كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

رغما عن كل ما تمكن الإنسان من تحقيقه والوصول إليه من اكتشافات وابتكارات واختراعات، بقي الدماغ البشري اللغز الأكبر ومكمن الأسرار؛ إذ كلما اقترب أكثر إلى معرفة أي جزئية فيه معتقدا نفسه أنه بدأ طريق المعرفة، ازداد الأمر تعقيدا وفتح الباب أمام ملايين...

21 يناير 2014 - تابع لعدد فبراير 2014

رغما عن كل ما تمكن الإنسان من تحقيقه والوصول إليه من اكتشافات وابتكارات واختراعات، بقي الدماغ البشري اللغز الأكبر ومكمن الأسرار؛ إذ كلما اقترب أكثر إلى معرفة أي جزئية فيه معتقدا نفسه أنه بدأ طريق المعرفة، ازداد الأمر تعقيدا وفتح الباب أمام ملايين الأجزاء -بل العوالم- الأخرى المجهولة في تلك الكتلة التي لا يزيد وزنها عن 1400 جرام وتحمل من الروابط العصبية ما يصل طوله إلى حوالي 160 ألف كيلومتر. ليس ذلك وحسب، فمن خلال صفحات موضوع أسرار الدماغ ترد حقائق مثيرة ما هي إلا قطع أحجية تزيد الصورة الكلية تعقيدا.
من أشكال هذا التعقيد وما لا تفسير له، كيفية تحرك أدمغة ملايين البشر نحو هدف واحد وفي وقت واحد كما في المواسم الدينية ومهرجاناتها، عبر طقوس مظاهرها الانفعال الجماعي ولها انعكاسات إيجابية على صحة الحجيج! وكيف أن الانتماء إلى حشد ما يمكن أن يغير نظرة المرء لنفسه وللعالم ويغير إدراكه للأمور، كما في موضوع مثير عن بَركة الحشود في موسم "كومبه ميلا".
كل فعل إنساني أو شعور إنما هو نتيجة إشارات مرت عبر تلك العصبونات، فأيها ياترى حرك أدمغة فناني كنشاسا الكونغوليين الذين تمكنوا من التحليق عاليا بمآسي حياتهم اليومية، سواء الاقتصادية أم السياسية، لإنتاج فن يدفعهم للحلم؛ ويدفعنا لتأمل الإنسان القادر دوما على التعايش مع الواقع مهما كان مؤلما كما في تحقيق "كنشاسا.. قلب الكونغو النابض".
ومن أين جاءت الإشارة التي ألهمت برونيليسكي، صائغ الذهب الشغوف بعلوم البصريات الذي لم يدرس الهندسة في حياته، ليبني أعظم صرح معماري عرفه عصر النهضة؛ وليس ذلك فحسب، وإنما ابتكر في سبيله لتحقيق ذلك وسائل فتحت الطريق لاختراعات إنسانية مهمة. وذلك ما ستعرفونه عبر موضوع "قبة كاتدرائية سانتا ماريا ديل فيوري" في فلورسنا.
في ثنايا هذا العدد موضوعات ثرية وغريبة كلها كانت رموزا وطلاسم تمكن الإنسان من فكها، ليؤكد في كل يوم جديد أن آلية عمل الدماغ البشري هى المعجزة العليا حقاً.

als.almenhaly@ngalarabiya.com
alsaadal@

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

حين أكون وسط الصحراء، لا يسعني إلا الإقرار أن ما أراه هو أجمل منظر طبيعي يمكن أن تراه عين إنسان. ولعل ذلك يعود إلى بساطة ملامحها وخلوها من العناصر البصرية المُركَّبة.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2024

حسين الموسوي

كيف تأثر عملكم بتقنية الذكاء الصناعي؟ لربما صار هذا السؤال من بديهيات أي لقاء مهني بين شخصين لامعين في مجاليهما. وهو لا يعني بالضرورة إلمام الطرفين بدقائق هذه التقنية؛ بل يُطرَح أحيانًا من باب الحديث عن كل ما هو مستجد.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد أكتوبر 2024

حسين الموسوي

في "العالم القديم" الذي يُعد عالمنا العربي جزءًا منه، لطالما عانينا شوكةَ الاستعمار، بجميع أشكاله ومن مستعمرين مختلفين. لنا -ولجميع من تم استعمارهم- الحق في التعبير عن تبعات ذلك الماضي.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2024

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

وحيشٌ في قفص الاتهام

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2024

وحيشٌ في قفص الاتهام

عندما أنظرُ إلى النصف الأول من عمري، أستحضر أشياء كثيرة كنت أتشاءم منها. من ضمنها الرقم 13، الذي يقترن بالفأل السيء لدى عدد من الثقافات، خاصة في اليابان، حيث يتفاداه الناس ما أمكن، إلى درجة أنك لا تجد "الطابق 13" في بعض المباني!

جاري تحميل البيانات