تبذل السلاحف النهرية (الحمسات) أقصى جهدها كي تتكاثر. فعند موسم التزاوج، تستخدم الذكور ألوانها الزاهية البراقة لاجتذاب الإناث، كما تُحكم قبضتها عليها بالأظافر أثناء العملية الجنسية. أما الإناث فتفوق أحجامهن أحجام الذكور كي تستطيع حمل أكبر عدد من البيض...
تبذل السلاحف النهرية (الحمسات) أقصى جهدها كي تتكاثر. فعند موسم التزاوج، تستخدم الذكور ألوانها الزاهية البراقة لاجتذاب الإناث، كما تُحكم قبضتها عليها بالأظافر أثناء العملية الجنسية. أما الإناث فتفوق أحجامهن أحجام الذكور كي تستطيع حمل أكبر عدد من البيض الكبير. وتتزاوج هذه السلاحف في ما بينها بحرية طيلة موسم التكاثر، ومن ثم ترتحل الإناث مسافات طويلة -حتى إنها أحيانا تبلغ المياه المالحة- لتدفنَ حَضنات بيضها العديدة في الضفاف الرملية كل عام. ولكن هذه الجهود الجريئة الحثيثة للتكاثر لم تُجدِ نفعاً، إذ إن خمسة سلاحف نهرية من أصل الأنواع الستة لجنس "Batagur" مهددة بالانقراض، على حدّ توصيف "ريك هودسن"، رئيس منظمة "التحالف العالمي لإنقاذ السلاحف" (TSA).
ذلك أنها تفقد مواطِنها الطبيعية بفعل تجريف الرمال، وتنفق من جراء وقوعها في شباك الصيادين. وهناك من البشر من يلتقط بيضها من الأعشاش ليأكله أو يبيعه؛ أو من يشحن البالغةَ منها إلى الصين حيث يُعدّ لحمها بضاعة قيّمة لأصحاب المطاعم الفاخرة. كما أن لدرجات الحرارة تأثيراً في بقاء هذه السلاحف: فإذا كان جنس الطيور والثدييات يُحدَّدُ بالصبغيات (الكروموسومات)، فإن جنس العديد من السلاحف يتأثر بدرجات الحرارة في فترة حضانة البيض. فغالباً ما تكون السلاحف التي تفقس في أجواء باردة ذكوراً؛ أما الأجواء الأكثر دفئا فيفقس بيضها عن سلاحف إناث. ويُعزِّز هودسن ذلك بقوله إنه عندما وضعتْ برامج تربية السلاحف الأسيرة البيضَ في أجواء شديدة البرودة، لم يفقس عن إناث إلا في حالات قليلة جداً؛ علماً أن الإناث تضع في العادة المئات من البيض خلال حياتها. ولذا فإن من الممكن أن يؤدي التغير المناخي الحالي إلى زيادة المواطن الأشد دفئاً لحضانة البيض، مما يعطي أفضلية للإناث على الذكور من حيث فرص التكاثر والاستمرار في الحياة. -باتريسيا إدموندز
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز
يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.
تستحضر بلاطات "الأزُّليجو" (الزليج البرتغالي) إرثًا من الاستكشاف، وهي تصمد في وجه تقلّبات الزمن ومحاولات السرقة.
الفيتامينات عناصر ضرورية ومألوفة في حياتنا اليومية. لكن قصة اكتشافها وتسميتها كتبَ فصولَها جملةٌ من العلماء وانطوت على أحداث درامية مدهشة لا تزال تلهم الابتكارات في مجال التغذية.