“تشونغيتشون”
سيؤول، كوريا الجنوبية
يصغي بعض المتنقّلين بين مساكنهم ومقرات عملهم إلى فرقة موسيقية على جسر للمشاة يصل بين جانبي المنتزه. على الرغم من أهمية النهر الصغير لثقافة المدينة ونموّها، فقد كان في ما مضى متقطّع الجريان، فيسيل في بعض الأوقات...

“تشونغيتشون” سيؤول، كوريا الجنوبية يصغي بعض المتنقّلين بين مساكنهم ومقرات عملهم إلى فرقة موسيقية على جسر للمشاة يصل بين جانبي المنتزه. على الرغم من أهمية النهر الصغير لثقافة المدينة ونموّها، فقد كان في ما مضى متقطّع الجريان، فيسيل في بعض الأوقات نضيضاً هزيلاً متحوّلاً إلى مجرّد ساقية. ولضمان جريانٍ منتظم له، يُضَخّ فيه يومياً 120 ألف طن من ماء نهر “هان” القريب. لكن جل سكّان المدينة لا يعيرون هذا الجانب غير الطبيعي للنهر بالاً، نظراً إلى الصفاء والسكينة اللَّتين يجلبهما المنتزه إلى المدينة.

 تتراءى رؤوس السابحين في “آيس باخ” (أي “جدول الثلج” بالألمانية)، وهو نهرٌ قصير من صنع البشر في “الحديقة الإنجليزية” الشهيرة بمدينة ميونخ الألمانية. صُمم هذا المنتزه وفق أسلوب المشاهد الطبيعية غير المتكلّف في رسم الحدائق، والذي لقي رواجاً كبيراً في...

تتراءى رؤوس السابحين في “آيس باخ” (أي “جدول الثلج” بالألمانية)، وهو نهرٌ قصير من صنع البشر في “الحديقة الإنجليزية” الشهيرة بمدينة ميونخ الألمانية. صُمم هذا المنتزه وفق أسلوب المشاهد الطبيعية غير المتكلّف في رسم الحدائق، والذي لقي رواجاً كبيراً في القرن الثامن عشر عندما ابتُكر أول مرة.

يتلوّى “تشونغيتشون” عبر مدينة سيؤول، عاصمة كوريا الجنوبية. ظل هذا الجدول مقبوراً تحت الأرض سنين طويلة، بعد أن كان شريان حياة المدينة. أما اليوم فقد كُشف غطاؤه فأصبح مكاناً يجتذب الأهالي وينعم فيه المرء بطبيعة المياه الملطّفة.

هناك شيء ساحرٌ في هذا المكان.. إنها فرحة الشعور بأنّي لست ببعيدٍ عن المدينة، وفي الوقت نفسه معزولٌ عنها.أنا أمشي حالياً خارج الطريق المعبّدة، متّتبعاً جدولاً مائياً بلا اسم في شمال شرق ولاية أوهايو الأميركية، ومتخطّياً مجموعة من الأشجار الساقطة في وادٍ...

 منتزه “شيربورن كومن”
تورنتو، أونتاريو
أثناء حفل زفاف، يلتقط الحضور صوراً لدى “المقصورة” المكسوّة بالزنك داخل المنتزه. يوفّر هذا الأخير مساحة خضراء على الواجهة المائية ذات الكثافة العمرانية لـ”بحيرة أونتاريو” وساحة تزلّج تتحوّل صيفاً إلى مسبح. أما في...

منتزه “شيربورن كومن” تورنتو، أونتاريو أثناء حفل زفاف، يلتقط الحضور صوراً لدى “المقصورة” المكسوّة بالزنك داخل المنتزه. يوفّر هذا الأخير مساحة خضراء على الواجهة المائية ذات الكثافة العمرانية لـ”بحيرة أونتاريو” وساحة تزلّج تتحوّل صيفاً إلى مسبح. أما في أسفل المقصورة فثمة نظام يعالج مياه العواصف فيعقّمها بالأشعة فوق البنفسجية، ثم يجعلها تجري خلال منحوتات فنّية رائعة لتنتقل من ثم إلى البحيرة. وقد نال تصميم المنتزه جائزة تقديرية لمظهره العصري، لكنه في الوقت نفسه لا يسلم من بعض النقاد الذين يرون أنه يبعث على البرود العاطفي.

 منتزه “بارك غويل”
برشلونة، إسبانيا
صمّمَ هذا المكانَ المهندسُ المعماري “أنتونيو غاودي” ليكون حيّاً يقطنه أثرياء برشلونة، لكن المشروع السكني لم يكلّل بالنجاح تجارياً، فاشترت سلطات المدينة المنطقةَ السكنية وفتحتها للعامّة. على جانبي “درج التنّين”...

منتزه “بارك غويل” برشلونة، إسبانيا صمّمَ هذا المكانَ المهندسُ المعماري “أنتونيو غاودي” ليكون حيّاً يقطنه أثرياء برشلونة، لكن المشروع السكني لم يكلّل بالنجاح تجارياً، فاشترت سلطات المدينة المنطقةَ السكنية وفتحتها للعامّة. على جانبي “درج التنّين” المحبوب، توجد منحوتات فسيفسائية تشمل حيوان سمندل ملوّن أصبح بمنزلة الشعار غير الرسمي للمنتزه. وتعلو الأعمدةَ ساحةٌ كبيرة يتمتع فيها الناظر بمشاهد مفتوحة للمدينة والبحر المتوسط.

واحات المدن

هناك شيء ساحرٌ في هذا المكان.. إنها فرحة الشعور بأنّي لست ببعيدٍ عن المدينة، وفي الوقت نفسه معزولٌ عنها.أنا أمشي حالياً خارج الطريق المعبّدة، متّتبعاً جدولاً مائياً بلا اسم في شمال شرق ولاية أوهايو الأميركية، ومتخطّياً مجموعة من الأشجار الساقطة في وادٍ...

:عدسة سايمون روبرتس

3 ابريل 2016 - تابع لعدد أبريل 2016

هناك شيء ساحرٌ في هذا المكان.. إنها فرحة الشعور بأنّي لست ببعيدٍ عن المدينة، وفي الوقت نفسه معزولٌ عنها.

أنا أمشي حالياً خارج الطريق المعبّدة، متّتبعاً جدولاً مائياً بلا اسم في شمال شرق ولاية أوهايو الأميركية، ومتخطّياً مجموعة من الأشجار الساقطة في وادٍ عميق من الصخر الطيني المتداعي. أمَّا ماء الجدول فمعكّر بما يحمله من الطمي، إذ يجري منسكباً من فوق شلالات متوالية شديدة الصغر. تتراقص أشعة الشمس على صفحة الجدول والأغصان. وعندما أخلع نعلَيّ وأشقّ طريقي في البِركات الصغيرة ناثراً المياه من حولي، أشعر ببرودة الطين تتخلّل أصابع قدمَي. وبين الحين والآخر، تتردّد على مسمعي من بعيد أصوات المدينة. فالحضارة قريبة جداً.. لكنها مع ذلك تبدو كأنها بعيدة كل البعد؛ وفي هذا الاجتماع للأضداد، تكمن روعة المنتزه الحَضَري.
هذا المكان هو أحد فروع "منتزه وادي كوياهوغا الوطني" الممتدّ كما لو كان بقعة حبر ضئيلة بين الرقعة العمرانية الشبكية لمدينتَي "كليفلاند" و"آكرون". أما أبرز جزء من المنتزه فهو نهر "كوياهوغا" الصامد، والذي كان في ما مضى مثالاً للخراب البيئي بسبب اشتعال النار في كومة طافية من الحطام الملطّخ بالزيوت على مياهه. وقد أُنشئ المنتزه في عام 1974، بعد مُضي خمس سنوات على الحريق، لكنه في البداية لم يكن يبدو منتزهاً حقيقياً، قبل أن يبدأ تدريجياً باحتواء بعض الأراضي على امتداد الوادي.
ويتفاوت مستوى بهاء المنتزه من موضع إلى آخر، ولا تظهر مفاتنه إلا بقدر صغير متدرج. ههنا تتوارى سفوح الحجر الرملي خلف الأحراج فيظهر هَورٌ أنشأته القنادس ببناء سدّ على قناة ماء قديمة. وقد حلّ الهور محل ورشة سابقة لإصلاح السيارات. وعلى الموقع السابق لملعبٍ كان في الأيام الخوالي مقرّ فريق نادي "كليفلاند كافالييرز" لكرة السلة، هنالك الآن حقل واسع يُعدّ مثالياً لمشاهدة صقور الباز (البواشق). وهكذا نشهد في هذا المكان تقارب العالمين البشري المبني والطبيعي الفطري وهما يتنافسان على لفت أنظار زوار المنتزه، من درّاجين وهواة السفر على الأقدام ومهرولين يتحرّكون جيئةً وذهاباً على الممشى المحاذي للقناة القديمة.
من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...

غابات تحت الماء

استكشاف

غابات تحت الماء

يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.