بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

مع تفاقم أزمة التغير المناخي وتداعياتها على كوكب الأرض وسكانه، قد تحمل الإبل العربية، على سنامها الوحيد، بلسمًا شافيًا لبعض عِللنا.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

تُجري "سكيدمور" تحليلًا شاملًا لجنين ناقة قبل الشروع في تجميده لدى "مركز استيلاد الإبل". تُشرف هذه الباحثة على الإدارة العلمية للمركز؛ وتقول إن عملية التجميد ضرورية لضمان جودة الجنين وقابلية زرعه في رحم ناقة بديلة في وقت لاحق.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

تحظى سباقات الهجن بأهمية كبيرة في الإمارات، حيث يستعرض الرجال مهاراتهم في ركوب الإبل، وكذلك تفعل هذه الأخيرة من خلال إبراز سرعتها وقدرتها على التحمل؛ كما يظهر في هذه اللقطة لدى "مهرجان الشيخ زايد" الذي يُقام سنويًا في أبوظبي.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

تحرص "مزارع العين" على حلب النوق يوميًا، لتحافظ على إمدادات هذا الغذاء الحيوي وتُسهم في تثمينه بوصفه تجسيدًا لمكوّن أساس من الثقافة الإماراتية الأصيلة. تُعد هذه أول شركة ألبان في دولة الإمارات، وقد راكمت تجارب كبيرة في هذا المجال جعلت منها داعمًا أساسيًا للاقتصاد المحلي.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

يعكف الباحث "نزار واني"، بمعية عمال "مركز التكنولوجيا الإنجابية الحيوية" في دبي، على نقل جنين مستنسخ إلى رحم ناقة مُستقبِلة. وتُجرى هذه العملية بدقة شديدة لضمان أفضل نتيجة: استيلاد نسل إبلذي صفات وراثية محبوبة. تُعزز تقنية الخلايا المزروعة الأنسالَ الأصيلة للإبل العربية في دولة الإمارات.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

يَحلب مُربِّي الإبل"حمدان بالهول المهيري" ناقةمن قطيع إبله التي ظل حريصًا على صون سلالتها الأصيلة، والتي تمثل كنزًا طبيعيًا توارثته عائلته أبًا عن جد في دبي بدولة الإمارات. ولم تبخل عليه هذه الأنعام الأثيرة بخيراتها الوافرة وكذا بلائها الحسن في السباقات الرياضية وغيرها من الفعاليات داخل البلد وخارجه.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

في مشهد يمزج بين الأصالة والمعاصرة لدى مهرجان "قصر الحصن" في قلب العاصمة أبوظبي، تمتطي امرأتان مرتديتان زيًّا تقليديًا إماراتيًا، صهوات إبل وتمشيان بتؤدة إذْ تمسكان بلجام دابّتيهما. وتكتسي الإبل أهمية تاريخية كبيرة لدى الإنسان الإماراتي، ولعلها في الطريق إلى صناعة مستقبل مشرق لهذا البلد وللعالم أجمع.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

بعد أن كانت الإبل في الماضي البعيد تطوي مئات الكيلومترات في الصحاري النائية، ها هي اليوم تنعم براحة التنقل، إذ تُستعمَل رافعات خاصة لشحنها في شاحنات تحملها من صحراء أبوظبي النائية إلى حيث يريد أصحابها، سواء للمشاركة في المهرجانات والمنافسات أم للمراكز البحثية والطبية.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

تُعد "النسمة" أولى -وأرقى- شركة لإنتاج الشوكولا بحليب النوق في دولة الإمارات، وتتميز بمنتجاتها الفاخرة ذات النكهة الغنية والملمس الناعم المستمد من هذا الحليب عالي الجودة. وتجمع هذه الشوكولا بين المذاق الفريد من نوعه والطلاوة التراثية التي تختزن.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

يركز "نزار واني" لدى "مركز التكنولوجيا الحيوية الإنجابية"، على التخزين طويل الأمد للخلايا في النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية دون الصفر؛ مما يضمن حفظ المادة الوراثية لاستخدامها في الأبحاث والتطبيقات العملية في المستقبل.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

تستخدم "لولو سكيدمور" وفريقها لدى "مركز استيلاد الإبل" في دبي أساليب مبتكرة وأجهزة متطورة لإجراء عملية التلقيح الصناعي، وهي تقنية تهدف إلى تحسين كفاءة تكاثر الإبل وتوسيع نطاق تنوعها الوراثي. ويثابر علماء المركز سعيًا إلى رفع نسبة النجاح في هذا المجال إلى أقصى حد.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

تتمرن الإبل باستخدام مَشاية آلية بانتظام للحفاظ على صحتها ولياقتها لدى "مركز التكنولوجيا الحيوية الإنجابية" في دبي. وتُعد هذه التمارين ضرورية لتقوية عضلات الإبل وكذا متانة مفاصلها، حتى تكون في جاهزية دائمة للسباقات وغيرها من النشاطات.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

جَملان يُلاعب أحدهما الآخر بِعَضّات وِدٍّ قبل مشاركتهما في فعاليات "مهرجان الظفرة" بالإمارات العربية المتحدة. وُهِبَت الإبل العربية خِلقةً عجيبة تجمع بين الطول الفارع والقوة العضلية، ولها صفات مُبهرة مثل تخزين الماء وترطيب النباتات الجافة؛ فضلًا عن وشائجها المتينة مع أهالي الإمارات والخليج العربي عمومًا.

