بحثًا عن سُحُب نظيفة

كلمة رئيس التحرير

حسين الموسوي

حسين الموسوي

بحثًا عن سُحُب نظيفة

قد يقول قائل: "كيف لمجموعة ملفات شخصية محفوظة سحابيًا كل هذا الأثر السلبي في كوكبنا؟".

01 أكتوبر - تابع لعدد أكتوبر 2023

عند الحديث عن الحوسبة السحابية (Cloud Computing)، قد لا يُدرك كثيرون مدى متطلبات هذه الخدمة وما تستهلكه من طاقة. ذلك أن هذا المصطلح، الذي استُحدِث لأغراض ترويجية بالمقام الأول، لا يوحي بوجود بِنية تحتية مادية ملموسة، شأنه كشأن الذبذبات والتقنية اللاسلكية. والحال أن لهذه الخدمات نصيبها من البصمة الكربونية، والذي يتراوح ما بين 2.5 و3.7 بالمئة من الانبعاثات على مستوى العالم. قد يقول قائل: "كيف لمجموعة ملفات شخصية محفوظة سحابيًا كل هذا الأثر السلبي في كوكبنا؟". أولًا، المسألة أكبر من مجرد ملفات؛ فهذه الخدمة تشكل الحجر الأساس للكَمّ الهائل من الخدمات الرقمية المتنوعة التي ما فتئت ترسم ملامح نمط حياتنا العصري. ثانيًا، إن ضمان استمرارية الخدمة يتطلب حفظ تلك البيانات وتنقلها عبر شبكة من مراكز البيانات في مناطق جغرافية مترامية؛ مما يتطلب كمًّا هائلًا من الطاقة. لستُ بتاتًا ضد كل ما هو سحابي، بل على العكس، فأنا أعتمد كثيرًا على الخدمات السحابية سواءً على المستوى الشخصي أو المهني؛ ولولاها لما استطعت التحكم بملفاتي الرقمية أينما ذهبت. لكني أُدرك تمامًا أن لهذه الملفات نصيبًا من استهلاك الطاقة؛ لذا أتعامل معها بلا "تبذير". إذ أحذف منها ما هو غير ضروري، من خلال عملية دورية من الجرد والفرز والتمحيص. وهكذا أصنفها إلى ثلاثة أصناف: "آني ضروري" و"أرشيفي" و"للحذف". للصنف الأول أهمية قصوى لِما يحويه من بيانات قيّمة لدي؛ لكن ذلك لا ينقص من قيمة الصنف الأرشيفي والذي "أزوره" من حين إلى آخر وأخطط لطباعة كثير من محتوياته، لا سيما الصور، للإفراج عنها من "المُعتقل الرقمي السحابي". ففضلًا عن الطابع التاريخي والتوثيقي -والعاطفي أحيانًا- للأرشيف، فإنه يكون مُنقِذنا وملاذنا الأخير حين يتعلق الأمر بالحصول على معلومات أو بيانات معدومة في منصات أخرى. ويُعد الرجوع إلى الأرشيف من الممارسات الرائجة لدى ناشيونال جيوغرافيك؛ وذلك ما تجدونه عبر سفر فوتوغرافي حالِم في تحقيق عن "الأوتوكروم" بعددكم مجلتكم هذا. سافرَت تلك الصور الأرشيفية عبر سُحُب شتى قبل أن تصل إليكم؛ وأكاد أجزم الآن أن بصمتها الجمالية قد تُنسي بعضَكم بصمتَها الكربونية. فهل من سُحُب رفيقة بالبيئة؟
أرجو لكم قراءة ممتعة!

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

في البدء.. كانت الاستدامة

في البدء.. كانت الاستدامة

"في سبعينيات القرن الماضي بإفريقيا، كنا ننجز مشروعات عمرانية تراعي الاستدامة؛ إلا أن هذا المصطلح لم يكن رائجًا حينها".

اقتران كوكبي.. إماراتي

كلمة رئيس التحرير عدد ديسمبر 2023

اقتران كوكبي.. إماراتي

في أول أيامي بأسترالـــيا، حيث أمضيت جل سنواتي العشرينية، كان أصدقائي يحرصون على أن نسلك "الطريق السياحية" (Tourist drive) كلما ذهبنا إلى رحلة.

بحثًا عن سُحُب نظيفة

كلمة رئيس التحرير عدد أكتوبر 2023

بحثًا عن سُحُب نظيفة

قد يقول قائل: "كيف لمجموعة ملفات شخصية محفوظة سحابيًا كل هذا الأثر السلبي في كوكبنا؟".

دار الـــزين

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2023

دار الـــزين

ينصَب اهتمامي بالهوية البصرية للمدن والقرى على تحليل طابعها العمراني الذي صنعته يد الإنسان.

ذهبٌ.. وأملٌ جديد

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2023

ذهبٌ.. وأملٌ جديد

في موضوع غلاف هذا العدد، نذهب بكم إلى "فارنا" في بلغاريا، حيث اكتُشفت أكبر الكنوز الذهبية وأقدمها في العالم.

جاري تحميل البيانات