ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

ذبابة مايو تحط على سعفة نبات الحواشي المائي على ضفة نهر "إيتشن". يمكن لهذه الحشرة أن تُمضي عامين تحت الماء على شكل حشرة حوراء ولكنها قد لا تعيش سوى بضع ساعات فوق الماء.

ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

يعكس السطح البلوري لنهر "غريت ستور" عراقةَ مدينة كانتربيري، حيث تؤوي ضفتاه الأديرةَ والمطاحن والمعصرات وغيرها من المباني التي يعود تاريخها إلى قرون.

ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

حُماة أنهار يقطعون نباتات الحوذان المائية في نهر "أفون" لدى هامبشاير. توفر مثل هذه النباتات الظل والمأوى للحياة النهرية، لكن غزارتها المفرطة في الصيف قد تجعل الصيد مستحيلًا.

ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

يتمتع نهر "أنطون" في هامبشاير بحالة جيدة تجعله قادرًا على إيواء أسماك السلمون المرقط البني والتملوس، لكن المياه العكرة هي علامة أكيدة على وجود مشكلة، كملوثات تتدفق إلى النهر من الطرق والمزارع.

ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

تُسحب أغصان الأشجار بواسطة حصان إلى نهر "نار" المُعاد ترميمه في مقاطعة نورفولك. وتعمل هذه الأخشاب على تنويع الموائل الطبيعية وتدفق المياه.

ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

يصطاد طائر الرفراف فريسته على ارتفاع بضعة سنتيمترات فوق صفحة من زنابق الماء الصفراء لدى نهر "ستور" بمقاطعة دورست. تُعد أسماك المنوة والقد النهري والسلمون المرقط اليافع، من أكثر فرائس هذا المفترس الأعلى.

ميــــــاه من صُلب الطـباشيـر

ظلت الجداول الطباشيرية في إنجلترا، بمائها المنبجس عبر حجارة مسامية بيضاء، مَحَط تقدير وإعجاب لدى الصيادين والشعراء على حدٍ سواء. واليوم يعكف أنصارها على حمايتها واستدامتها.

قلم: آدم نيكولسون

عدسة: تشارلي هاميلتون جيمس

1 مايو 2024 - تابع لعدد مايو 2024

خُض في مياه جدول طباشيري إنجليزي، يصل عمقه إلى متر وتظلله أشجار صفصاف وجار ماء،وستشعرُ بسرعة جريان مياهه وبرودتها حول ركبتيك وفخذيك.
أما الحصى المرصوف تحت قدميك فيتبقّع بأشعة شمس تبلغ قاع الجدول. في كل مكان من حولك، ما مِن اضطراب يشوب وتيرة انسياب المياه واستقرارها، ولا تدفق فجائي لتيارها. ولأن مياه الجداول الطباشيرية تتغذى من الينابيع ولا يجد إلا طميٌ قليل سبيلَه إليها، فإنها صافية تمام الصفاء وشفافة كزجاج أحواض السمك؛ حتى إن أسماك السلمون المرقط (التروتة) تبدو داخلها وكأنها معلّقة في الهواء. تستمد هذه الجداول سِمَتها من الصخور التي تجري عليها مياهها؛ فهي صخور قلوية غنية بالمعادن، وتحوي كربونات الكالسيوم الذائبة من دون أي رواسب تقريبًا، وتتدفق تيارات مياهها إلى البحر على مدى كيلومترات عديدة فوق قاع من حصى الصوان الخالي من الأوحال. تنبجس هذه الجداول من ينابيع تشق طريقها من بين طبقات المياه الجوفية العميقة في الصخور الطباشيرية، لتجري عبر وديان مليئة بنباتات النعناع المائي والتكتلات الكثيفة من نبات أذن الفأر العقربي، والتي غالبًا ما تكون كثيفة التشابك بالأعشاب التي بدورها تشكل ملاذًا لجميع أشكال الحياة في الجدول. ولا تخضع هذه الجداول لتدفقات الأنهار التي تجري فوق صخور أكثر صلابة، لذا تتدفق بانتظام عبر الريف الإنجليزي ذي الصخور الطباشيرية، والذي ترتسم تضاريسه المتموجة برقّة عبر المناطق الجنوبية والشرقية من البلد. الطباشير هو نوع نقي من أحجار جير تتشكل من أصداف الكائنات البحرية الصغيرة. توجد رواسب الصخور الطباشيرية في جميع أنحاء العالم، غير أن التأثيرات الجيولوجية لتغير سطح الأرض وارتفاع مستوى جبال الألب منذ نحو 40 مليون سنة أدت إلى دفع مساحة واسعة من هذه الصخور إلى السطح في إنجلترا. وهي ذات طبيعة مسامية وهشة، إذ يتكون ما يصل إلى 40 بالمئة من حجمها من مسافات فراغية بين الحبيبات الصخرية. يغور المطر المتساقط على الطباشير في الأرض، ويستغرق أحيانًا أشهرًا حتى يترشح وتتسرب مياهه عبر التلال؛ وبهذه الطريقة، تتمتع الأنهار بنوع من الثبات والاستقرار في جريانها. فلا تتسبب العواصف المطرية في فيضانات، أما في حالة الجفاف فتستمر هذه الأنهار في الجريان. كما تكتسب المياه درجة حرارة الصخور التي تتراوح ما بين 10 و12 درجة مئوية طوال العام؛ ويعني ذلك أن النباتات والحيوانات التي تعيش في الجداول الطباشيرية يمكنها أن تعتمد على استقرار الجداول واستمراريتها. وإنْ جربتَ الغطس في جدول طباشيري، فستجد نفسك "في عالم آخر، يشدك ويغمرك تمامًا فلا يشغل بالك أي شيء آخر في العالم"، كما تقول "نيكولا كروكفورد"، غطاسة أنهار متمرسة ونصيرة بيئة لدى "الجمعية الملكية لحماية الطيور". توجد هناك نباتات مائية مزهرة من فصيلة الحوذان، تتفتح أزهارها البيضاء في البدء تحت الماء، بالإضافة إلى رُقع من نباتات خضراء زاهية من فصيلة بهائيات الشعر، تسبح في ظلالها أسماك التملوس والسلمون المرقط. وفي قاع الجدول المرصوف بال

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ترحال

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ما بين الرفاهية والمغامرة، إليك 10 وجهات وتجارب فريدة نرشحها لك في العام المقبل

"النمر العربي: توائم ثلاثية تنبئ بمستقبل واعد للنوع المهدد بالانقراض"

وحيش

"النمر العربي: توائم ثلاثية تنبئ بمستقبل واعد للنوع المهدد بالانقراض"

حصريًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية – لمحة سريعة عن تحقيق سيصدر قريبًا عن النمر العربي، حيث سيلتقي القراء بهذه القطط الكبيرة النادرة والبرية، بجانب من يعملون بجد لإعادة إحيائها في المنطقة،...