يعتقد العلماء أن التمثال يعود لملك من الفترة اللحيانية، وتم نحته بمهارةٍ ودقةٍ عالية تُظهر بالتفصيل عضلات الجذع والبطن وما تبقى من الذراعين.
12 سبتمبر 2022
أصبح بإمكان الملايين من عشّاق الفن في جميع أنحاء العالم اليوم الاستمتاع بمشاهدة أحد أهم المكتشفات الأثرية من منطقة "دادان" في العُلا، معروضة في متحف اللوفر بباريس، أحد أشهر المعارض الفنية في العالم. ويأتي عرض هذا التمثال الضخم في متحف اللوفر في إطار شراكةٍ ثقافية جديدة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، ليكون القطعة الأبرز في "معرض آثار الشرق الأدنى" ضمن المتحف.
ويعود هذا التمثال المذهل المصنوع من الحجر الرملي إلى الفترة بين القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، ويصل طوله إلى 2.3 متر ووزنه إلى نحو 800 كيلوجرام. ويعتقد العلماء أن التمثال يعود لملك من الفترة اللحيانية، وتم نحته بمهارةٍ ودقةٍ عالية تُظهر بالتفصيل عضلات الجذع والبطن وما تبقى من الذراعين الموضوعين بمحاذاة الجسم والرجلين، إذ فقد التمثال أقسام الرأس والرقبة واليدين والقدمين. ويجسّد التمثال الضخم، الذي أرسلته "الهيئة الملكية لمحافظة العلا" إلى متحف اللوفر، التاريخ الغني للمملكة العربية السعودية، وهو يعرض أمام زوّار المتحف البالغ عددهم 9.6 مليون زائر سنويًا، مما يجعله أول قطعة أثرية من العُلا تحظى باهتمام عالمي واسع وتُعرض لفترة طويلة في باريس. كما يلقي هذا الإنجاز الضوء على جهود المملكة المتواصلة للكشف عن الآثار والحفاظ عليها في المنطقة، ويتيح للمتاحف العالمية فرصةً مميزة للوصول إلى الغنى الثقافي والتاريخي الذي تحتضنه شبه الجزيرة العربية.
وتحمل منطقة دادان، الموجودة في وادي العُلا، أهميةً تاريخية لكونها سابقًا إحدى أهم المحطات على طرق التبادل التجاري قبل نحو 2800 عام، حيث حكمها ملوك قبيلة لحيان من النصف الثاني للألفية الأولى قبل الميلاد حتى مئات السنوات بعدها.
يمكن للتصوير الفوتوغرافي، بفضل قدرته على التقاط المشاهد التي لا يمكن تمييزها بالعين البشرية، أن "يعلمنا رؤية العالم من جديد".
كشف علماء الآثار قبل شهور في بومبي عن لوحة جدارية عمرها 2000 سنة تُظهر ما يعتقدون أنها قطعة مسطحة من "الفوكاتشيا" مع طبقات إضافية؛
أدى تغير المناخ وتداعياته المستمرة إلى استنفار عالمي بحثًا عن أنجع الحلول؛ ومن ضمنها جهود دولة الإمارات المستندة إلى حل من الطبيعة.. وإليها.