يُعدّ الرقص من أقدم لغات العالم، على أن بعض أنواعه ظلت -في فترات من الزمن- تُفرَغ من محتواها الثقافي فتضمحلّ أو تموت. لكن يجري العمل حالياً في العديد من مناطق العالم على إحياء بعض الرقصات، في حين تحظى أخرى بصحوة تضفي عليها بريقاً جديداً.
على سبيل المثال، ألقت المطربة الأميركية "بيونسيه"، الضوء على رقصة "إسكيستا" الإثيوبية التي تقوم على تحريك الكتفين بشدة من جانب إلى آخر؛ وذلك في فيديو أغنيتها الناجحة "اُحكموا العالم أيتها (الفتيات)" في عام 2011. وفي أجزاء من الولايات المتحدة، يزداد الاهتمام من جديد بالرقص الرباعي بعد سنوات من التقهقر. وبات بعض عمليات الإحياء الثقافي تلك يطوِّع الطابع الجنساني (أو الجندر) لبعض رقصات الماضي. ومن ذلك أن نوادٍ نسوية تركز اليومَ على أداء الرقصة "الموريسية" التي يعود تاريخها إلى 500 سنة خلت، إذ كانت تقتصر في الغالب على الرجال بإنجلترا.
وللعلم، فقد شهد التاريخ البشري حركات إحياء للرقص من قبل؛ فخلال عصر النهضة، استعاد الرقص بوجه عام شعبيته المفقودة بعد أن تراجعت قبضة الكنيسة على أمور الدنيا. ففي السابق تعرضت حتى رقصة "الفالس" -التي تعد حالياً من الرقصات الكلاسيكية- للحظر، لداعي أنها تشجع على الاحتكاك الجسدي بين الجنسين.
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز