وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

تقع غابات الشاي في جينغماي على ارتفاع يتراوح ما بين 1250 و1550 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وغالبًا ما يلفها الضباب وتستفيد من درجات الحرارة المنخفضة التي تساعد أشجار الشاي على تكوين أوراق ذات نكهات مُركَّبة. وقد ساعد موقع المنطقة النائي أيضًا في حمايتها ضد أنشطة التعمير خلال ازدهار الزراعة ذات النطاق الصناعي في الصين خلال القرن العشرين. واليوم يحظى شاي "بوير" في جينغماي، بنكهته الجَوزية ومذاقه المرّ، بتقديرٍ كبير في أوساط خبراء الشاي.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

في قرية جينغماي، يقوم عامل بضغط أوراق الشاي المبخرة، بتحركه في دوائر ثابتة فوق مكبس حجري. ويفضل الصناع الحرفيون هذه الطريقة التقليدية التي تتيح التحكم الدقيق في الثقل الشديد لإحدى الآلات.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

أعلى: ويقوم العديد من منتجي الشاي بتخمير هذه الأقراص عقودًا من الزمان.

نقاعات خارج تصنيفات الشاي

ينتشر في جميع أنحاء العالم عدد كبير من أنواع الشاي غير التقليدية -كالبابونج والنعناع والرويبوس، والتي يُطلق عليها مُجتمعة اسم النقاعات- وتُصنع عن طريق نقع نباتات من قبيل الأعشاب والجذور.

تأثير الشاي

قد يكون من السهل على غير المعتادين شرب الشاي جمع جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين ضمن التصنيف نفسه. لكن الاختلافات بين الشاي والقهوة شاسعة. فكلاهما يمكن أن يزيد من اليقظة، ولكن يمكن للشاي أيضًا أن يحفز الشعور بالهدوء. ويقدم كل نمط من الأنماط الستة الأساسية للشاي نكهة مختلفة وخصائص كيميائية مرتبطة بفوائد صحية محتملة.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

مُزارعتا شاي من شعب "الداي" تقطفان الأوراق في "دا بينغ تشانغ"، إحدى غابات الشاي الخمس في جبل جينغماي بإقليم يونّان الصيني. وقد دأب شعبا "الداي" و"البلانغ" في هذه المنطقة على استخدام أساليب الزراعة الطبيعية منذ أكثر من ألف سنة.

ستة أنماط من ورقة واحدة

يمكن استخلاص تنوع هائل من النكهات والخصائص الكيميائية انطلاقًا من نبتة واحدة، تبعًا لكيفية معالجتها. وبالإضافة إلى خطوات المعالجة الموضحة هنا، يمكن تعديل النكهة باستخدام الزهور أو التوابل أو الفاكهة لإنتاج أشكال مختلفة مثل شاي "تشاي" و"إيرل غراي".

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

تقع غابات الشاي في جينغماي على ارتفاع يتراوح ما بين 1250 و1550 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وغالبًا ما يلفها الضباب وتستفيد من درجات الحرارة المنخفضة التي تساعد أشجار الشاي على تكوين أوراق ذات نكهات مُركَّبة. وقد ساعد موقع المنطقة النائي أيضًا في حمايتها ضد أنشطة التعمير خلال ازدهار الزراعة ذات النطاق الصناعي في الصين خلال القرن العشرين. واليوم يحظى شاي "بوير" في جينغماي، بنكهته الجَوزية ومذاقه المرّ، بتقديرٍ كبير في أوساط خبراء الشاي.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

في قرية جينغماي، يقوم عامل بضغط أوراق الشاي المبخرة، بتحركه في دوائر ثابتة فوق مكبس حجري. ويفضل الصناع الحرفيون هذه الطريقة التقليدية التي تتيح التحكم الدقيق في الثقل الشديد لإحدى الآلات.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

أعلى: ويقوم العديد من منتجي الشاي بتخمير هذه الأقراص عقودًا من الزمان.

