كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

في الحقيقة لا تبدو لي الكتابة في هذا الوقت عن تصورنا لمستقبلٍ أفضل، مفعمةً بالإيجابية والطاقة اللتين يجب أن يتحلى بهما أي شخص يحمل هَم الحفاظ على البيئة؛ وذلك رغم كوني من المتحمسين المتشبثين بـ "دليل المتفائلين" في عددكم هذا من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك...

01 ابريل 2020 - تابع لعدد أبريل 2020

في الحقيقة لا تبدو لي الكتابة في هذا الوقت عن تصورنا لمستقبلٍ أفضل، مفعمةً بالإيجابية والطاقة اللتين يجب أن يتحلى بهما أي شخص يحمل هَم الحفاظ على البيئة؛ وذلك رغم كوني من المتحمسين المتشبثين بـ "دليل المتفائلين" في عددكم هذا من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" الخاص عن "يوم الأرض". يقودنا هذا الدليل المتفائل إلى عالم سنتخطى فيه كل الصعاب ونعيد إلى الأرض عافيتها بفضل التطور التقني والقرارات السياسية الشجاعة التي من شأنها الحد من الاحتباس الحراري.. منطلق كل المشاكل. لكن ثمة أيضًا "دليل المتشائمين"، الذي يرسم صورة قاتمة عن حال كوكبنا الأزرق خلال السبعين عامًا المقبلة.
أكتب هذه الكلمات من المنزل بعد اضطراري -أنا وفريق المجلة كافة- للعمل من بعد، وفقًا للإجراءات الحكومية الرشيدة التي اعتمدتها دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ما يجعلنا نعيش لحظات استثنائية لم نشهد لها مثيلًا من قبل.. لحظات تبدو المشاعرُ فيها متضاربةً وعصية على الفهم والتعريف. ولكن الأكيد فيها هو أننا نحن البشر في هذه اللحظة بالذات نتشارك جميعًا الخوفَ على أحبائنا والقلق والترقب بشأن مستقبل غامض في كل المجالات: الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. والبيئية بكل تأكيد.
ليس ذلك فحسب، فنحن اليوم نتشارك، ولأول مرة، شكلًا يكاد يكون موحدًا ومتطابقا من التغيرات العامة على سلوكنا -دولًا أو أفرادًا- في التعامل مع فيروس "كورونا" المستجد، وفي كل عاداتنا الخاصة العملية وحتى الترفيهية والاجتماعية. ومن شأن هذا التطابق أن يجعل المستقبل مختلفًا بكل تأكيد؛ فسواء طال أمر هذه الأزمة أم انتهى عاجلًا -بإذن الله-، فإنه سيخلف تداعيات لا يمكن تحديد شكلها تماما. ولكن يمكننا أن نتدارك سلبياتها مبكرًا ونَغنم إيجابياتها مستقبلًا، عبر وعينا اليوم بنوعية هذه التداعيات وحدودها وآثارها التي ستتركها فينا.. والتي سنتركها بدورنا في الأرض.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

كل الطرق تؤدي إلى روما

كل الطرق تؤدي إلى روما

تَبلور شغفي بالطرق مع اهتمامي بالتوثيق للنمو العمراني عمومًا، وطريق (E11) في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصًا.

الأوريغـامي..  وعام الاستدامة

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2023

الأوريغـامي.. وعام الاستدامة

ما الفن؟ وماذا يعني أن تكون فنانًا؟ لهذه الكلمة أبعاد مختلفة باختلاف ثقافات العالم. وفي عالمنا العربي، عاينتُ وما زلت أن لهذه الكلمة أفقًا ضيقًا يَحصر مُمارس هذا الفن أو ذاك في مخرجات جمالية لا أكثر، سواءً أكانت بصرية أم سمعية أم محسوسة.

إكسير الخلود!

كلمة رئيس التحرير عدد يناير 2023

إكسير الخلود!

حديثي عن الغذاء والصحة والعُمر.. هو موضوع غلاف عددكم هذا الذي نستهل به عام 2023..

أنْ تعيش اللحظة..

كلمة رئيس التحرير عدد ديسمبر 2022

أنْ تعيش اللحظة..

قررتُ أن أتحكم في علاقتي بهاتفي، لربما يتساءل بعضكم هل أوثّق لرحلاتي أم لا. كوني أعيش اللحظة، فذلك لا يتنافى مع تخليدها بالصورة والكلمة.

بين القاهرة.. وروما

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2022

بين القاهرة.. وروما

ينجذب المهتمون بالهوية الحضرية في منطقة الخليج العربي إلى الطراز المعماري الحديث، والذي يتجسد لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة تحديدًا في تلك المباني التي شُيدت في سبعينيات القرن الفائت وثمانينياته، أي بُعيد قيام الاتحاد.

جاري تحميل البيانات