يشمل أرشيف ناشيونال جيوغرافيك -في ما يشمل- نعالا شهيرة.. ومنها هاتين الزعنفتَين لسيلفيا إيرل.
قد لا نراهمــا سـوى زعنفـتي غـوصٍ متواضعتيــن مصنوعتــين مــن البـلاستيــك والمطاط، أكل الزمن عليهما وشرب بعد مئات الساعات من التعرّض للمياه المالحة والشمس اللافحة.. لكنهما شاركتا في مغامرات عظيمة. ذلك لأن صاحبتهما هي عالمة المحيطات، "سيلفيا إيرل"، التي تجاوزت حدود المألوف وسجّلت أرقامًا قياسية.
استعملت إيرل معدّات الغوص في مرحلة مبكرة، تعود إلى الفترة حين كانت طالبة تدرس علم البحار في خمسينيات القرن الماضي. وكانت أولَ امرأة تدخل حُجرة ضغطٍ عالٍ لمركبة غاطسة تحت الماء (علمًا أنها آنذاك كانت حاملًا في شهرها الرابع)؛ وقادت أول فريق كامل من رائدات البحار ليعِشن تحت الماء أسبوعين كاملين. وفي عام 1979 هبطت إيرل إلى عمق 381 مترا تحت سطح البحر في بزّة مكيّفة الضغط كي تمشي على قعر المحيط قبالة جزيرة "أواهــو" (إحــدى جــزر هـــاواي)، مسجلةً رقمًا قياسيًا في أعمق غوص يُحقَّق من دون استعمال حبل أو رباط. أما على اليابسة، فكانت إيرل، التي هي بالمنـاسبة مستكـشفة متعـاقدة مع ناشيونال جيوغرافيك، أول امرأة ترأس فريق علماء "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" بالولايات المتحدة.
كم زوجًا من الزعانف انتعلت إيرل طيلة العقود الطويلة التي أمضتها في البحث العلمي؟ لا أحد تمكن من عدّها على وجه الدقة. أما اليوم فهي تفضل تصميمًا للزعانف ذا تقنية أرفع، وهو النوع نفسه الذي تفضله القوات الأميركية الخاصة؛ إلاّ أن الزعانف التي تستعملها المؤسسة العسكرية سوداء اللون، فيما زعنفتا إيرل حمراوان جذّابتان، وهي تدعوهما "زعنفتَيّ الياقوتيّتين".
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز