لو أن حماراً من الحمر الوحشية تحرّك ذات اليمين، فهل ستدفع خطوطه لبؤةً تطارده لأن تتحرّك ذات الشمال؟ هذا هو جوهر "التحيير بالحركة"، وهي فرضية مطروحة منذ قرن عن السبب الذي يجعل بعض الحيوانات يحمل أنماط خطوط شديدة التباين. فعلى خلاف التمويه -الذي يتيح للفرائس أن تتماهى مع محيطها- فإن التحيير بالحركة قد يُخفي اتجاه تحركها، فيجعل المفترسات التي تطاردها تحتار في أي اتجاه تسير هذه الفرائس وبأي سرعة. تقول "لورا كيلي"، عالمة الأحياء لدى "جامعة كامبريدج": "لدينا نظريات كثيرة تحاول تفسير أشكال الخطوط على الحيوانات، لكن قلة قليلة من هذه الفرضيات فقط خضع للاختبار".
ولاكتشاف هل خطوط الفرائس تجعل عملية صيدها صعبة، طوّرت كيلي وزملاؤها لعبة على الإنترنت يؤدّي فيها البشر دور المفترسات. على المشاركين في هذه اللعبة المُسمّاة "دازل بَغ" (الحشرة المحيِّرة) أن يمسكوا ببعض الحشرات ذات الأنماط المخططة وهي تجري بسرعة على خلفية من المشاهد الطبيعية. وهكذا تختفي الحشرات التي يسهل الإمساك بها، في حين أن تلك المراوِغة تظلّ موجودة وتتكاثر. ولا يبقى حتى نهاية اللعبة سوى تلك الحشرات ذات الخطوط التي تجعلها عصية على الإمساك. وفي ذلك تقول كيلي: "إننا نسعى لتحديد نمط الخطوط المثالي الذي يتيح لصاحبه الإفلات أثناء الحركة". -Rachel Hartigan Shea
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز