عندما انطلق كايل هيميس في رحلة الألف كيلومتر على متن دراجة هوائية عبر أجزاء من لاوس والصين، كان يريد أن يَخبر تضاريس الأرض بكل كيانه الجسماني. وفي شمال لاوس، كانت تلك التضاريس -بمنحدراتها وغاباتها ومسالكها الوعرة- هي ذاتها التي ظلت على مرّ التاريخ حاجزا بين سكان المرتفعات ومؤسسات الدولة الواقعة في المنخفضات.
لكن ذلك الوضع قد يتغير قريبا؛ إذ إن الصين -التي تواصل حملة "الدبلوماسية السككية" مع جيرانها- تعتزم إنشاء خط قطار سريع يربط بين مدينتي "فينتيان" في لاوس و"كونمينغ" بالصين. ويود هيميس -وهو مستكشف شاب لدى ناشيونال جيوغرافيك- قطع هذه الطريق بالدراجة لفهم التأثير الذي تحدثه البنيات التحتية الحديثة في مجموعات عرقية تعيش بمرتفعات لاوس، من قبيل "الهمونغ" و"الهاني" و"الكوم".
استغرقت هذه الرحلة المضنية تسعة أسابيع من بدايتها إلى نهايتها، وتخللتها لحظات إعجاب بالثقافات المحلية، ولحظات حيرة (كالتساؤل عن كيفية الحصول على الوجبة التالية)، ومشقة الجلوس طويلاً على سرج الدراجة. أكرم أهالي القرى وعائلاتهم وِفادة هيميس ورفاقه. وفي لاوس عاش هيميس ذلك الاحتكاك بين الثقافات متمثلا في قصة فتى في ربيعه الخامس عشر. كان الفتى يحمل هاتفا نقالاً، إذ أخبر هيميس أنه يحلم أن يصير مدرِّساً، لكن عائلته تحتاج إليه لأعمال الزراعة. فلقد كان طموحه جارفاً.. لكنه ممزق بين مسؤوليات متضاربة. -Daniel Stone
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز