عند حلول الليل، يبدع مصور في إنجاز أعمال غريبة طريفة باستخدام الضوء فرشاة رسم واتخاذ الظلام خلفية.
قاد اطِّلاع مصمم الغرافيك "دارين بيرسون" على كتاب مصوَّر إلى مسار فني جديد. فقد أثارت انتباهه على وجه الخصوص صورة بالأبيض والأسود تعود إلى عام 1949 ويَظهر فيها "بابلو بيكاسو" يرسم لوحة باستخدام الضوء بدلًا من الفرشاة "لرسم" إبداعه في الهواء. يقول بيرسون مستذكرًا المشهدَ: "لقد سحرني ذلك وتساءلتُ كيف يمكن أن يحدث". وقد تمكن المصور "جون ميلي" من التقاط صورة لبيكاسو وهو يبدع أشكالًا بالضوء من خلال ضبط الكاميرا على سرعة مصراع بطيئة. أما بيرسون، مؤسس شركة الرسم الضوئي (Dariustwin)، فيستخدم حاليًا تقنية التعريض الضوئي الطويل نفسها.. على أنه ينجز المَهمتين معًا ببراعة، إذ يلتقط الصور ويرسم الأشكال الضوئية في الآن ذاته. وهو لا يعمل إلا ليلًا.
يبدأ بيرسون عمله بوضع الكاميرا على حامل ثلاثي الأرجل، موجهًا إياها نحو الخلفية المرغوبة. ثم يخطو أمام العدسة مرتديًا لباسًا أسود اللون ليختفي في الظلام، ويبدأ الرسمَ في الهواء. وتشبه أداته التي صممها وأطلق عليها اسم "كاتب الليل"، قلمًا برؤوس ملونة قابلة للتبديل. وقد يبدو بيرسون للمراقب العادي كأنه شخص يبحث -على نحو محموم- عن مفاتيح مفقودة باستخدام مصباح يدوي، كما يقول. لكنه في الواقع يرسم صورة بالحجم الطبيعي لمُجسَّم معَيّن من وحي خياله. ويتجلى كثير من مصادر الإلهام في عمل بيرسون. فالديناصورات تظهر بصورة متكررة؛ إذ يقول: "هذا أنا الطفل ذو الخمس سنوات الذي أراد أن يصبح عالم حفريات". ويتكرر أيضًا ظهور المناظر الطبيعية الوعرة، لاسيما تلك الموجودة في كاليفورنيا حيث يعيش بيرسون في كوخ بالغابة مع زوجته "جوردان" وابنهما الصغير "جاسبر".
ويجد بيرسون في نفسه شغفًا بالزمن أيضًا، لا من خلال مئات الملايين من السنين التي تمثلها التكوينات الصخرية فحسب، بل أيضًا من خلال فترة الثلاثين ثانية الوجيزة التي يظل فيها مصراع الكاميرا مفتوحًا. ويشير إلى أن التحولات الدقيقة تحدث حتى خلال تلك الفترات القصيرة؛ إذ يقول: "تتحرك النجوم، ويُنشئ القمر الظلال. وبالتالي، يحدث تطور زمني طبيعي".
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.
سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...