روح الساموراي

في "مهرجان سوما نوماوي" الياباني، يقوم المشاركون الذين يرتدون الدروع، وبعضهم من أصول تعود لمحاربي الساموراي، باستعراض أزيائهم والتنافس في سباق على صهوات الخيل. هنا، "ميتسو آبي" -تاجر دروع عتيقة في حياته اليومية العادية- يرتدي زي محارب ساموراي يُدعى "غو تايشو"، أو قائد كتيبة.

روح الساموراي

كان "يوكيو إيمادا" موظفًا حكوميًا في السابق، وهو يؤدي دورَ "ساموراي-تايشو"، وهو قائد سَرية يدعم قائد الكتيبة. ولتخويف الخصوم، ثُبِّت على غطاء الرأس "أوني"، وهو مخلوق خرافي مخيف في الموروث الشعبي الياباني.

روح الساموراي

استفاد "كاتسوناو كامو" من خبرته في صنع الدروع لتجسيد شخصية "غونجا"، وهو ساموراي يساعد رئيس الأركان ويُعَد نائبًا له. كان "كامو"، المتوفى حاليًا، يدير الشؤون العامة للمهرجان.

روح الساموراي

في معظم الوقت، يُدير "أوتشي تاكاهاشي" شركة إنشاءات. وحين يؤدي دورَ "أوساكينوري" المهرجان، فإنه يَقود مسيرة فرسان الساموراي والأشراف ويؤمّن الطريق. ويعود تاريخ الدرع التي يرتديها إلى الحقبة ما بين أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر.

روح الساموراي

تحضيرًا لالتقاط هذه الصورة الشخصية، ارتدت "ميوا هوسوكاوا" زي محاربة في سلاح الفرسان، تُعرف باسم "كيبا". خلال المهرجان، تهتم "هوسوكاوا" بخيول المشاركين، مستعملةً مهارات اكتسبتها من عملها في مزرعة خيول.

روح الساموراي

تُظهر صور البورتريه هذه قيم الجمال والمهابة المرتبطة بمحاربين قدامى ما زالت اليابان تحتفي بهم إلى اليوم.

قلم: غايل تسوكي ياما

عدسة: ريوتارو هوريوتشي

1 مارس 2022 - تابع لعدد مارس 2022

مصورٌ يخوض رحلةَ بحث عن هويته اليابانية، فيكتشف نسخةً جديدة من الماضي.. في الحاضر.

بعد أعوام من التقاط الصور خارج اليابان، حوّل "ريوتارو هوريوتشي" عدسة كاميرته نحو وطنه الأم. وإذ تساءل في نفسه عمّا يُشكل الهوية اليابانية -وهويته الشخصية بوصفه يابانيًا- بدأ يركّز بحثَه على مهرجانات "ماتسوري"، وهي الاحتفالات الجماعية التي تُقام في كل منطقة من مناطق اليابان منذ قديم الأزل. عندما جاء "هوريوتشي" إلى "مهرجان سوما نوماوي" في محافظة فوكوشيما، حيث يرتدي أحفاد "الساموراي" والمعجبون بهذا الموروث الثقافي دروعًا تقليدية فيتنافسون وهم على صهوات الخيل في شهر يوليو من كل عام، "غَمَرهُ شعورٌ هائل بالعظمة الإنسانية للمشهد"، على حد تعبيره. يُقام المهرجان منذ أكثر من ألف عام؛ وقد أطلقه سيّد "سوما" بوصفه تدريبًا عسكريًا لمحاربي الساموراي الذين كرسوا حياتهم لحمايته. ويَستلهمُ المشاركون اليومَ معاني الانضباط والشرف والولاء التي تميز بها محاربو الساموراي؛ وهي القيم التي ساعدتهم على الاستمرار والمثابرة خلال المحن التي أحاقت بهم، كالزلزال المدمر وأمواج تسونامي التي ضربت منطقة "سوما" في فوكوشيما عام 2011 وتسببت بكارثة نووية. عندما سمع "هوريوتشي" قصص رواد المهرجان المعاصرين هؤلاء ورأى بنفسه قوة قناعاتهم، عرف أن مشروعه التالي سيكون محاولة التقاط صور "تبرز شخصياتهم وهوياتهم بصفتهم ساموراي".
يشكل الماضي معالمَ الحاضر لدى مُحبّي الساموراي. وعلى مَرّ تاريخ المهرجان، تأقلم الحاضرون مع تطور الأزمنة من دون التخلي عن ارتباطهم بروح الساموراي. ومن خلال هذه البورتريهات، عثر "هوريوتشي" على إحساسه بذاته.. إحساس يتغير بتغير الزمان والمكان، ولكنه يحافظ على روح التقاليد.

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...