.. إلى الحمراء

كلمة رئيس التحرير

حسين الموسوي

حسين الموسوي

.. إلى الحمراء

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها.

01 فبراير - تابع لعدد فبراير 2024

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها. لم أنل مرادي باقتناء شيء يعود لغرناطة بسعر يناسبني؛ لكن صاحب المتجر لفت نظري إلى بلاطة تعود إلى أحد القصور في طليطلة. كان اسمه "فرناندو"، وقد أذهلني بمعرفته الموسوعية بالتحف الأثرية. أثارت إعجابي فاقتنيتها. 
من غرناطة بدأ هوسي بجمع البلاطات بكل تنويعاتها؛ ومنها "الزليج" الفسيفسائي الذي تطور في الأندلس والمغرب العربي؛ ومنه اتجه غربًا إلى البرتغال حيث تأثر بجماليات الخزف الصيني، وهو تأثيرٌ نقله الهولنديون عبر المحيطات. وقادتني رحلةٌ في مدينة باليرمو، عاصمة صقلية، إلى اقتناء إحدى البلاطات التي يجمعها فنان يدعى "أنطونيو" من القصور المتهالكة. لم تكن ذات قيمة مادية تُذكر لولا رسمه عليها الذي يبث فيها بألوانه الزيتية روحًا معاصرة. ولدى صقلية تسعة مواقع للتراث العالمي تنتمي إلى الثقافة النورمانية العربية البيزنطية؛ منها كنائس تتحلى بزخارف عربية ونقوش بالخط الكوفي أبدعتها أنامل وسواعد حرفيين عرب إبّان حكم النورمان الذي اتسم بالتسامح. نعود إلى غرناطة، حيث يتناول موضوع غلاف عددكم هذا أحد أهم الإنتاجات الحضارية الأندلسية: قصر الحمراء. فهذه المَعلمة التاريخية لا تمثل قيمًا جمالية ومعمارية فحسب، بل كذلك أبعادًا فلسفية تلامـس الـروح الإنسـانية. فقـصر الحمـراء جوهرة تاج غرناطة، آخر معاقل العرب في شبه الجزيرة الأيبيرية، ومفخرتها التي تَحدَّت عوادي الزمن لتظل عبر القرون مَصدرَ إلهام للأدب العربي والغربي على حد سواء. فهيّا بنا إلى جولة في أروقته وأفنيته وجنانه!

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

في "العالم القديم" الذي يُعد عالمنا العربي جزءًا منه، لطالما عانينا شوكةَ الاستعمار، بجميع أشكاله ومن مستعمرين مختلفين. لنا -ولجميع من تم استعمارهم- الحق في التعبير عن تبعات ذلك الماضي.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2024

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

وحيشٌ في قفص الاتهام

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2024

وحيشٌ في قفص الاتهام

عندما أنظرُ إلى النصف الأول من عمري، أستحضر أشياء كثيرة كنت أتشاءم منها. من ضمنها الرقم 13، الذي يقترن بالفأل السيء لدى عدد من الثقافات، خاصة في اليابان، حيث يتفاداه الناس ما أمكن، إلى درجة أنك لا تجد "الطابق 13" في بعض المباني!

سكان الأرض الأوائل

كلمة رئيس التحرير عدد يوليو 2024

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2024

كلمـــــة

يظن كثيرٌ من الناس أنه كلما زادت المسؤوليات المهنية للفرد، زادت ضغوطه النفسية. ثمة شيء من الصحة في هذا الاعتقاد، إلا أن الضغط النفسي، أو الإجهاد (Stress)، لا يقترن ضرورةً بحجم المسؤوليات وإنما بمدى قدرتنا على التحكم بمخرجاتها.

جاري تحميل البيانات