من أجل "إضفاء جوّ ريفي من السكون والسكينة على المدن"، أُطلقت السناجب في المناطق الحضرية بأميركا في مطلع القرن الـ19.
لم تكن المدن يوماً موطناً طبيعيا للسناجب. على أن مطلع القرن التاسع عشر قد شَهِدَ إطلاق هذه القوارض -التي تسكن الأشجار- في المناطق الحضرية بأميركا.. من أجل "إضفاء جوّ ريفي من السكون والسكينة على المدن" كما تقول "إتيان بنسون"، المؤرخة الأميركية لدى "جامعة بنسلفانيا"، والتي درَست علاقة البشر بالسناجب على مرّ خمسة أعوام. والحال أن هذه المخلوقات تحوّلت إلى مصدر للإزعاج، ما حدا بالسلطات الأميركية إلى حَظر إطعامها في كثير من المنتزهات الأميركية مع حلول سبعينيات القرن العشرين. واليومَ "فإن علاقة الناس بتلك السناجب باتت تعتمد على مدى مساسها بممتلكاتهم العقارية"، على حد تعبير بنسون.
يعكف الباحثون على إيجاد حلول جذرية لحماية هذه الأنواع التي لا نفهمها حَقَّ الفهم.
ظللتُ وأنا أعمل بمجال صون النسور في كينيا، أمنّي النفس بزيارة "منتزه غورونغوسا الوطني" في موزمبيق، الشهير بنجاحاته المثيرة في استعادة الحياة البرية وانتعاشها من جديد.
في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ينبض نظام الحمى كواحد من أقدم نماذج الاستدامة التي عُرفت في المنطقة، حيث يربط بين الإنسان وبيئته بروابط عميقة تُظهر احتراماً متبادلاً.