أطلقت قفزة كلب من مروحية -خلال مرافقته أفراد فريق من القوات الخاصة الأميركية أثناء الهجوم على مجمّع أسامة بن لادن السكني عام -2011 فكرة ملهمة لـ"غريغوري بارنز"؛ إذ يذكر الحدث قائلا: "قلت في نفسي إنه إذا كانت الكلاب قادرة على القفز من مروحية محلقة، فإن بإمكاننا تدريبها على دخول جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي". وفي العام التالي أطلق عالم الأعصاب "مشروع الكلاب" في "جامعة إيموري"، وهو أول مشروع من نوعه يُلقن الكلاب الجثوم بلا حراك من دون تخدير في جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي في سبيل دراسة أدمغتها.
وستمكِّنُ دراسة دماغ الكلب، العلماءَ من فهم تفاعله مع محفزات من قبيل إشارات اليد والأصوات والروائح. وسيُظهر النشاط في مركز المكافأة بالدماغ، ما إذا كانت الكلاب تفضل عطف البشر على الطعام (يحب جل الكلاب الاثنين معا)، وأي الكلاب غير صالح للخدمة (مثل الكلب الذي يحس بالتوتر الشديد أو النشاط الزائد في حضرة الأغراب).
ويتطلع بارنز إلى معرفة كيفية تعلم الكلاب لغة البشر: "فهل تشكل كلمة يسمعها كلبٌ ما مجرد محفز سمعي أم أن لها عنده معنى؟". للإجابة عن هذا السؤال قضى بارنز عاماً كاملاً في مراقبة نشاط أدمغة كلاب كانت تسمع كلمات مألوفة وأخرى لا معنى لها.
وبما أن تركيبات دماغ الكلب وعملياته قد تكون بفرادة أدمغتنا وتعقيدها، فإن فهم آلياتها قد يستغرق سنوات من التجارب. يقول بارنز: "إن حديثنا عن 'الكلاب' لا يختلف كثيرا عن حديثنا عن 'الناس'، ذلك أن الكلاب تختلف عن بعضها بعضاً تماما كما يفعل البشر".
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز