يقول تقرير حديث لمنظمة "الأمم المتحدة" أن نحو مليون نوع من الكائنات الحية "مهدد بالانقراض الآن، وسينقرض كثير منها خلال عقود".
يؤكد بعض العلماء أننا نتجه نحو ما يمكن تسميته بموجة الانقراض الجماعي السادسة في تاريخ الحياة على الأرض. فقد زاد النشاط البشري من معدلات الانقراض بعدة مرات من حيث المدى والتأثير. ويقول تقرير حديث لمنظمة "الأمم المتحدة" أن نحو مليون نوع من الكائنات الحية "مهدد بالانقراض الآن، وسينقرض كثير منها خلال عقود".
هذه الرؤية الاستشرافية حالكة، ولكنها ليست حتمية. ففي جميع أنحاء العالم، يستخدم العلماء تقنيات جديدة وأساليب غير تقليدية لإعادة أنواع الكائنات المختلفة إلى بر الأمان. كما يتخذ العلماء إجراءات استثنائية لإنقاذ الحيوانات التي يحبونها، كإسهامهم في عمليات التكاثر والتناسل، وكذا تدريب الكلاب للتعرف إلى روائح الغوريلات النادرة.
يعكف الباحثون على إيجاد حلول جذرية لحماية هذه الأنواع التي لا نفهمها حَقَّ الفهم.
ظللتُ وأنا أعمل بمجال صون النسور في كينيا، أمنّي النفس بزيارة "منتزه غورونغوسا الوطني" في موزمبيق، الشهير بنجاحاته المثيرة في استعادة الحياة البرية وانتعاشها من جديد.
في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ينبض نظام الحمى كواحد من أقدم نماذج الاستدامة التي عُرفت في المنطقة، حيث يربط بين الإنسان وبيئته بروابط عميقة تُظهر احتراماً متبادلاً.