يحذر الخبراء من أن القادم أسوأ، وأن ارتفاع معدلات الحرارة القياسي سيطال بتداعياته القاتلة، مئات ملايين البشر وسيحول أجزاء واسعة من الأرض لمناطق غير صالحة للعيش.
24 July 2023
مع تسجيل درجات حرارة قياسية حول العالم خلال فصلي الربيع والصيف هذا العام ولا سيما في نصف الكرة الشمالي، تواصل المنظمات والهيئات الأممية والعلمية المعنية، التحذير من الارتفاعات غير المسبوقة في حرارة الأرض وعلى مدى قرون طويلة. فيما حذر "غافين شميت"، كبير علماء المناخ لدى وكالة "ناسا"، من أن يكون شهر يوليو الجاري، هو على الأرجح الأكثر سخونة في العالم منذ "مئات، إن لم يكن آلاف السنين". ويأتي هذا التحذير في ظل ما يشهده هذا العالم من تحطيم أرقام قياسية يومية في هذا الشهر، وفق مراصد فلكية يديرها الاتحاد الأوروبي و"جامعة ماين" الأميركية، وتعتمد على توليد تقديرات أولية بالاستناد لنماذج تجمع بين بيانات أرضية وعبر الأقمار الاصطناعية.
تفاصيل التحذير
أبرز ما ورد في تصريحات كبير علماء ناسا:
القادم أعظم
ويحذر الخبراء من أن القادم أسوأ، وأن ارتفاع معدلات الحرارة القياسي سيطال بتداعياته القاتلة، مئات ملايين البشر وسيحول أجزاء واسعة من الأرض لمناطق غير صالحة للعيش، ما يقتضي تحركا دوليا عاجلا لتدارك الكارثة التي ستحل بالكوكب وقاطنيه من البشر ومختلف الكائنات الحية. وأشار الخبراء إلى أن هذا الاحترار القياسي هو من يسهم في زيادة التأثير السلبي، للظواهر المناخية والطبيعية ومنها إل نينيو، وليس العكس كما يشاع.
تحصيل حاصل
يقول الخبير البيئي "أيمن هيثم قدوري"، عضو الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية: "ما يشهده الكوكب من احترار قياسي تاريخي ليس ناجما عن تأثيرات ظاهرة إل نينيو، والتي لا تفوق نسبة 15 بالمئة، وهي ترفع الاحترار العالمي بمقدار لا يتجاوز 0.2 درجة مئوية، وهو ما كنا قد وضحناه سابقا . علاوة على أنها ظاهرة طبيعية يتكرر حدوثها منذ مئات السنين، أي قبل أن يعصف تغير المناخ والاحتباس الحراري بالعالم . بل العكس هو الصحيح أي أنه بفعل تسارع وتيرة التغير المناخي، ارتفعت نسبة الاحترار الذي تسببه تلك الظاهرة ليتراوح ما بين 0.2-1 درجة مئوية".
علاقة طردية
وهكذا فالعلاقة بين تأثيرات إل نينيو والاحترار العالمي الذي ينتج عنه التغير المناخي هي علاقة طردية، بمعنى أن تأثيرها في المناخ يزداد كلما ارتفعت حدة الاحترار العالمي، والاحترار يتفاقم بفعل ارتفاع تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي تنعكس على سطح الأرض بهيئة كوارث تؤطر بتسمية التغير المناخي. فالارتفاع المستمر بمعدلات درجات الحرارة خلال 20 عاما الماضية، وكسرها للمحددات العالمية في أكثر من عام، كان مقدمة واضحة لما وصلنا له الآن، وهو ما سبق وأن حذرنا منه مرارا وقبل بداية هذه السنة حتى التي هي الأقسى.
خطوات عاجلة
وهكذا فالتنبؤات تشير لارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية من 13 إلى 25 درجة مئوية درجة الحرارة المثلى للإنسان، ليصل إلى 29 درجة مئوية، ما يعني تقلص نطاق المناخ البشري الصالح للسكن وممارسة الفعاليات البشرية، وهو ما يعرض مليارات البشر للخطر، ولتلافي هذا السيناريو الكارثي لابد من:
المصدر: سكاي نيوز عربية
تَعرض كاتبةٌ مصابة بعمى الوجوه تأملاتها بشأن التنقل وسط عالم مليء بالغرباء الودودين.
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة.