تقنيات رفيقة بالبيئة: ثريا خضراء لا تضيء فحسب، بل وتمتص ثاني أوكسيد الكربون وتطلق الأوكسجين.
من بين كل التحف المتنوعة الأكثر من 2.3 مليون لدى "متحف فكتوريا وألبرت" المخصَّص للفن والتصميم في لندن، ثمة قطعة واحدة حية فقط: إنها الثريا المعروضة أعلاه. وهي لا توفّر الإضاءة فحسب، بل وتمتص الضوء وتنقّي هواء الغرفة كذلك. تتدلّى من الأغصان المعدنية للثريا 70 جرابًا صناعيًا معرّقاً؛ وهي "أوراق" خضراء لاحتوائها على ملايين من الطحلبيّات المجهرية. تلتقط هذه الأخيرة الضوء من مصابيح (LED) والشمس، وتلتقط من الهواء ثاني أوكسيد الكربون؛ وعندما يختلط ذلك بما في الأوراق من ماء وموادّ غذائية، فإنها تطلق الأوكسجين. باختصار: إن هذه الثريا تقوم بالتركيب الضوئي. عندما يزور روّاد المتحف هذا العمل الفنّي المسمّى "Exhale" (اِزفِرْ!)، يصبح التنفّس نشاطًا متبادلًا؛ إذ يزفرون ثاني أوكسيد الكربون، والذي تلتقطه الطحالب لتبادله بالأوكسجين.
وتحفة "Exhale" هذه هي من بنات أفكار المهندس المخترع، "جوليان ميلكيوري" وشركته "آربوريا". وتبتكر هذه الشركة الناشئة تقنيات لإنشاء التركيب الضوئي واستعماله في نظام غذائي مستدام، وكذلك لمحاربة التغيّر المناخي والتلوّث. ويقول ميلكيوري إن الطحالب تعمل على نحو ممتاز في هذه المجالات، إلى درجة قد تجعل استعمالها أوسع انتشارًا قريبًا؛ كأن تُستعمل في ألواح "شمسية بيولوجية" على أسطح المباني، بل وحتى في السفن الفضائية والمستعمرات الفضائية.
كشف علماء الآثار قبل شهور في بومبي عن لوحة جدارية عمرها 2000 سنة تُظهر ما يعتقدون أنها قطعة مسطحة من "الفوكاتشيا" مع طبقات إضافية؛
عندما تسير حركة السير على غير هدى، تُظهر هذه الأسماك قدرة غير عادية على التمهل والاصطفاف.
يَلجأُ مُلّاك المباني أحيانًا إلى صف حوافها بشرائط من المسامير لثني الطيور عن تلويثها. لكن دراسة جديدة توصلت إلى أن طيور العقعق الأوراسي (Pica pica) الذكية تنزع تلك الشرائط لتجعلها سقفًا لأعشاشها،...