وجد الباحثون علاقة بين حالة أنثى الكريل في سن الإنجاب خلال موسم التفريخ ونسبة صغار الكريل في العام التالي.
انفصال أكبر جبل جليد في العالم عن أنتـاركتيـكا
وقد اتضح للباحثين أيضًا أن التقلبات في الأنماط المناخية واسعة النطاق والتغيرات الموسمية في المناخ هي الدوافع السائدة لصحة أنثى الكريل البالغة خلال موسم التزاوج. ووجد الباحثون أن الاختلافات الموسمية يمكن أن تؤثر على صحة أنثى الكريل البالغة. ويؤثر المناخ الأكثر دفئًا سلبًا على صحة إناث الكريل في سن الإنجاب، ولكن هذه التأثيرات يمكن أن تختلف تبعًا للموسم الذي تحدث فيه. ويمكن أن يساعد فهم هذه الفروق مديري مصايد الأسماك على اتخاذ القرارات عندما تؤدي الظروف المناخية في الربيع أو الخريف أو الشتاء إلى موسم تفريخ أقل من المثالي.
يؤكد الباحثون أنه من المهم حقًا البدء في تضمين تأثيرات تغير المناخ كجزء من الخطة. إذ أن الكريل في القطب الجنوبي هو نوع فريد ورائع للغاية. فالكثير من الحيوانات المفترسة تتغذى عليه. هذا يعني أن حدوث انهيار في تعداد الكريل، سيعرض كل هذه الكائنات للخطر. فعلى سبيل المثال يتغذى البطريق على أنثى الكريل الناضجة لأنها غنية بالدهون، وهي فائدة غذائية تساعد صغاره على البقاء على قيد الحياة في عامهم الأول. وهذا الأمر يفسر لنا انخفاض أعداد البطريق في الأجزاء الشمالية من شبه جزيرة أنتاركتيكا في السنوات الأخيرة، بسبب التغيرات في أعداد الكريل.
المصدر: Eurekalert
تَعرض كاتبةٌ مصابة بعمى الوجوه تأملاتها بشأن التنقل وسط عالم مليء بالغرباء الودودين.
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة.