إبداعات من وحي الظلام

تُستلهم الأفكار أحيانًا من أماكن لا تخطر على البال كأنبوب الصرف هذا في "غابة لوس بادريس الوطنية" بكاليفورنيا. فقد رآه بيرسون في إحدى نزهاته، ثم عاد ليلًا ليُحول هذا المعدن المموج المرصع بالرسومات الخربشية إلى خلفية لديناصور ثلاثي القرون.

إبداعات من وحي الظلام

أخطبوط يحوم في ساحل "بيغ سور" بولاية كاليفورنيا.

إبداعات من وحي الظلام

ديناصور "غاليميموص" يقف متبخترًا وسط "حوض بادووتر" في "وادي الموت" بكاليفورنيا. للحفاظ على سطوع ضوء مجسم الديناصور مع ضوء النجوم، دمج بيرسون عمليتي تعريض ضوئي في صورة واحدة.

إبداعات من وحي الظلام

غالبًا ما تُظهر تصميمات بيرسون مهارةً يدوية تتسم بفورة من الخطوط الطافحة بالحيوية والنشاط. لكنه ابتكر أيضًا سلسلة من الرسومات البسيطة أحادية الخط، كصورة طائر البلشون هذه المنعكسة في صفحة جدول مائي موسمي بالقرب من منزله.

إبداعات من وحي الظلام

اضطر بيرسون للانبطاح تحت تشكيل صخري في "غابة لوس بادريس الوطنية" لتشكيل هذا الثلاثي من الخفافيش ذات العيون اللامعة والمحاط بنباتات متفتحة. وتمزج هذه الصورة بين ثلاث عمليات تعريض ضوئي.

إبداعات من وحي الظلام

يتجلى افتتان المصور "دارين بيرسون" بالديناصورات منذ طفولته في هذه الصورة المجسِّمة لديناصور "أمارغاصور" وهو يصعد سُلّمًا داخل مركز تسوق مهجور في مدينة هوثورن بولاية كاليفورنيا.

إبداعات من وحي الظلام

فراشة تنشر أجنحتها وأضواءها على أحد الأماكن غير بعيد عن منزل بيرسون بولاية كاليفورنيا.

إبداعات من وحي الظلام

عند حلول الليل، يبدع مصور في إنجاز أعمال غريبة طريفة باستخدام الضوء فرشاة رسم واتخاذ الظلام خلفية.

قلم: كاثرين زوكيرمان

عدسة: دارين بيرسون

1 أكتوبر 2022 - تابع لعدد أكتوبر 2022

قاد اطِّلاع مصمم الغرافيك "دارين بيرسون" على كتاب مصوَّر إلى مسار فني جديد. فقد أثارت انتباهه على وجه الخصوص صورة بالأبيض والأسود تعود إلى عام 1949 ويَظهر فيها "بابلو بيكاسو" يرسم لوحة باستخدام الضوء بدلًا من الفرشاة "لرسم" إبداعه في الهواء. يقول بيرسون مستذكرًا المشهدَ: "لقد سحرني ذلك وتساءلتُ كيف يمكن أن يحدث". وقد تمكن المصور "جون ميلي" من التقاط صورة لبيكاسو وهو يبدع أشكالًا بالضوء من خلال ضبط الكاميرا على سرعة مصراع بطيئة. أما بيرسون، مؤسس شركة الرسم الضوئي (Dariustwin)، فيستخدم حاليًا تقنية التعريض الضوئي الطويل نفسها.. على أنه ينجز المَهمتين معًا ببراعة، إذ يلتقط الصور ويرسم الأشكال الضوئية في الآن ذاته. وهو لا يعمل إلا ليلًا.

يبدأ بيرسون عمله بوضع الكاميرا على حامل ثلاثي الأرجل، موجهًا إياها نحو الخلفية المرغوبة. ثم يخطو أمام العدسة مرتديًا لباسًا أسود اللون ليختفي في الظلام، ويبدأ الرسمَ في الهواء. وتشبه أداته التي صممها وأطلق عليها اسم "كاتب الليل"، قلمًا برؤوس ملونة قابلة للتبديل. وقد يبدو بيرسون للمراقب العادي كأنه شخص يبحث -على نحو محموم- عن مفاتيح مفقودة باستخدام مصباح يدوي، كما يقول. لكنه في الواقع يرسم صورة بالحجم الطبيعي لمُجسَّم معَيّن من وحي خياله. ويتجلى كثير من مصادر الإلهام في عمل بيرسون. فالديناصورات تظهر بصورة متكررة؛ إذ يقول: "هذا أنا الطفل ذو الخمس سنوات الذي أراد أن يصبح عالم حفريات". ويتكرر أيضًا ظهور المناظر الطبيعية الوعرة، لاسيما تلك الموجودة في كاليفورنيا حيث يعيش بيرسون في كوخ بالغابة مع زوجته "جوردان" وابنهما الصغير "جاسبر".

ويجد بيرسون في نفسه شغفًا بالزمن أيضًا، لا من خلال مئات الملايين من السنين التي تمثلها التكوينات الصخرية فحسب، بل أيضًا من خلال فترة الثلاثين ثانية الوجيزة التي يظل فيها مصراع الكاميرا مفتوحًا. ويشير إلى أن التحولات الدقيقة تحدث حتى خلال تلك الفترات القصيرة؛ إذ يقول: "تتحرك النجوم، ويُنشئ القمر الظلال. وبالتالي، يحدث تطور زمني طبيعي". 

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...