نقاعات خارج تصنيفات الشاي

ينتشر في جميع أنحاء العالم عدد كبير من أنواع الشاي غير التقليدية -كالبابونج والنعناع والرويبوس، والتي يُطلق عليها مُجتمعة اسم النقاعات- وتُصنع عن طريق نقع نباتات من قبيل الأعشاب والجذور.

تأثير الشاي

قد يكون من السهل على غير المعتادين شرب الشاي جمع جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين ضمن التصنيف نفسه. لكن الاختلافات بين الشاي والقهوة شاسعة. فكلاهما يمكن أن يزيد من اليقظة، ولكن يمكن للشاي أيضًا أن يحفز الشعور بالهدوء. ويقدم كل نمط من الأنماط الستة الأساسية للشاي نكهة مختلفة وخصائص كيميائية مرتبطة بفوائد صحية محتملة.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

مُزارعتا شاي من شعب "الداي" تقطفان الأوراق في "دا بينغ تشانغ"، إحدى غابات الشاي الخمس في جبل جينغماي بإقليم يونّان الصيني. وقد دأب شعبا "الداي" و"البلانغ" في هذه المنطقة على استخدام أساليب الزراعة الطبيعية منذ أكثر من ألف سنة.

ستة أنماط من ورقة واحدة

يمكن استخلاص تنوع هائل من النكهات والخصائص الكيميائية انطلاقًا من نبتة واحدة، تبعًا لكيفية معالجتها. وبالإضافة إلى خطوات المعالجة الموضحة هنا، يمكن تعديل النكهة باستخدام الزهور أو التوابل أو الفاكهة لإنتاج أشكال مختلفة مثل شاي "تشاي" و"إيرل غراي".

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

تقع غابات الشاي في جينغماي على ارتفاع يتراوح ما بين 1250 و1550 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وغالبًا ما يلفها الضباب وتستفيد من درجات الحرارة المنخفضة التي تساعد أشجار الشاي على تكوين أوراق ذات نكهات مُركَّبة. وقد ساعد موقع المنطقة النائي أيضًا في حمايتها ضد أنشطة التعمير خلال ازدهار الزراعة ذات النطاق الصناعي في الصين خلال القرن العشرين. واليوم يحظى شاي "بوير" في جينغماي، بنكهته الجَوزية ومذاقه المرّ، بتقديرٍ كبير في أوساط خبراء الشاي.

وسط غابـات أجـود أنـواع الشاي فــي العالـم

في أعالي جبل "جينغماي" في الصين، لا يزال مزارعو الشاي الأصليون يتمسكون بالتقنيات القديمة، ويَتَحَدون طرق الزراعة الحديثة بإنتاجهم نوعًا رفيعًا من الشاي يكتسب شعبية غير مسبوقة.

