لعلّ الآباء قد ابتهجوا خلال العام الماضي حين غادر أبناؤهم الصغارُ الأرائكَ للركض خارج البيت بحثاً عن مخلوقات خيالية، وإن ظلوا مُمسكين بأجهزتهم الذكية حيث شغّلوا تطبيقَ "بوكيمون غو". يستخدم هذا التطبيق تقنية "الواقع المعزَّز" (Augmented Reality) التي تُضفي صوراً افتراضية على محيط وجود المُستخدِم، ما يتيح الدمج بين الواقع الفعلي والواقع الرقمي.
ولقد أضحت تلك التقنية -المعروفة اختصاراً بـ"AR"- وسيلةً تعليمية قوية بفضل قدرتها على تحفيز الأطفال. ومن ذلك أنها تُخول للطلاب إمكانية عيش تجربة التغيرات المناخية ومشاهدة الأحداث التاريخية، بل قد تساعدهم في إنجاز الفروض المنزلية.
ثمة علماء يزعمون أن الوقت الذي يقضيه المرء إزاء الشاشة قد يؤثر في الدماغ خلال فترة نموه ويحد من القدرات الإدراكية ويسبب مشكلات سلوكية. لكن "كريس ديد" -أستاذ تقنيات التعلم لدى جامعة هارفارد الأميركية- يقول إن "النشاط الأساسي لمستخدم الواقع المعزز -على خلاف وسائط رقمية أخرى- يتفاعل مع العالم الحقيقي".
ويتنبأ كريس بمستقبل تُصبح فيه الدروس الأكاديمية مواءَمَةً مع سياقات الواقع المعزَّز، كدروس الاقتصاد في مراكز التسوق، ودروس علم الأحياء في حدائق الحيوان. كما يتوقع المستثمرون في هذا المجال ربحاً مفاجئا، إذ تشير تقديرات شركة "غولدمان ساكس" إلى أن تقنيات التعليم بالواقع المعزز والواقع الافتراضي ستحقق -مجتمعةً- 700 مليون دولار سنويا في أفق عام 2025.
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز