مذكرة تفاهم بين "دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي" و"هيئة البيئة - أبوظبي" لتحويل بحيرات شاطئية في "متحف اللوفر أبوظبي" إلى منطقة لتأهيل السلاحف البحرية قبل إطلاقها في الخليج العربي.
8 ديسمبر 2022
وقعت "دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي" مذكرة تفاهم مع "هيئة البيئة – أبوظبي" لإنشاء منطقة لإعادة تأهيل السلاحف البحرية في المياه المحيطة بـ "متحف اللوفر أبوظبي". وتُعد هذه المرحلة الأخيرة، ضمن دورة إعادة التأهيل قبل إطلاق السلاحف إلى موائلها الطبيعية في مياه الخليج العربي، امتدادًا لبرنامج هيئة البيئة لـ"إنقاذ الحياة البرية" بالتعاون مع "ذا ناشونال أكواريوم"، بما يتماشى مع مبادرات أبوظبي لحماية هذه الأحياء البحرية، وإكثارها وتأهيلها تمهيدًا لإطلاقها خلال عام 2023. ووقع كل من سعادة صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، الاتفاقية التي تهدف إلى دعم أطر التواصل والتعاون الفعال بين الأطراف المعنية لتحقيق أهداف المشروع. وسيشارك "ذا ناشونال أكواريوم" بخبراته المكتسبة من برنامج "إنقاذ الحياة البرية" لضمان تشغيل منطقة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في متحف اللوفر أبوظبي وفقًا لأعلى المعايير، تحت إشراف وتوجيه هيئة البيئة – أبوظبي، ودعم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
ويُعد متحف اللوفر أبوظبي وجهة مثالية لإنشاء منطقة إعادة تأهيل السلاحف البحرية، لتتحرك بحرية وتتأقلم قبل إطلاقها. وستستقبل المنطقة الزوار الذين سيحظون بفرصة التعرف عن قرب على مراحل هذه العملية من خلال سلسلة من العروض وورش العمل والفعاليات. وقال سعادة صالح الجزيري: "يُشكل التعاون بين الدوائر الحكومية والهيئات البيئية ومراكز الأبحاث والأكاديميات المرموقة للمضي قدمًا نحو هدف مشترك منهجًا فعالًا يحقق نتائج إيجابية ملموسة في الحفاظ على ثرواتنا البيئية. ونطمح، عبر توقيع هذه الاتفاقية مع هيئة البيئة – أبوظبي، إلى المساهمة في ترسيخ ريادة العاصمة الإماراتية في مجال الاستجابة لقضايا الاستدامة. وفي هذا الإطار، نواصل الارتقاء بقدراتنا لطرح وتبني استراتيجيات لمواجهة التحديات الراهنة، بالتزامن مع التعاون مع أبرز الجهات المعنية لاستكشاف رؤى وخبرات جديدة، والاستفادة منها في تطوير حلول مبتكرة. وعن طريق دعم هذا البرنامج، نسلط الضوء على جهودنا للحفاظ على البيئة، والتزام وجهتنا بمبادرات السياحة المستدامة". من جانبها، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لإنشاء منطقة لإعادة تأهيل السلاحف في متحف اللوفر أبوظبي. وتؤكد هذه الشراكة مدى اهتمام مجتمعنا سواء على مستوى الهيئات الحكومية أو الأفراد، بالحفاظ على بيئتنا الطبيعية وحماية تنوعها البيولوجي، كما أنها تجسد ريادة أبوظبي كمركز لتأهيل وإكثار الأحياء البرية والبحرية". وأوضحت: "ستشرف هيئة البيئة-أبوظبي على المنطقة التي سيديرها [ذا ناشونال أكواريوم]، إذ سيعمل خبراؤه على إعادة تأهيل السلاحف البحرية قبل إعادتها إلى مواطنها الطبيعية، حتى تتمكن من النمو والتكاثر، بما يضمن زيادة عددها. ويمنحنا متحف اللوفر أبوظبي منصة مثالية لتحقيق أهدافنا الرامية إلى تثقيف مجتمعنا والعالم بمكونات بيئتنا الطبيعية الغنية وتنوعها البيولوجي الفريد". بدوره، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "انطلاقًا من موقعه على ضفاف الخليج العربي، يلتزم متحف اللوفر أبوظبي برفع مستويات الوعي بقضايا الاستدامة البيئية، ومبادرات حماية التنوع البيولوجي وعناصر البيئة الطبيعية في الإمارات. فخورون بمشاركة المتحف في برنامج إعادة تأهيل السلاحف البحرية قبل إطلاقها إلى مواطنها الطبيعية، بما يتماشى مع أحد ركائز رسالتنا الرامية إلى الاحتفاء بالروابط الفريدة بين البر والبحر".
وتوفر الأحياء البحرية الاستقرار والتوازن للنظم البيئية الطبيعية، إذ تسعى مبادرات حمايتها وإكثارها وإعادة تأهيلها إلى المحافظة على ثروات أبوظبي من الأحياء البحرية ذات الأهمية البيئية والمعرضة للأخطار، بالتوازي مع تعريف جميع أفراد المجتمع بكيفية العيش بسلام وعلى نحو مستدام معها. وسيعمل علماء الأحياء البحرية من "ذا ناشونال أكواريوم" على ضمان إدارة المنطقة حسب أعلى مستويات السلامة والجودة والمعايير المهنية ذات الصلة، وأفضل الممارسات الدولية، فيما ستتولى هيئة البيئة – أبوظبي مسؤوليات رئيسية في قيادة المشروع حتى إطلاق السلاحف إلى مواطنها الطبيعية، باعتبارها الجهة المعنية بحماية وتعزيز جودة الهواء والتنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في أبوظبي، والتي تدير العديد من البرامج لتحقيق هذه الأهداف. وقد نجحت هيئة البيئة و"ذا ناشونال أكواريوم" في إنقاذ وإطلاق أكثر من 400 سلحفاة. يُذكر أن دائرة الثقافة السياحة – أبوظبي تنهض بدور رائد في دعم مبادرات السياحة البيئية التي تلتزم بالامتثال لمتطلبات الاستدامة وحماية الحياة البرية وإثراء التنوع الطبيعي في الإمارة، بما ينسجم مع تطلعات الزوار والمجتمع المحلي على حد سواء. للحصول على المزيد من المعلومات عن مبادرات الدائرة في مجال السياحة المستدامة، يرجى زيارة dctabudhabi.ae
المصدر: المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة خلال الشهر الماضي، استُخدِمَ نحو 100 ألف كرة تنس جديدة، إذ تُستبدَل الكرات بانتظام أثناء المباريات.
يعرض الإصدار الأول من "دليل الاستدامة" توصيات مدعمة من خبراء مقيمين في دولة الإمارات، ويحفز على الممارسات المستدامة في عدة مجالات مثل الأزياء المستدامة والحد من إهدار الطعام والتشجيع على الأنظمة...
مشهد من الأعلى لـ"المدينة المستدامة" في دبي. تحتضن هذه المدينة، النموذج الواقعي لمدن المستقبل، 500 وحدة سكنية، فضلًا عن منشآت ومبانٍ بُنيت لتراعي البيئة وتصونها.