كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

وزارة للسعادة، وأخرى للتسامح، وثالثة للتغير المناخي، هذا ما أُعلن عنه في دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، ضمن أحدث تشكيل حكومي استعدادا للمستقبل. مستقبل يعيشه أُناس سعداء متسامحون، ومدركون لمسؤولياتهم تجاه بيئتهم. لم تعد هذه القرارات ترفا...

01 مارس 2016 - تابع لعدد مارس 2016

وزارة للسعادة، وأخرى للتسامح، وثالثة للتغير المناخي، هذا ما أُعلن عنه في دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، ضمن أحدث تشكيل حكومي استعدادا للمستقبل. مستقبل يعيشه أُناس سعداء متسامحون، ومدركون لمسؤولياتهم تجاه بيئتهم. لم تعد هذه القرارات ترفا ولا خيارا، فالمستقبل آت بما فيه من تحديات على كل الصعد، و"الاستجابة للحدث في الوقت نفسه يُعد خسارة.. الاستجابة يجب أن تبدأ من الماضي" كما صرح بذلك سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في كلمته أثناء القمة العالمية للحكومات. فالتعامل المبكر مع التحديات المتوقعة التي سيفرضها المستقبل هو الاستراتيجية المثلى للبقاء والنجاح والتمييز. لسنا وحدنا في هذا العالم، والآن بالذات أكثر من أي وقت مضى، يبدو جليا معنى أن يعيش المرء في منطقة فيها تعساء ومتطرفون ومخربون لبيئتهم!
وزارة تغير مناخي دليل على إدراك الدولة بأنه لا يمكن العمل في الشأن البيئي المحلي بمعزل عن التغير المناخي العالمي، فتداعياته الواضحة تفرض وضعا أكبر من أن تتعامل معه كل دولة على حدة. بدأ هذا الإدراك في دولة الإمارات مبكرا وعبر مشاريع خارج حدود الوطن، ركزت بشكل أساسي على دعم دول لمساعدة نفسها، كالمشروع الإماراتي في جمهورية سيشل لإنتاج طاقة نظيفة والذي تجدونه في هذا العدد من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية".
تقول الجمل الافتتاحية في دستور جمهورية سيشل: "نحن، شعب سيشل، الشاكرين لله على نعمة العيش في إحدى أجمل دول العالم؛ والواعين أبد الدهر بتفرّد جزر سيشل وسهولة تعرّضها للأذى.. [نعلن التزامنا الصارم] بالمساعدة على حفظ بيئة آمنة وصحيّة وفعّالة لنا ولذريّاتنا". بهذه العبارات يعلن الشعب عن فخره بمخزون جزيرته الفريد؛ وفي سبيل ذلك يقوم السيشليون بما يجب لإصلاح بيئتهم وإعادة بناء تماسكها، مستعينين في تحقيق ذلك بمساعدات الدول الجادة والملتزمة بدورها الدولي ناحية الكوكب.. كدولتنا التي تستحق أن نقول فيها: "نحن، شعب الإمارات، الشاكرين لله على نعمة العيش على هذه الأرض الطيبة؛ والواعين أبد الدهر بتفرّد قيادتنا، وصدق رسالتها الإنسانية [نعلن التزامنا الصارم] بالعمل على جعل بيئتنا آمنة وصحيّة، سعيدة ومتسامحة، وفعّالة لنا ولذريّاتنا".

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

سكان الأرض الأوائل

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2024

كلمـــــة

يظن كثيرٌ من الناس أنه كلما زادت المسؤوليات المهنية للفرد، زادت ضغوطه النفسية. ثمة شيء من الصحة في هذا الاعتقاد، إلا أن الضغط النفسي، أو الإجهاد (Stress)، لا يقترن ضرورةً بحجم المسؤوليات وإنما بمدى قدرتنا على التحكم بمخرجاتها.

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2024

عصر الزجاج

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة.

أبريل 2024

كلمة رئيس التحرير عدد أبريل 2024

أبريل 2024

"ليس ثمة شيء في اليرقة يوحي أنها يومًا ما سوف تصبح فراشة".. مقولة ما زالت منذ عشرة أعوام تزين أحد أركان منزلي، وقد جُعلَت في بروازٍ صغير. تعود القولة للمخترع والمعماري الأميركي "ريتشارد بوكمينستر فولر"، ودائما ما تحثني على الإبداع والابتكار كلما طالعتها.

.. إلى الحمراء

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2024

.. إلى الحمراء

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها.

جاري تحميل البيانات