قلم: جاستين جين

1 يناير 2025 - تابع لعدد يناير 2025

في غابة مرتفعة لدى جبل "جينغماي"، انبلجت خيوط الفجر الأولى فوق قمة مخضَرة تغمر شجرة شاي عتيقة بضوء دافئ.  كانت تبدو بجذعها الذي يبلغ عرضه 1.2 متر، وفروعها الضخمة الممتدة داخل ظُلة من الأوراق، في مظهر مهيب لا يقارن بمظهر شجيرات الشاي الصغيرة التي عادةً ما تتكدس في صفوف ضيقة داخل المزارع التجارية في أنحاء الصين. لكن هذه الشجرة التي تنتصب في أعماق إقليم يونّان بالجنوب الغربي كانت مختلفة. وكانت تؤدي غرضًا مختلفًا تمامًا. فقد اجتمع الزوجان "آي رونغ" (41 عامًا) و"كي لانفانغ" (36 عامًا) مع والديهما المسنين أمام هذه الشجرة، وطفقوا ينشدون أدعية بلُغة شعب "البلانغ" التي يتحدث بها السكان الأصليون في جميع أنحاء هذه المنطقة حيث تُزرع خمس غابات للشاي، وهي الأقدم والأضخم في العالم. وقد تَحسب العينُ غير الخبيرة تلك الشجرة جزءًا من الغابة لا غير. ولكنها لدى هذه العائلة قلبُ مَزارٍ مقدس حي: فلقد كانوا يصلون لـ"شجرة روح الشاي"، سائلينَ أحد أسلافهم (ويدعى "با أيلينغ" ويُعدّ الآن إلهًا) أن يمنّ عليهم بحصاد وفير. "عُمرها ألف سنة"، قال آي بفخر وهو يشير إلى جذع الشجرة الضخم. ولكن في الأعوام الأخيرة، بدا أنه يُختبَر في إيمانه هذا باستمرار. ففي الوقت الذي اكتسب فيه الشاي المتخصص للغاية بهذه المنطقة اهتمامًا واسع النطاق وظل يُباع بأسعار مذهلة، أضحت القوى الطبيعية غير المتوقعة تطرح تحديات أكثر من أي وقت مضى.
ويُعد الشايُ المشروبَ الأكثر شعبية في العالم بعد الماء. فعلى الصعيد العالمي، يحتسي الناس منه زُهاء 170 مليار لتر كل عام ضمن تشكيلة واسعة من الأنماط، من الأخضر إلى الأسود إلى الأولونغ. يُعزى وجود هذه الأصناف إلى اختلاف تقنيات المعالجة، إلا أنها جميعًا تنشأ من المكون الأساس نفسه: الكاميليا الصينية (Camellia sinensis). وقد انتقل هذا النوع من النباتات المزهرة دائمة الخضرة حول العالم، وعلى الأخص عندما جلبه المعمّرون البريطانيون إلى الهند في أوائل القرن التاسع عشر، وأنهوا احتكار الصين له. ومع ذلك، يظل اليوم نمطٌ محدد مقترنًا اقترانًا وثيقًا بجبل جينغماي. فقد ساد الاعتقاد أكثر من ألف سنة أن شعب البلانغ ومجموعة أخرى من السكان الأصليين تدعى "الداي" حافظوا باستمرار على هذه البساتين القديمة لصنف "كاميليا سينينسيس أساميكا" (Camellia sinensis var. assamica)، وهو نوع فرعي يُستخلص منه الشاي الأسود، بما في ذلك شاي "بوير" (Pu’er) الغني الداكن الذي ينمو في جينغماي. وقد ظل بعض خبراء الشاي يطلقون على هذا المزيج المرغوب اسم "مشروب الذهب"، وسببُ ذلك جزئيًا هو أن كثيرًا من منتجيه يُخمّرونه 10 أعوام على الأقل، فيصبح ذا نكهة أعمق وتزيد قيمته. أما في أوساط الطبقة الثرية المتنامية في الصين، فإن هذا المزيج الذي يتميز بنكهة جَوزية وترابية مصحوبة بطعم المرارة الخفيفة ظل يقارَن بالنبيذ الفاخر. فهو مع التعتيق يَلين ويصبح مُركَّبًا أكثر وتزيد قابلية جمعه. ويمتلك آي وعائلته قطعة أرض تضم نحو 4000 شجرة، و

الساتوياما والحمى: التكامل بين الإنسان والطبيعة

الساتوياما والحِمَى: التكامل بين الإنسان والطبيعة

في عالم يتجه نحو الاستدامة، تتجلى أهمية تكامل الإنسان والطبيعة من خلال مفهومي الساتوياما والحمى. على الرغم من اختلاف السياقات الثقافية والجغرافية، إلا أن كلا النموذجين يهدفان إلى الحفاظ على...

فوتوغرافيا

فوتوغرافيا

بعدسات ناشيونال جيوغرافيك

المسيرة الملحمية لآخر قطعان الرنة الكنـديـة

المسيرة الملحمية لآخر قطعان الرنة الكنـديـة

قطيع مشهور ذو تاريخ عريق يلاحقه مستقبل جديد في أقاصي الشمال.