18 ابريل 2020
منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، تشدد السلطات الصحية العالمية على الأهمية الحاسمة لغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون. وتشكل الأيادي التي كثيرا ما يلمس بها الناس وجوههم ناقلا رئيسا للفيروسات، إذ غالبا ما تلامس مقابض الأبواب والصنابير الملوثة. وفي السياق، أظهرت دراسة -نُشرت يوم أمس الجمعة- أنه من الأفضل استخدام المناديل الورقية لتنشيف اليدين بدلا من مجفف الأيدي الكهربائي، الأقل فاعلية في التخلص من الفيروسات التي لم ينل منها الغسل.
وخلص مؤلفو الدراسة، التي كان من المقرر تقديمها خلال هذا الأسبوع في باريس في "المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية" الذي ألغي بسبب مرض "كوفيد-19"، إلى أنه إذا تم غسل اليدين بشكل سيء فإن المناديل الورقية تكون أكثر فاعلية في إزالة الجراثيم. وأوضحت "إينيس مورا"، المشرفة على الفريق من جامعة "ليدز" البريطانية، أنه حتى لو لم تستخدم التجارب "سارس كوف -2"، "نظن أن نتائجنا تنطبق أيضا على مكافحة فيروس كورونا المستجد". وجاء في الدراسة "يجب أن تكون المناديل الورقية الوسيلة الأفضل لتجفيف اليدين، لتقليل أخطار التقاط العدوى ونشرها".
وتساهم طريقتا التجفيف بتقليل كمية الجراثيم عن اليدين. لكن في 10 من 11 سطحا تم اختبارها في إطار الدراسة، ترك المجفف الكهربائي الذي يصدر الهواء الساخن "تلوثا أكبر". وبالتالي، كانت نسبة تلوث هذه الأسطح في المتوسط أعلى بعشر مرات بعد استخدام المجفف الكهربائي مما كانت عليه بعد استخدام المناديل الورقية. وقال "بول هانتر"، أستاذ لدى جامعة "إيست أنغليا" ولم يشارك في هذه التجربة، إن هذه الدراسة تعزز خصوصا أهمية "غسل اليدين بشكل كاف لإزالة أكبر قدر ممكن من الفيروس قبل تنشيفهما". أما الدكتور "سيمون كلارك" من جامعة "ريدينغ" البريطانية فقال: "هذه الدراسة ليست مفاجئة، ولا مفيدة جدا في المعركة ضد كوفيد 19"، مشيرا إلى أن أهم طريقة للتخلص من الفيروس هو الصابون.
المصدر: سكاي نيوز عربية