ماذا لو عززنا قوة درعنا الداخلي الطبيعي؟

رغم ارتفاع معدل العمر المتوقع للإنسان في ظل التقدم الطبي الحديث، إلا أن نمط الحياة المعاصر بما فيه من تقنيات حديثة وآلات ذكية متقدمة قد لا يتيح للأفراد فرصة الحركة وممارسة النشاط البدني باستمرار. الصورة: مؤسسة دبي للمستقبل.

ماذا لو عززنا قوة درعنا الداخلي الطبيعي؟

استشراف مستقبل البشرية في سبيل تحسين صحة الأفراد والمجتمعات بالعلوم والتقنية.

20 فبراير 2023

اعتماد رؤية جديدة في التعامل مع الصحة النفسية والبدنية، وزيادة العمر المتوقع للأفراد، استنادًا إلى العلوم والتقنيات والطبيعة لتحسين الصحة، وإيجاد أساليب علاجية مبتكرة تلائم الأفراد والمجتمعات في كل مكان.

درع حماية الجسم: سوف تسهم العلاجات الجينية وطرق التغذية المتقدمة في تعزيز جهاز الحماية الطبيعِي الذي يوجد داخل الجسم أشبه بالدرع الداخلي، ويُعرف علميًا باسم "اللفافة"، بما يساعد في الحفاظ على الصحة والنشاط والحيوية طوال العمر.
التوجهات العالمية الكبرى: تزايد الاهتمام بالصحة المتقدمة والتغذية.
الاتجاهات السائدة: الإنفاق على الرعاية الصحية، الأفراد كبار السن، علم الجينوم، طول العمر وجودة الحياة.
القطاعات المتأثرة: السلع الاستهلاكية، والخدمات والبيع بالتجزئة، علم البيانات والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، الخدمات المالية والمستثمرون، الصحة والرعاية الصحية، التأمين وإعادة التأمين، والمواد والتقنية الحيوية.

  • ماذا لو عززنا قوة درعنا الداخلي الطبيعي؟
    يعاني أكثر من 570 مليون فرد أي 7.5 بالمئة من سكان العالم من آلام الظهر. الصورة: مؤسسة دبي للمستقبل.

الواقع الحالي:
رغم ارتفاع معدل العمر المتوقع للإنسان في ظل التقدم الطبي الحديث، إلا أن نمط الحياة المعاصر بما فيه من تقنيات حديثة وآلات ذكية متقدمة قد لا يتيح للأفراد فرصة الحركة وممارسة النشاط البدني باستمرار، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة الذين يعانون من آلام المفاصل والظهر أو الصداع النصفي، وغيرها من المشكلات الصحية التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة.
ويؤثر الأمر نفسه على معدل إنتاجية الفرد في العمل، فقد كشفت الأبحاث أن 42 بالمئة من البالغين في السويد الذين عانوا من آلام الظهر حصلوا على إجازات مرضية، أو تعويضات عن إصابات في العمل، في حين بلغت الخسائر المتعلقة بنقص الإنتاجية للفرد أكثر من 13,000 دولار على مدار عام كامل شملته الدراسة. كما أشارت دراسة أخرى نُشرت عام 2021 إلى أن أكثر من 570 مليون فرد (أي 7.5٪ من سكان العالم) يعانون من آلام الظهر. ويُشكل الصداع النصفي تحديًا آخر، إذ يبلغ العبء الاقتصادي المترتب عن حالات الإصابة بالصداع النصفي في الولايات المتحدة حوالى 78 مليار دولار سنويًا. أما التكاليف المباشرة وغير المباشرة لتقديم الخدمات الصحية اللازمة لعلاج الصداع النصفي، فتتراوح بين 8500 دولار و 9500 دولار تقريبًا في السنة لكل مريض. ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية في القطاعين الحكومي والخاص بنسبة 5٪ تقريبًا بين عامي 2020 و2040 ليصل إلى ما يقارب 12 تريليون دولار بحلول عام 2040. ولهذا أصبح تحديد أسباب هذه المشكلات الصحية وأساليب الوقاية منها أو علاجها حاجة ملحة في ظل تزايد عدد السكان في المدن وطبيعة الكثير من الوظائف التي لا تتضمن حركة ونشاط بدني منتظم.

من المتوقع أن يرتفع الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية 5 بالمئة بين عامي 2020 و 2040  ليصل إلى ما يُقارب 12 تريليون دولار بحلول عام 2024.

الفرصة المستقبلية:
تعمل "اللِفافة" كدرع داخلي للجسم، فهي تحمي الأنسجة الضّامة والعضلات والأوتار والأربطة من الصدمات. وقد أوضحت الأبحاث دورها الأساسي في الوقاية من آلام العضلات والمفاصل والصداع النصفي، إلى جانب الحفاظ على النشاط الحيوي مع تقدم العمر. وبالتالي يمكننا من خلال التقنيات الطبية المتقدمة والتعمق في فهم وظائف "اللِفافة" اكتشاف طرق جديدة للحفاظ على صحتها ومرونتها وقوتها على مدى الحياة، ومن ثم الحفاظ على رشاقة الجسم وقوته، وتقليل آلام المفاصل. وفي الوقت نفسه، يمكننا أن نستخدم العلاجات والطرق الحديثة في علم الوراثة والتغذية لنعزز من مرونة "اللِفافة" وفاعليتها، ونقلل من آلام العضلات والأربطة والأوتار، ونحد بشكل جذري من إصابتها.
جدير بالذكر أن تعزيز صحة "اللِفافة" في مرحلة الشباب يحسّن مستويات اللياقة البدنية بشكل عام، ويعزز القدرة على ممارسة التمارين الرياضية والتعافي من الإصابات بشكل أسرع. كما يسهم علاج "اللِفافة" عند كبار السن في الحد من حالات التصلب والآلام المرتبطة بالشيخوخة، الأمر الذي يساعد هذه الفئة الهامة من المجتمع في التمتع بنشاط أكبر وصحة أفضل لفترة أطول على امتداد حياتهم. وهذا التقدم الذي نطمح إليه سيؤدي بدوره إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية من جهة، وزيادة إنتاجية الأفراد وتحسين صحتهم وجودة حياتهم من جهة أخرى.
الفوائد: تحسين الإنتاجية، وجودة الحياة، وتعزيز الشعور بالسعادة، وخفض التكاليف التي تتحملها أنظمة الرعاية الصحية.
المخاطر: الاعتماد المفرط على علاج اللِفافة قد يعطل جهود تطوير علاجات لأعراض أخرى، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية مصاحبة لتلك الأعراض.

المصدر: تقرير الفرص المستقبلية 50 فرصة عالمية، مؤسسة دبي للمستقبل
للمزيد والاطلاع تابع الرابط التالي: https://www.dubaifuture.ae/ar/the-global-50

علوم

بحجم حبة البازلاء.. منطقة في دماغك تحدد مقدار طعامك!

بحجم حبة البازلاء.. منطقة في دماغك تحدد مقدار طعامك!

قارنت دراسة حجم منطقة ما تحت المهاد لدى أشخاص من مختلف الأوزان ووجدت أنها "تزداد بشكل ملحوظ" في المشاركين الذين يعانون من السمنة.

فيتامين "د" يحد من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة

علوم صحة

فيتامين "د" يحد من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة

قال باحثون إن دراستهم تشير إلى أن مكملات فيتامين [د] قد تقلل من حدوث الأمراض القلبية الوعائية الرئيسة، وخاصة احتشاء عضلة القلب، وانسداد الأوعية التاجية.

فيروس أصاب أسلافنا بالسرطان.. والآن يحمينا!

علوم صحة

فيروس أصاب أسلافنا بالسرطان.. والآن يحمينا!

لم تعد هذه التعليمات الجينية القديمة قادرة على إحياء فيروسات كاملة، ولكنها يمكن أن تخلق أجزاء من الفيروسات تكفي لجهاز المناعة لاكتشاف التهديد الفيروسي