بنت البيداء.. سفينتنا نحو برّ النماء

مع تفاقم أزمة التغير المناخي وتداعياتها على كوكب الأرض وسكانه، قد تحمل الإبل العربية، على سنامها الوحيد، بلسمًا شافيًا لبعض عِللنا.

قلم: منار وشريفة الهنائي

عدسة: فيديا تشاندراموهان

1 ديسمبر 2024 - تابع لعدد ديسمبر 2024

"أَصحيحٌ أنكم تذهبون إلى المدرسة على ظهور الجِمال؟"، سؤالٌ لطالما طُرِح علينا خلال فترة المراهقة كلما كنّا على سفر خارج الديار في مناطق مختلفة من العالم.
لم يَحدُث أن كان ذلك السؤال مفاجئًا لنا ولا لكثير من أصدقائنا من أهل منطقة الخليج العربي؛ فقد كنا نعرف أن كثيرًا من الأجانب -لا سيما قليلي الاطلاع- لا يستحضرون عند ذِكر منطقتنا سوى صورة ذهنية واحدة: كثبان رمال لا منتهية تُغذي صحاري لا محدودة يسكنها أُناس يعتمدون في حلهم وترحالهم على رفقاء أوفياء.. الإبل. ولقد نشأ رباطٌ متينٌ منذ زمن بعيد بين أهل الجزيرة العربية والإبل؛ إذ ظلت هذه الأخيرة تمدّهم بالطعام والشراب والملبس والمركب، وحتى الحب والوفاء المتبادلَين. وقد تجلّى ذلك في الآداب والفنون والأمثال الشعبية، لا سيما في قصائد الشعراء الجاهليين كما هو الحال في معلّقة "طرفة بن العبد" حيث يتغنى بجمال ناقته وحُسن قوامها. وقد عزز الإسلام أيضا مكانة الإبل ليس لدى أهل الجزيرة العربية فحسب، بل للناس أجمعين. إذ ورد ذكرها في القرآن الكريم مرات عديدة، جمعًا وفردًا وتأنيثًا وتذكيرًا. وتدعو الآية الكريمة "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" إلى النظر في هيأة الإبل بوصفها شهادة على عظمة خلق الله. وساعدت الإبلُ، أو سفن الصحراء، أسلافَنا على قهر البيئة القاسية وحمَلَتهم إلى بقاعٍ بعيدة لقضاء مآربهم أو ممارسة التجارة والتبادل الثقافي؛ وذلك بفضل ما تتمتع به من قوة وصبر وتحَمّل لأقصى درجات الحرارة، والسير مُثقَلةً بالأحمال مسافات طويلة، والعيش أسابيع عديدة من دون ماء وشهورًا بلا طعام. لكن، وبدءًا من القرن الماضي، بدأت منطقةُ الخليج تَشهد تطورًا في نواحٍ عديدة، ومنها دخول السيارات بوصفها وسائل نقل سريعة؛ فصار الاعتماد على الإبل في الحياة اليومية يتراجع رويدًا رويدا. حتى إننا اليوم قد لا نرى ناقةً أو جملًا إلا بعد مضي شهور وشهور؛ ولا يعرف كثيرٌ من أبناء الجيل الحالي كيف يمتطون هذا الحيوان أو الاعتناء به. على أن الإبل مازالت تحظى بالتقدير والاهتمام من لدن أهل الخليج العربي وحكوماته. فضلًا عن ذلك، فإن منافعَها ما فتئت تُثبت قيمتها حتى في عصرنا الحديث، بل إن العلماء يرون أن الإبل ستكون في صلب الحلول المحتمَلة لمشاكل كوكبنا وللتحديات الكبيرة التي تهدد مستقبل البشرية. ويبدو أن هذه المنطقة عمومًا تُشكل أكبر تركّز في العالم للمنشآت والمرافق والمؤسسات التي تُعنى بالإبل والأنشطة الخاصة بها. على سبيل المثال، تُعد المملكة العربية السعودية موطنًا لواحد من أكبر المستشفيات الخاصة بالإبل في العالم بالإضافة إلى مراكز بحوث متخصصة. 
وفي الآونة الأخيرة، قدمت وزارة الثقافة في المملكة مِنَحًا لدراسات الإبل، ضمن مبادرة لإبراز الدور المهم الذي تؤديه هذه المخلوقات في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.  وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، ما فتئ الاهتمام بالإبل يزداد يومًا بعد يوم؛ إذ ظل حُبها المتجذّر في النفوس مُحفزًا لل

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ترحال

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ما بين الرفاهية والمغامرة، إليك 10 وجهات وتجارب فريدة نرشحها لك في العام المقبل

"النمر العربي: توائم ثلاثية تنبئ بمستقبل واعد للنوع المهدد بالانقراض"

وحيش

"النمر العربي: توائم ثلاثية تنبئ بمستقبل واعد للنوع المهدد بالانقراض"

حصريًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية – لمحة سريعة عن تحقيق سيصدر قريبًا عن النمر العربي، حيث سيلتقي القراء بهذه القطط الكبيرة النادرة والبرية، بجانب من يعملون بجد لإعادة إحيائها في المنطقة،...