يخطو بنا برنامج أرتميس التابع لوكالة "ناسا" خطوة عملاقة ليختزل المسافات التي تفصلنا عن القمر والمريخ وما بعدهما.
"يروقني مشهده حين يتحول إلى نجم!"؛
هكذا صاحت "كريستينا كوك". كانت رائدة الفضاء هذه، العاملة لدى وكالة "ناسا"، تقف وثلاثة من زملائها على ربوة صغيرة لدى "مركز كينيدي للفضاء" في فلوريدا وهم يرتدون بذلات طيـران زرقاء ويحدّقون في سماء الليل حيث كان أقوى صاروخ أُطلق في الفضاء على الإطلاق يتحول إلى نقطة ضوء. وقبل دقائق من ذلك، كانت هذه الآلة الطائرة المكوَّنة من 32 طابقًا (أي بارتفاع 98 مترًا) والمعروفة باسم "نظام الإطلاق الفضائي" (SLS) قد انطلقت في الساعة 1:47 صباحًا من يوم 16 نوفمبر 2022. وكان عمود الدخان البرتقالي المنبعث من عادم الصاروخ يبدو من خلال منظاري شديد التوهج يخطف الأبصار. فقد كانت كل فرقعة من قوة الدفع البالغة 39.1 ألف كيلونيوتن -أي ما يعادل 31 نفاثة جامبو- تهز رئتيَّ بصداها الشديد. وكان هذا الصاروخ الضخم الذي اندفع باتجاه مساره بسرعة تفوق 28100 كيلومتر في الساعة قد حمل المركبة الفضائية "أوريون" المصمَّمة لنقل رواد الفضاء مسافات أبعد مما فعلوا في أي وقت مضى. ولقياس مدى تأثير الفضاء البعيد في رواد الفضاء، حملت المركبة داخل كبسولة الطاقم -الشبيهة بالحلوى الصمغية- دميةً على شاكلة رَجل باسم "كامبوس" وأُخريَين على شاكلة امرأتين بلا أطراف. وخلال الفترة التالية التي دامت 25 يومًا و10 ساعات و53 دقيقة، ارتقت دمى الاختبار هذه إلى نحو نصف مليون كيلومتر عن الأرض قبل غوصها مجددًا في الغلاف الجوي بسرعة ناهزت الـ40 ألف كيلومتر في الساعة. وستحمل بعثة أوريون التالية أربعة أشخاص أثناء رحلتها حول القمر؛ وتأمل كوك أن تكون من بينهم. وقد عُدَّ إطلاق بعثة 2022 المسماة "أرتميس 1" حدثًا فارقًا في تاريخ ناسا التي تهدف إلى إعادة البشر إلى القمر أول مرة منذ أكثر من 50 عامًا. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيتبع ذلك إرسالُ بعثة "أرتميس 2" طاقمًا مأهولًا إلى رحلة تحليق على مقربة من القمر في نوفمبر 2024. ومن ثم ستُطلَق بعثة "أرتميس 3" -هبوط مأهول- في أواخر عام 2025، لتليها بعثات كثيرة ستؤسس لوجود بشري دائم لدى القمر. لكن، ما دواعي العودة إلى القمر؟ الجواب: أولًا، لا يزال سطح القمر أرض عجائب من الناحية العلمية؛ فصخوره وغباره يؤرخان لنشاط الشمس المتغير على مرّ 4.5 مليار سنة. ويُمكن أن تكشف فوهاته عن أسرار عن حالات القصف التي لم يَسلم منها كوكبنا في الأزمنة الغابرة. ويُمكن أيضًا أن تقدم القذارةُ المحيطة بالقطبَين الشمالي والجنوبي للقمر معلومات مهمة عن كيفية وصول الماء إلى النظام الشمسي؛ إذ يخطط برنامج "أرتميس" لإنزال أطقم بشرية بالقرب من القطب الجنوبي لدراسة هذه الرواسب المشتبَه أنها مياه مجمدة، وهي خطوة قد تُفضي إلى تسخير الجليد للحصول على الماء والأوكسجين ووقود الصواريخ.
ولا تخلو الدواعي أيضًا من حسابات سياسية تشمل التعاون الدولي، وعقود الطيران، والوظائف التي تتطلب مهارات. وعلاوة على ذلك، يُعد القمرُ مرحلةَ إعداد لرحلة مأهولة إلى المريخ، ربما في ثلاثينيات القرن الحالي، وذلك في
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز
أثار اكتشاف كاميرات المراقبة الحساسة ثعلب "بلانفورد" الخجول والمهدد للانقراض، حماس الخبراء البيئيين، ضمن مبادرة "راقب الطبيعة"؛ إذ تم رصده في "وادي الوريعة".
توجد الفُطريات داخلنا، وعلينا، وفي كل مكان حولنا. وقد حان الوقت للتعرف إلى ما يجاورنا من فُطريات رائعة وتسخيرها لمصلحتنا.