بعض المُحليات الصناعية تؤثر على ميكروبات الأمعاء بشكل قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسكري ومرض القلب.
29 سبتمبر 2022
كثيرون يحتسون المشروبات الغازية الخالية من السكر ويستمتعون بحلاوتها دون تأنيب الضمير المرتبط بالسعرات العالية في السكر. لكن دراسة جديدة تشير إلى أن المُحليات الصناعية قد لا تكون عديمة الضرر كما كنا نعتقد، بل قد تزيد من احتمالات الإصابة بالسكري وزيادة الوزن.
بقاء الجلوكوز في الدم يزيد مخاطر الإصابة بالسكر
لقد اشتبه العلماء لمدة طويلة في رابط بين المُحليات الصناعية والسمنة. لكن هذا الرابط لم يظهر سابقًا إلا في فئران المختبرات. وللمرة الأولى أُجريت التجربة على البشر، إذ درس العلماء تأثير هذه المواد الكيميائية على الإنسان. وتُظهر النتائج التي توصلوا إليها أن المُحليات الصناعية تؤثر على مايكروبات الأمعاء، وهي ضرورية لامتصاص المغذيات، وتركيب فيتامين "ك"، وهضم الألياف؛ وبعضها يؤثر على سرعة تخلص الجسم من سكر الدم بعد الوجبات. وكلما طالت مدة بقاء الجلوكوز في الدم، ازدادت احتمالات الإصابة بالسكري ومرض الكلى المزمن. يقول "إران إليناف"، عالم المناعة لدى "معهد وايزمان للعلوم" بإسرائيل، والذي قاد هذه الدراسة: "تُستخدم المُحليات الصناعية لتوفير الطعم الحلو دون السعرات الحرارية، لكن المُحليات غير المغذية ليست خاملة في البشر".
ميكروبات وفيروسات أجسامنا
يستضيف الجسم البشري تشكيلة من الميكروبات والبكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش بصورة طبيعية في أجسامنا، في الأمعاء والأنف والفم والعينين وعلى الجلد. ويعادل عدد خلاياها خلايا الجسم البشري كاملًا. وهي تساعدنا في الهضم وتحمينا من مسببات الأمراض وتعزز المناعة. وتحدث تلك التأثيرات السلبية لأن المُحليات غير المغذية لا تحتوي على سعرات حرارية بالنسبة للإنسان، لكن بعض ميكروبات الجسم تتغذى عليها ومن ثم تتكاثر. ويؤدي ذلك إلى فقدان التوازن في تعداد ميكروبات الأمعاء، مما قد يسبب التهاب الأمعاء المزمن وسرطان القولون.
دراسة دقيقة تقطع الشك باليقين
يقول "مايكل غوران"، أستاذ طب الأطفال ومدير برنامج التغذية والسمنة في "مستشفى أطفال لوس أنجلوس": "صُممت هذه المُحليات لتكون خالية من السعرات بالنسبة لنا، لكن ليس لميكروبات أمعائنا التي تتغذى عليها". وتؤكد الدراسة الصادرة من معهد وايزمان للعلوم أن المُحليات غير المغذية تؤثر في مايكروبات الأمعاء خلال أسبوعين من استهلاكها، وتشير إلى أن تأثيرها على هضم السكر يتراوح من شخص لآخر. ويضيف غوران: "نتائج الدراسة مقنعة لأن هذه المُحليات تؤثر فعلًا في الجسم البشري، ولها تأثيرات متشابهة حتى لو كانت مكونة من مركبات مختلفة". ويؤكد "ديفيد كاتز"، أخصائي تغذية ومؤسس "مركز أبحاث ييل-غريفين للوقاية" لدى "جامعة ييل" ذلك بقوله: "هذه دراسة دقيقة تُثبت بشكل قاطع أن المُحليات غير المغذية تعيق أيض الجلوكوز من خلال إيقاع ضرر ببيئة ميكروبات الأمعاء". ويوضح كاتز: "لا تعني نتائج الدراسة أنه يجب علينا استبدال المُحليات غير المغذية بالسكر، بل يجب علينا بحث سبل بديلة لتقليل استهلاكنا للسكر".
فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين