يعرض متجر للحيوانات المحنّطة في ولاية تكساس الأميركية تذكار صيدٍ حديث العهد لزرافة. يثبَّت جلد الزرافة في مكانه باستعمال أشرطة من الورق المقوّى ودبابيس إلى أن يجفّ على مجسّم يتخذ هيأة زرافة مصنوع من مادة البوليسترين الرغوية.

يعرض متجر للحيوانات المحنّطة في ولاية تكساس الأميركية تذكار صيدٍ حديث العهد لزرافة. يثبَّت جلد الزرافة في مكانه باستعمال أشرطة من الورق المقوّى ودبابيس إلى أن يجفّ على مجسّم يتخذ هيأة زرافة مصنوع من مادة البوليسترين الرغوية.

موظفون عاملون في مجال حفظ الحياة البرية يسحبون زرافة نافقة من شَرَك نصبه صيّاد مخالف للقانون لدى “منتزه أمبوسيلي الوطني” في كينيا. يمكن لزرافة واحدة أن تمنح 300 كيلوجرام من اللحم الثمين. وأحيانا تُقتل الزرافات لمجرّد الحصول على أذيالها التي تمثل...

موظفون عاملون في مجال حفظ الحياة البرية يسحبون زرافة نافقة من شَرَك نصبه صيّاد مخالف للقانون لدى “منتزه أمبوسيلي الوطني” في كينيا. يمكن لزرافة واحدة أن تمنح 300 كيلوجرام من اللحم الثمين. وأحيانا تُقتل الزرافات لمجرّد الحصول على أذيالها التي تمثل رموزًا للمكانة الرفيعة في بعض الثقافات.

في “منتره زاكوما الوطني” في تشاد، زرافتان من زرافات “كردفان” تفركان عنقيهما ببعضهما بعضا؛ وربما يكون ذلك مقدمةً للاقتتال أو شكلًا آخر من التواصل بين هذه الحيوانات التي يغلب عليها الصمت. ويُعدّ هذا المنتزه ملاذًا آمنا نسبيا لزرافات “كردفان”، إذ يعيش...

في “منتره زاكوما الوطني” في تشاد، زرافتان من زرافات “كردفان” تفركان عنقيهما ببعضهما بعضا؛ وربما يكون ذلك مقدمةً للاقتتال أو شكلًا آخر من التواصل بين هذه الحيوانات التي يغلب عليها الصمت. ويُعدّ هذا المنتزه ملاذًا آمنا نسبيا لزرافات “كردفان”، إذ يعيش فيه أكثر من نصف الإجمالي العالمي من أفراد هذا النوع الفرعي.

زرافات إفريقيا

تواجه هذه العمالقة الغامضة تهديدات متزايدة في إفريقيا. وقد تساعد عملية إعادة توطين بعض أنواعها على إنقاذها من تلك التهديدات؛ لكن العملية نفسها محفوفة بمخاطر جديدة.

قلم: جوشوا فور

عدسة: آمي فيتال

1 أكتوبر 2019 - تابع لعدد أكتوبر 2019

من بين جميع الثدييات الإفريقية التي كان الطبيب البيطري المتخصص بالحيوانات البرية، "بيت موركل"، قد أسرها طوال مسيرته المهنية -من أسودٍ وأفيال غابات وحيوانات كركدن بيضاء- تظل الزرافات أكثرها إجهادًا له. إذ يقول الرجل تعليقا عليها: "عندما يتعلق الأمر بحيوانات أخرى، فإننا نحاول حقنها بكمية مخدّر محددة تكفي بالضبط لشلّ حركتها؛ ولكن في حالة الزرافات، فإننا نستعمل جرعة ضخمة زائدة لإيقاعها أرضًا بالتأثير الكيميائي للمخدر". بهذه الكلمات شرح لي المسألة هذا الرجل الملفوح بالشمس، البالغ من العمر 59 عاما، فيما تتبّعته وهو يتتبّع بدوره زرافة أنثى تبلغ من العمر عامين في مكان ما ضمن أدغال النيجر، يبعد نحو 100 كيلومتر عن "نيامي" عاصمة البلد. ويتحرك موركل أمامي معتمرًا قبعة مموّهة تمويهًا عسكريًا وبلباسٍ داخلي سفلي ذي تربيعات أرجوانية يلبسه منذ أيام عدّة بديلاً عن سروال قصير الساقين.

لقّـم موركـل بندقيـة التخـديـر بسهم يحمـل جـرعة مـن "الإتورفين"، وهو مسكّنٌ أفيوني أقوى من المورفين بـ 6000 مرة. وما إن يخترق السهم المخدّر جلد الزرافة، فسيكون لدى الرجل وفريقه دقائق قليلة فقط لمطاردة الحيوان وتثبيته وحقن رقبته بترياقٍ للمحافظة على حياته. وفي حال نجح الفريق في أسر الزرافة -ونجت من مخاطر رحلة إعادة توطينها عبر النيجر على بعد 800 كيلومتر عن موطنها الأصلي- فستصبح ضمن مجموعة تضم ثمانية آباء وأمهات مؤسسين لمجموعة جديدة وليدة من هذه الحيوانات التي تُـعـدّ من أندر الحيوانات البرية في العالم.

الزرافات التي طاردناها على مرّ أسبوع هي سليلة مجموعة تضم نحو 50 زرافة، كانت قد شقّت طريقها إلى دولة النيجر الواقعة في غرب إفريقيا في ثمانينيّات القرن الماضي، عندما دفعها القحط والحرب إلى الرحيل عن موطنها الأصلي في دولة مالي المجاورة. وكانت قد سارت باتجاه الجنوب والجنوب الغربي قاطعةً منطقة الساحل الإفريقي، على طول نهر النيجر، وحاذت مدينة نيامي قبل أن تستقر في منطقة "كورَيْه" على هضبة جافّة مغبرّة.

ويستذكر راعٍ من شعب "فولاني" -يبلغ من العمر 76 عاما ويدعى "أمادو هاما"- كيف كان الوضع قبل عقود عندما التقى أول مرة إحدى هذه الزرافات أثناء رعيه قطيعه من البقر؛ إذ يقول: "ظننا أنها الشيطان بسبب جِـيْدها الطويل وقرونها. وكان الناس قد أخبروني سابقًا عن حيوانات خطيرة مثل الأسود، ولكن لم يخبرني أحد حينها عن الزرافة. أصابنا الخوف لدى رؤيتها، بل حتى البقر أصابه الخوف".كانت هذه الحيوانات العملاقة الواصلة حــديثًا آنــذاك، آخر الزرافــات الناجـية من مجموعة كبيرة من "الزرافات البيضاء" التي كان نطاقها الجغرافي في مطلع القرن يمتد على كامل غرب إفريقيا، من ساحل السنغال إلى نيجيريا.

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...

غابات تحت الماء

استكشاف

غابات تحت الماء

يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.