بلسمنا الشافي  من الكربون

تَقود شركة "الطبيعة للحلول البيئية والزراعية" جهودًا متواصلة لزراعة أشجار القرم، بما يتماشى مع هدف دولة الإمارات المتمثل في التخطيط الشامل بهذا المجال. ويركز هذا النهج على المناخ والتنوع البيولوجي والفوائد المجتمعية؛ مما يعزز التجدد الطبيعي لشجرة القرم ويضمن لها مستقبلًا مستدامًا.

بلسمنا الشافي  من الكربون

ينخرط موظفو شركة "إنجي" بصورة فعالة في جمع البذور بمدينة المرفأ في إمارة أبوظبي، وهي عملية حاسمة لنجاح مشروع المسؤولية البيئية والاجتماعية "الكربون الأزرق". يرمي هذا المجهود التعاوني، بالشراكة مع "هيئة البيئة-أبوظبي" وبالتعاون مع شركة "ديستنت إيمجري"، إلى إعادة تأهيل النظم البيئية لأشجار القرم.

بلسمنا الشافي  من الكربون

براعم أشجار قرم تم جمعها من إحدى الغابات ووضعها في صواني تمهيدًا لزراعتها في مناطق محددة بإمارة أبوظبي. يحمل كل بُرعم أملًا بنشر مساحات خضراء في المستقبل، تُسهم في إنجاح مَهمة استعادة غابات القرم.

بلسمنا الشافي  من الكربون

طائر بلشون أبيض ينطلق محلّقًا برشاقة وسط أشجار القرم الشرقي بمدينة أبوظبي. تُسهم هذه الطيور المهيبة في إرساء دعائم التنوع البيولوجي وإثرائه لدى المنظومة البيئية لغابات القرم، فضلًا عن إضفائها بهاءً ساحرًا على المكان مع كل خفقة جناح.

بلسمنا الشافي  من الكربون

تنتشر أشجار القرم (المنغروف) عبر أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما في إمارة أبوظبي، حيث تُعد جزءًا مهمًا من المنظومة البيئية. وتسعى الدولة إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم في أفق عام 2030، تأكيدًا على التزامها بالاستدامة البيئية وصون التنوع البيولوجي.

بلسمنا الشافي  من الكربون

تخضع بذور القرم للمعالجة الدقيقة قبل نقلها إلى المشاتل أو مواقع التخطيط؛ وتُنقل بعناية وحرص في شاحنات مبردة تحميها ضد الجفاف والإجهاد الحراري؛ مما يضمن الظروف المثلى لنمو هذه الأشجار واستصلاح موائلها المتضررة.

بلسمنا الشافي  من الكربون

زوارٌ يستكشفون جمال أشجار القرم في إمارة أبوظبي، حيث يستمتعون بالتجديف الهادئ والانغماس الكلي في عجائب الطبيعة. تُسهم هذه الأشجار بقدر كبير في سلامة المنظومة البيئية؛ ما يجعل التجربة السياحية ههنا أمرًا متناغمًا مع الاستدامة البيئية.

بلسمنا الشافي  من الكربون

تلتزم شركة "إنجي" بتمكين الحكومات والشركات من تسريع التحول نحو اقتصاد خال من الكربون، والدعوة إلى حلول مستدامة طويلة المدى. في هذا الإطار، أثبتت الدرونات فعاليتها في نثر البذور. وطوّرت هذه الشركة بالتعاون مع شركة "ديستنت إيمجري" ثلاثة درونات لنثر البذور في شتى الظروف والبيئات.

بلسمنا الشافي  من الكربون

تَبرز الجذور الهوائية (Pneumatophores) لأشجار القرم من الأعماق، لتضمن البقاء في وجه التحديات الساحلية بالقرم الشرقي في أبوظبي؛ وهي بذلك تتيح التبادل الغازي، والاستقرار، والتوازن الملحي.

بلسمنا الشافي من الكربون

أدى تغير المناخ وتداعياته المستمرة إلى استنفار عالمي بحثًا عن أنجع الحلول؛ ومن ضمنها جهود دولة الإمارات المستندة إلى حل من الطبيعة.. وإليها.

قلم: منار وشريفة الهنائي

عدسة: فيديا تشاندراموهان

1 ديسمبر 2023 - تابع لعدد ديسمبر 2023

يرتبط بعض ذكريات طفولتنا العزيزة على قلوبنا بـ"كورنيش القرم"، مثل كثير من أقراننا في دولة الإمارات العربية المتحدة. يمتد هذا الكورنيش مسافة 3.5 كيلومتر تقريبًا لدى مياه الخليج العربي في أبوظبي، وهو أحد الرصيفين الساحليين الرئيسين في العاصمة، حيث كان يُمضي كثيرٌ من الأهالي عطلات نهاية الأسبوع في التنزه مع ذويهم وأصدقائهم لدى شرفات المراقبة ذات اللون القمحي أو على العشب المحيط بنوافير "الدلافين" الشهيرة. وقد شُيّد الكورنيش -الذي مازال وجهة للعائلات ومحبي الرياضة اليوم- في تسعينيات القرن الماضي، مستمِدًّا اسمه من أشجار القرم (المنغروف) المزدهرة التي يطل عليها. إن القرم من أكثر الأشجار تميزًا على وجه الأرض. وهناك عدة أنواع منها تنمو في السواحل ومناطق المد والجزر في البحار والمحيطات، إذ يمكنها تحمل الملوحة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة. وتزدهر هذه الأشجار في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية؛ ومن بين مناطق وجودها، أميركا على طول ساحل خليج المكسيك تقريبًا، وصولًا إلى فلوريدا، وسواحل إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، ومنطقة الخليج العربي. وتتمركز في دولة الإمارات أكبر نسبة من أشجار القرم في منطقة الخليج، وهي موطن لفصيلة نادرة تدعى القرم الرمادي وتُسمى علميًا "أفيسينيا مارينا". 
وعودةً إلى زمن طفولتنا، ما زلنا نَذكر جولات تنزهنا لدى كورنيش القرم مع عائلتنا، حيث كنا نستمتع بمشاهدة مياه الخليج العربي وأشجار القرم. ولأن هذه الأخيرة تنمو متشابكة في مجموعات كثيفة، وبسبب قلة معرفتنا بطبيعتها في ذلك الوقت، كنا نظن أن تلك القريبة من الكورنيش هي جزيرة يمكن للمرء بلوغها سباحةً أو على متن قارب. لكن والدتنا بددت ظنوننا بشأن تلك الأشجار إذ أخبرتنا أنها ليست جزيرة وإنما غابة تنمو في الماء. لم تستوعب عقولنا الفتية آنذاك هذه الحقيقة، بل بدت لنا غريبة وغير طبيعية إلى حد ما؛ ذلك أن كل الأشجار التي عهدنا وعايشنا حتى ذلك الوقت -كالنخيل والغاف- كانت تنمو على اليابسة. ولكننا عندما كبرنا، وصرنا نتجول خلال أشجار القرم على متن قوارب تجديف فرأيناها من قرب، صرنا نُقدّرها أكثر فأكثر ووجدنا في أشكالها بهاءً -خاصة لدى أنظمة جذورها الواضحة للغاية- وأدركنا مدى الفوائد التي تقدمها للعالم. كانت شجرة القرم، على مرّ قرون من الزمن، بمنزلة الوصي علينا. فلقد شكلت مصدرًا طبيعيًا لحمايتنا ضد العواصف البحرية وتآكل التربة وارتفاع منسوب سطح البحر، كما ظلت منذ زمن بعيد مصدرًا مهما للغذاء والمأوى والموئل للحيوانات. واستخدم أهل المنطقة في السابق أغصانها لبناء السفن والمنازل ولأغراض التدفئة. وعلى كل ذلك الدور الحيوي الذي تؤديه هذه الشجرة، فإنها اليوم مهددة في أرجاء العالم بالعديد من العوامل مثل التلوث والنشاطات البشرية، كالتعمير عند الحدود الساحلية وشق الطرق؛ حتى إن أعدادها في انخفاض على صعيد العالم. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسةٌ أجرتها "منظمة الأغذية والزراعة" (فاو) أن المساحة المغطاة بأشجار القرم على مستوى الع

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...

غابات تحت الماء

استكشاف

غابات تحت الماء

يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.