تُوصف اللقاءات الحميمة لدى سلطعونات "حدوة الحصان الأطلسية" بأنها شأن جماعي: ذكر واحد وأنثى واحدة.. وحشد من الذكور المتطفلة المتملقة.
مع ارتفاع مياه المد في "خليج ديلاوير"، تَشرع سلطعونات "حدوة الحصان الأطلسية" (Limulus polyphemus) في الارتقاء إلى الشاطئ بغرض التزاوج. فاللقاءات الحميمة لدى هذا النوع من مفصليات الأرجل الشبيه بالدرع، تظل شأنًا جماعيًا: ذكر واحد وأنثى واحدة.. وحشد من الذكور المتطفلة المتملقة.
وتبدأ تلك المواعيد الرومانسية تحت الماء أحيانًا؛ حيث يستخدم ذكر يسعى للأبوة ساقيه الأماميتين اللتين تشبهان قفازي ملاكمة للالتصاق ببطن الأنثى والركوب خلفها مباشرة لاجتياز الأمواج. ومن ثم يكون في هذا الوضع الجيد جاهزًا لقذف نُطَفه حين تشرع الأنثى في وضع بيوضها على الرمال. لكن "ثمة على الشاطئ منافسة أشد"، كما يقول "جوردان زيمرمان"، عالم الأحياء المتخصص في سلطعون حدوة الحصان لدى وكالة الموارد الطبيعية في ولاية ديلاوير. فلأسباب لا يزال العلم يجهلها، تتمتع بعض الإناث بجاذبية كبيرة جدا إلى درجة أن كثيرًا من الذكور تسعى إليها حتى وإن كانت "مرتبطةً".
تبدأ الأنثى وضع بيوضها وهي محاطة بحشد من العُشّاق الاحتياطيين. هنالك يقذف الذكرُ الملتصق بها نُطَفَه، ثم "ينتهز" ذكرٌ آخر، وآخر، ثم آخر، فآخر.. فرصة قذف نُطَفه أيضًا، على حد تعبير زيمرمان. ويمكن أن تكون تقنية "الانتظار في الكواليس" تلكَ فعّالة على نحو مدهش: فقد أظهرت اختبارات الأبُوة أن تلك الذكور الدائرة في فلك الأنثى تُخصّب بيوضها أحيانًا بالقدر نفسه الذي يفعله الذكر المرتبط بها. فعلًا.. إن التزاوج معركة. فحتى بعد أن تتم عملية التخصيب، تتنافس طيور الشاطئ الجائعة على حضنات البيوض المخصبة. ومع ذلك، تُصرّ هذه السلطعونات على الاستمرار في وجودها منذ 450 مليون سنة.
بدأت مياه بحر آرال بالجفاف قبل 60 سنة مخلفةً وراءها صحراء مُجدِبة. ما الدروس المستفادة من هذه الكارثة البيئية، وكيف نتجنب وقوعها في أجزاء أخرى من العالم؟
في مرتفعات البيرو المكتنَفة بالغيوم، تبقى أطلال "تشوكيكيراو" -صعبة الوصول- بمنأى عن حشود الزوار المتدفقين إلى "ماتشو بيتشو". لكن ذلك قد يتغير قريبًا.