لــم يكــن قــد مــر عقـد على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحــدة، عندمــا تم إنشاء "القبة السماوية" عــام 1980 بإمارة الشارقة؛ ورغـم هـذا العمر المبـكر عُدَّت القبة مختبرا علميـا وورشـة عمل للتطبيقات الفلكية وعلوم الملاحة، إلى جانب عملها الأساس في...
لــم يكــن قــد مــر عقـد على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحــدة، عندمــا تم إنشاء "القبة السماوية" عــام 1980 بإمارة الشارقة؛ ورغـم هـذا العمر المبـكر عُدَّت القبة مختبرا علميـا وورشـة عمل للتطبيقات الفلكية وعلوم الملاحة، إلى جانب عملها الأساس في إنتاج الدراسات الملاحية.والحقيقة أن العودة إلى ذلك التاريخ، عندما نثير الحديث عن برنامج الفضاء الإماراتي، تُعد مهمة للغاية، ليس فقط لأن المرصد السماوي كان آنذاك الوحيد من نوعه في المنطقة العربية، بل لأننا ونحن على بعد أقل من 500 يوم عن إطلاق "مسبار الأمل"، نحقق حلما فريدا ومفخرة لكل مواطن عربي في أصقاع دولنا الممتدة من المحيط إلى الخليج.
تتنوع الادعاءات التي يسوقها كل من أراد التشكيك في قدرتنا على بلوغ هذا الحلم، والحقيقة أنها عادة ما تُطرح استخفافا -لا أكثر- بجدوى الجهود والأموال المبذولة فيه؛ والحال أنها ما فتئت تُدحض مع استمرار الإعلان عن الخبرات البشرية الإماراتية المميزة التي تعمل في حقل الفضاء من المتخصصين في العلوم الهندسية والجيولوجيا والبيولوجيا وغيرهم، وما يبذلونه من جهود في مراكز الأبحاث والمختبرات لإنتاج أدق تفاصيل هذا المشروع، وإنجازنا ما يربو على 85 بالمئة من مراحله.. كلها أمور تجعلنا نستذكر بكل اعتزاز هذا الحلم الذي بدأ منذ استقبال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- فريق "أبولو" عامي 1974
و 1976.
إذن.. فالقصة قديمة، والإصرار ممتد عقودا من الزمن تكاد تقارب عمر دولة الإمارات، والحماس يتزايد مع كل عام حتى بات الحلم وشيك التحقق، تفصلنا عنه أيام معدودات.. فهل ما بقي هناك من يشكك؟!