نجحت وكالة "ناسا" منذ تأسيسها في إنجاز العديد من البعثات الفضائية، تراوحت بين إرسال رواد فضاء إلى القمر (أبولو) وإطلاق أول مركبة نحو الفضاء النجمي (فويجر1)؛ لكنها لم ترسل بعدُ بعثةً نحو الشمس.. فما السبب يا ترى؟ إنها الحرارة الحارقة التي تسود أقرب نجم إلى كوكبنا.
تبلغ حرارة سطح الشمس 5500 درجة مئوية، لكن حرارة غلافها الجوي الخارجي -ويُسمّى الهالة- تفوق مليون درجة مئوية. "وهذا الانعكاس في درجة الحرارة لغز محير لم يستطع أحد تفسيره"، كما تقول "نيكولا فوكس"، العالمة في مشروع "مسبار باركر الشمسي"، البعثة التي تهدف من خلالها "ناسا" أخيراً إلى الاقتراب من الشمس.
وقد أضحت هذه المَهمة الآن ممكنة بفضل دِرع مصنوعة من مُرَكَّبٍ كربوني، مما سيحافظ على سلامة أجهزة المسبار في نطاق 20 درجة مئوية (وهي درجة الحرارة الطبيعية لغرفةٍ في منزل). سيُطلق المسبار يوم 31 يوليو 2018، وسيدور حول الشمس 24 مرة. سيقترب من الشمس حتى مسافة 6.2 مليون كيلومتر، مُستعيناً بقوة الجاذبية الناجمة عن دورانه حول كوكب الزهرة سبع دورات. وستكون هذه المسافة كافية لحل اللغز الآخر للشمس؛ أي معرفة مصدر الرياح الشمسية، تلك الجُزَيئات المشحونة التي تنبعث مسرعة من الشمس لتُحدث التشويش والدمار بالنظم الكهربائية في الأرض.
تقول فوكس: "نرى الشمس كل يوم، لكننا لا نعرف عنها إلا قليلاً؛ والحال أنها آخر مكان مهم نذهب إليه".
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز