يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط.
19 سبتمبر 2022
بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها، افتُتحت منطقة "شجرة السيدة مريم العذراء"، وهي إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وذلك ضمن مشروع إحياء مسار هذه الرحلة، وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين. ويأتي هذا الافتتاح بوصفه جزءًا من سلسلة الافتتاحات التي تقوم بها "وزارة السياحة والآثار" و"التنمية المحلية" المصرية والتي بدأت في عام 2021 بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية، كأول نقطة يتم تأهيلها ثم تلاها عدد من النقاط هي تل بسطا بالشرقية وسخا بكفر الشيخ وسمنود بالغربية؛ بالإضافة إلى أربعة أديرة بمدينة وادي النطرون ومحيطها العمراني، ومنطقة جبل الطير بالمنيا.
مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابًا وإيابًا من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة "الأنبا بيشوي" والسيدة العذراء "السريان"، و"البراموس"، والقديس "أبو مقار". ثم اتجهت العائلة بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة السيدة مريم. ثم "كنيسة زويلة" بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند "كنيسة أبو سرجة" في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى "كنيسة المعادي" وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد "دير المحرق"، وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت العائلة إلى "مغارة درنكة"، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن في بيت لحم.
أعرب "أحمد عيسى"، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بتطوير شجرة السيدة مريم واصفا إياه بالمكان المهيب، الذي سوف يقدم للزائرين تجربة سياحية وروحانية متميزة، و عن كامل تقديره للتعاون المثمر والبنّاء مع وزارة التنمية المحلية في مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والذي تم افتتاح عددا من النقاط منه خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يؤكد على سير العمل بالمشروع على قدم وساق للانتهاء منه في المواعيد الزمنية المحددة طبقا لتوجيهات القيادة السياسية وما توليه الحكومة المصرية من أولوية كبرى لهذا المشروع. وأشار وزير السياحة والآثار إلى اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع المحافظات، إذ يُعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية مضيفا أن وزارة السياحة والآثار تولى اهتماما سياحيًا وأثريًا كبيرًا له. ويقوم "المجلس الأعلى للآثار" بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار بالإضافة إلى قيام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق، ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية و"جهاز التنسيق الحضاري" لتأهيل كافة نقاط رحلة العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية؛ فضلًا عن إنشاء طرق جديدة لتسهيل حركة المرور في المنطقة، وتوفير كافة الخدمات السياحية اللازمة. ومن جانبه أعربه "هشام آمنة"، وزير التنمية المحلية، عن سعادته بافتتاح واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة في موقع شجرة مريم، والذي يحتل مكانة خاصة في قلوبنا جميعًا. وأشاد آمنة بالدعم والجهود المبذولة والتنسيق الذي شهدته عملية تطوير نقاط المسار الـ25 في 8 محافظات (شمال سيناء – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – القاهرة – البحيرة – المنيا – أسيوط)؛ لافتًا إلى أن هذا الجهد تم بالتعاون والتنسيق مع الكنيسة القبطية وتحت رعاية وإشراف مباشر من البابا "تواضروس الثاني"، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وأشار آمنة إلى الانتهاء من عملية طلاء 37 منزل بالمنطقة المحيطة بمزار شجرة مريم، مشيدًا بالجهود الذاتية من أهالى منطقة المطرية والمجتمع المدني، وخاصة "الجمعية الشرعية" بالمطرية؛ إذ بلغت تكلفة عملية الطلاء حوالى 5 مليون جنية مصري، والتي يحمل إسهامها دلالات ورسائل تعكس قيمة مبادئ التعايش والتسامح والمحبة التي تجمع أهل مصر مسلمين وأقباط، وحرص مصر على الحفاظ على هذا الإرث العالمي الفريد.
و أوضح د. "أسامة طلعت"، رئيس "قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية" لدى المجلس الأعلى للآثار، أن شجرة السيدة العذراء مريم تُعد إحدى النقاط المهمة التي مرت بها العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تسجيلها في تعداد الآثار المصرية عام 1966، مشيرًا إلى أن الموقع الأثري يتضمن الشجرة والبئر والمغارة، وأن مشروع التطوير شمل أيضًا تطوير البطاقات التعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة الأثرية؛ بالإضافة إلى وضع لوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.
المصدر: وزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية
خلال فعالية افتتاح المرحلة الأولى من تطوير "المتحف المصري" بالتحرير، عُرضت لأول مرة "بردية وزيري".
الكشف عن مقبرة المدعو "خنوم جد إف" كاهن المجموعة الهرمية للملك ونيس, وكذلك الكشف عن مقبرة "ميسي" كاهن المجموعة الهرمية للملك "بيبي الأول".
لقطة رائعة يظهر فيها تمثال الملك #تحتمس_الثالث شامخًا في "متحف الأقصر"، بينما تنام مومياء هذا الملك المحارب في "قاعة المومياوات الملكية" في "المتحف القومي للحضارة المصرية".