على الرغم من مُضي 500 عام على وفاة الفنان العبقري "ليوناردو دافينشي"، مازالت تحفه الفنية -مثل الموناليزا- مليئة بالأسرار المدهشة حتى يومنا هذا. الصورة: باولو وودز و غابرييل غاليمبيرتي

كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

"سفوماتو".. مصطلح يشير إلى الانتقال من درجة لونية إلى أخرى بطريقة سلسة ومدمَجة وغامضة لا نشعر من خلالها بتغير اللون. استخدم هذه التقنيةَ الفنانُ العبقري "ليوناردو دافينشي" في رسوماته. والحال أنه لم يستخدمها في تعامله مع الألوان فقط، بل سار على نهجها في...

01 مايو 2019 - تابع لعدد مايو 2019

"سفوماتو".. مصطلح يشير إلى الانتقال من درجة لونية إلى أخرى بطريقة سلسة ومدمَجة وغامضة لا نشعر من خلالها بتغير اللون. استخدم هذه التقنيةَ الفنانُ العبقري "ليوناردو دافينشي" في رسوماته. والحال أنه لم يستخدمها في تعامله مع الألوان فقط، بل سار على نهجها في كل الفنون والعلوم التي نبغَ فيها وتألق على نحو جعله سابقًا لعصره وأوانه.
ساعدت تقنية "سفوماتو" انتقال دافينشي من درجة في غاية الوضوح إلى أخرى غاية في الوضوح كذلك، ولكن بتدرج يتصف بالضبابية والغموض؛ وهو ما عدَّه بعض الملاحظين سرَّ عبقرية دافينشي، كما هو وارد في مراجع عديدة. لم تكن تلك التقنية المثيرة الغريبة من بنات أفكاره في الأصل، غير أنه برع في استخدامها في أعمال كثيرة خلدت حضوره على الساحة الفنية والعلمية. لم يكن الرجل يعبأ بالأشياء بقدر ما كان يعنيه الرابط بينها، وذلك ما أضفى عليها بعدا آخر لم تكن لتدركه عين المتلقي ولم تكن لتخلد حتى يومنا هذا.. لولا ذاك الرابط الذي أوجده دافينشي.
يُخلد العالم هذا الشهر الذكرى الـ 500 لرحيل ليوناردو دافينشي؛ ونحن كذلك نحتفي بسيرته وأعماله ضمن التحقيق الرئيس لعددكم هذا من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية".
يقول دافينشي: "إن الشخص الجامد هو ذاك الذي ينظر بلا بصيرة، ويُصغي بلا فؤاد، ويلمس بلا إحساس، ويأكل بلا استساغة، وتتحرك جوارحه بلا وعي، ويشم بلا رائحة، ويتكلم بلا تفكير". هكذا كان مذهب دافينشي في حياته؛ ولهذا لم يكن كغيره. بهذه الوصفة التي تبدو بسيطة جدا، يتميز بعضنا عن بعض رغم عيشنا في البيئة والظروف نفسها؛ وهذا حال المصورة الفوتوغرافية الإماراتية "عُلا إبراهيم اللوز" التي تتحفنا بأحد أعمالها ضمن "يوميات مصورة" لهذا العدد. تتحسس عُلا المكان الذي تلتقط فيه الصورة بروحها قبل كاميرتها، وتعيشه وتتفاعل معه بكل جوارحها لخلق علاقة جمالية مع تفاصيله التي تظهر في الصورة قبل التقاطها.
اخترنا لعُلا صورا من بعض ما التقطته عدستها حول موائد الإفطار الرمضانية التي تُقام على امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، والتي يتشارك فيها جميع الناس على اختلاف دياناتهم ومشاربهم، على نحو مثير للدهشة. تخبرنا الصور بتفاصيل تفيض بقيم التسامح والحب والروحانيات التي تمتد طوال شهر رمضان.. تفاصيل تختصر مدة لا تتجاوز 40 دقيقة، يُرفَع خلالها أذان المغرب إيذانًا بانتهاء الصوم وزوال الظمأ.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

سكان الأرض الأوائل

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2024

كلمـــــة

يظن كثيرٌ من الناس أنه كلما زادت المسؤوليات المهنية للفرد، زادت ضغوطه النفسية. ثمة شيء من الصحة في هذا الاعتقاد، إلا أن الضغط النفسي، أو الإجهاد (Stress)، لا يقترن ضرورةً بحجم المسؤوليات وإنما بمدى قدرتنا على التحكم بمخرجاتها.

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2024

عصر الزجاج

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة.

أبريل 2024

كلمة رئيس التحرير عدد أبريل 2024

أبريل 2024

"ليس ثمة شيء في اليرقة يوحي أنها يومًا ما سوف تصبح فراشة".. مقولة ما زالت منذ عشرة أعوام تزين أحد أركان منزلي، وقد جُعلَت في بروازٍ صغير. تعود القولة للمخترع والمعماري الأميركي "ريتشارد بوكمينستر فولر"، ودائما ما تحثني على الإبداع والابتكار كلما طالعتها.

.. إلى الحمراء

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2024

.. إلى الحمراء

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها.

جاري تحميل البيانات