إذا كانت هناك من حياةٍ على المريخ، فمن المحتمل أن امرأةَ بعينها ستكون مكتشفتَها.
اسمُها "أبيغيل أَولوود"، وهي عالمة أحياء فلكية. وقد سبق أن قامت، في خضم سعيها إلى اكتشاف أَبكر علامات الحياة على الأرض، برحلة طويلة على القدمين إلى صحراء أسترالية معزولة. أما اليوم فهي تبحث عن علامات حياة من بعيد، على كوكب من المحتمل أنها لن تذهب إليه أبداً.
تعمل أولوود في "مختبر الدفع النفاث" التابع لوكالة "ناسا" الأميركية -وهي باحثة رئيسة في "بعثة المريخ 2020"- التي سترسل مركبة آلية جوالة إلى المريخ في مهمة هي الأولى -على حد قولها- التي "تستهدف بالأساس البحث عن أدلة على وجود حياة في الماضي على المريخ". وتتلخص مَهمة أولوود في فحص التركيب الكيميائي للكوكب الأحمر سعياً وراء أدلة على وجود جراثيم قديمة.
ولذلك الغرض، صمَّمت أولوود جهاز قياس الخواص الجيوفيزيائية (Lithogeochemistry) بالأشعة السينية، والذي تقول عنه إنه يشبه "علبة وجبات محمولة لجندي العاصفة [وهو شخصية خيالية في سلسلة حرب النجوم]"، على حد تعبيرها. لكن غطاء الجهاز يخفي تحته "أَعقدَ آلة تُرسَل إلى سطح كوكب على مرّ التاريخ". سيُثبَّت الجهازُ على ذراع المركبة الجوالة وسيرتكز إلى ثلاثة أزواج من السيقان ليتحرك على سطح المريخ بخطوات دقيقة جدا لن يتعدى حجم الواحدة منها 100 مايكرون. وسيقوم الجهاز لدى تنقّله بتحليل التركيبة الكيميائية لمناطق مختلفة، حيث سيرسم خرائط للعناصر المنتشرة هناك.
وتتردد أولوود في ذكر ما تأمل باكتشافه على وجه التحديد، إذ تقول: "إذا سار المرء بأفكار مسبقة عمّا يتعين إيجاده، فسيغفل عن رؤية ما هو موجود". لكنها تظل متفائلة بأن "فرصَ العثور على شيء مثير للاهتمام تظل كبيرة. وستكون لدينا القدرة على معرفة ماهيته بطريقة أو بأخرى".
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز