دببة صيفية

الدبة "أورورا" وديسمها "بينز" يجثمان في مكانيهما لدى اقتراب عاصفة. يقول غريغوس إن الرعد والبرق صارا في الآونة الأخيرة أكثر تواترًا بهذه المنطقة، نتيجة لتغير المناخ. فكلما كانت السماء ترعد وتبرق، إلا وبدأت الدببة في الارتعاد كالكلاب عند سماعها أصوات الألعاب النارية.

دببة صيفية

يقول غريغوس إن كل شيء في هذا الجزء من القطب الشمالي مسطح. وهو ما يعني أنه حتى الصخرة الصغيرة يمكن أن تتيح رؤية أفضل.. هذا إنْ لم يستسلم أحد الدببة للنوم. فغالبًا ما كانت الدببة، ومنها "فيرونيكا" (في الصورة)، تقف على هذه الصخرة، وتجوب المنطقة بحثًا عن فقمات لتأكلها، مع تجنب أبناء جنسها من الدببة. ويأمل غريغوس العودة إلى هذا الساحل حيث يتخيل الدببة وهي "تزدهر وتتأقلم مع البيئة". لكنه يدرك أنها تعاني في جل مناطقها ارتفاعَ درجات الحرارة.

دببة صيفية

يبدو ديسمان كبيران وهما يحرسان أمهما، فيما يمر دبٌّ ذكر -خارج إطار الصورة- غير بعيد عنهم. ويستحضر غريغوس من خلال هذه الصورة "سربروس"، الكلب متعدد الرؤوس في الأساطير اليونانية.

دببة صيفية

تُمضي الدببة القطبية وقتًا طويلًا في الماء حتى صار كثيرٌ من العلماء يعدّونها من الثدييات البحرية. فقد شُوهدت في بعض الحالات وهي تسبح أكثر من أسبوع وتقطع مسافة تزيد على 650 كيلومترًا. وسعيًا من غريغوس إلى التقاط صور تحت الماء كهذه الصورة لدب قطبي يجتاز الجليد البحري الذائب متوجهًا إلى اليابسة، قام بتطوير أجهزة تصوير وتقنيات خاصة مكَّنته من الاقتراب من هذه الحيوانات دون أن يثير انتباهها.

دببة صيفية

يطلق المصور "مارتن غريغوس جونيور" على هذا الدب القطبي الكبير اسم "سكار"؛ والذي لم يحرك ساكنًا في هذه الرقعة من الأعشاب "النارية" حتى عندما كانت تُحلق طائرة مسيَّرة في الأعلى لتصوير هذه اللقطة. يقول غريغوس إنه قام بتسمية كثيرٍ من هذه الدببة عسى أن يساعد ذلك الناسَ على التعامل معها بوصفها أفرادًا يحتاجون إلى الحماية.

دببة صيفية

ظلت الدبتان "بيتي" و"فيرونيكا" تتعاركان على هذه الصخرة مدة ساعة تقريبًا قبل أن يلتقط لهما غريغوس هذه الصورة وهما تشكلان هيأة قلب. وبدا أن الاثنتين لا تنفصلان عن بعضهما بعضًا إذ غالبًا ما كانتا تمرحان وتصطادان معًا.

دببة صيفية

يقول غريغوس عن هذه الأنثى الكبيرة المستلقية على ظهرها: "كنا نبحث حولنا ونقول: 'أين واندا؟'. فعندما تكون هناك، لا يساورنا أي قلق بشأن احتمال وجود دببة أخرى".

دببة صيفية

خلال فصول الصيف القصيرة لدى "القطب الشمالي الكندي"، تخرج الدببة القطبية إلى اليابسة، التي تتشح بألوان نابضة بالحيوية.

قلم: جيسون بيتل

عدسة: مارتن غريغوس جونيور

1 ابريل 2023 - تابع لعدد أبريل 2023

شهر واحد في حضرة الدببة القطبية يُبرز جانبًا رقيقًا لدى مفترسات اليابسة هذه الأضخم في العالم.

"دائمًا ما تُرى الدببة القطبية على الجليد والثلج، لكن ذلك لا يعني أنها تتوقف عن العيش في الصيف"، يقول المصور الفوتوغرافي "مارتن غريغوس جونيور". لذلك عزم على إبراز هذه الزاوية التي قلّما يُنظر منها إلى الدببة؛ إذ أنشأ محطة ميدانية في مؤخرة مركب صغير وأمضى 33 يومًا في شمال بلدة "تشرشل" بمقاطعة مانيتوبا الكندية، خلال صيف عامي 2020 و2021.

وكلما تعمق غريغوس في دراسة الدببة، زادت معرفته بشخصياتها. كان من بينها الديسم (صغير الدب) المثابر الذي أَطلق عليه اسم "هرقل"، وكان قد فقَد إحدى ساقيه لكنه تمكن من البقاء على قيد الحياة في أول فصلَي صيف له. وكانت هناك الدبة الضخمة مهيبة الجانب، "واندا"، التي كانت تُمضي سحابة أيامها في القيام بحركات تمديد لجسمها -شبيهة بتمارين اليوغا- في الأعشاب "النارية". وكانت أنثى أخرى تسمى "ويلما" تبدو مطمئنة للغاية في وجود غريغوس، إلى درجة أنها كانت تُرضع ديسمَيها "بيبلز" و"بام-بام" على مقربة منه فيسمع صريرهما.

وعاين غريغوس أيضًا أنماط سلوك نادرًا ما رآها من قبل، كالدببة التي تأكل النباتات وتصطاد صيصان طيور الخرشنة القطبية بمطاردتها في الأمواج. أما في الوقت الحالي، فقد تسعف تصرفات من هذا القبيل هذه الدببة القطبية في التأقلم مع آثار تغير المناخ؛ لكن جماعات أخرى تتضور جوعًا في أماكن أخرى.

"تُظهر كل هذه الصور دببةً سمينة وصحيحة البدن ومرحة"، كما يقول غريغوس. لذلك، إذا كانت كل الأمور، من المنظور العالمي، لا تسير في مصلحة الدببة القطبية، "فمن الواضح أن أمرًا يسير هنا في مصلحتها".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

 

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...