الاحترار العالمي هو الارتفاع في متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، والذي كان مستمرًا على الأقل منذ بدأ حفظ السجلات في عام 1880.
28 يناير 2022
يتسبب البشر في الاحتباس الحراري الحديث. إذ أدى حرق الوقود الأحفوري إلى إطلاق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي تحبس الدفء من الشمس وتؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الهواء. وفقًا لـ "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" (NOAA) فإنه بين عامي 1880 و 1980، زادت درجة الحرارة العالمية السنوية بمعدل (0.07 درجة مئوية) لكل عقد في المتوسط. ومنذ عام 1981، تسارع معدل الزيادة، إلى (0.18 درجة مئوية) لكل عقد. وقد أدى ذلك إلى زيادة إجمالية قدرها (2 درجة مئوية) في متوسط درجة الحرارة العالمية اليوم مقارنة بعصر ما قبل الصناعة. حتى الآن، كان عام 2016 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، لكن هذا الرقم القياسي اقترب من الانخفاض عدة مرات بالفعل. وفي عام 2020، كان متوسط درجة الحرارة العالمية فوق اليابسة والمحيطات (0.98 درجة مئوية) أكثر دفئًا من متوسط القرن العشرين البالغ (13.9 درجة مئوية).
السبب الرئيس لارتفاع درجات الحرارة اليوم هو احتراق الوقود الأحفوري، إذ تعمل هذه الهيدروكربونات على تسخين الكوكب عن طريق ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تنتج عن التفاعل بين الغلاف الجوي للأرض والإشعاع القادم من الشمس. يقول "جوزيف ويرن"، أستاذ الجيولوجيا وعلوم البيئة في "جامعة بيتسبرغ": "تم اكتشاف الفيزياء الأساسية لتأثير الدفيئة منذ أكثر من مائة عام من قبل رجل ذكي باستخدام قلم رصاص وورقة فقط". كان ذلك "الرجل الذكي" هو "سفانتي أرينيوس"، وهو عالم سويدي حصد جائزة نوبل في الكيمياء. وقد وجد أنه عندما يضرب الإشعاع الشمسي سطح الأرض ثم يرتد نحو الغلاف الجوي كحرارة. تحبس الغازات الموجودة في الغلاف الجوي هذه الحرارة، وتمنعها من الهروب إلى الفراغ من الفضاء. وقد اكتشف "أرينيوس" أن غازات الدفيئة مثل ثاني أوكسيد الكربون يمكن أن تحبس الحرارة بالقرب من سطح الأرض، وأن التغييرات الصغيرة في كمية هذه الغازات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في مقدار الحرارة المحتبسة.
ومنذ بداية الثورة الصناعية، كان البشر يغيرون بسرعة توازن الغازات في الغلاف الجوي. إذ يؤدي حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط إلى إطلاق بخار الماء وثاني أوكسيد الكربون، والميثان، وأوكسيد النيتروز، والتي تعتبر غازات الدفيئة الأولية. ويُعد ثاني أوكسيد الكربون هو أكثر غازات الدفيئة شيوعًا. منذ نحو 800 ألف عام وحتى بداية الثورة الصناعية، بلغ معدل ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي نحو 280 جزءًا في المليون. واعتبارًا من عام 2020 (آخر عام تتوفر فيه البيانات الكاملة)، بلغ متوسط ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي 412.5 جزء في المليون. قد لا يبدو هذا كثيرًا، ولكن وفقًا لـ "معهد سكريبس لعلوم المحيطات"، لم تكن مستويات ثاني أوكسيد الكربون عالية جدًا منذ عصر البليوسين (5.3 مليون إلى 2.6 مليون سنة مضت). في ذلك الوقت، كان القطب الشمالي خاليًا من الجليد لجزء من العام على الأقل وكان أكثر دفئًا بشكل ملحوظ مما هو عليه اليوم، وفقًا لبحث عام 2013 نُشر في مجلة "Science".
في عام 2016، شكل ثاني أوكسيد الكربون 81.6 بالمئة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، وفقًا لتحليل أجرته "وكالة حماية البيئة" (EPA).
يشق ثاني أوكسيد الكربون طريقه إلى الغلاف الجوي من خلال مجموعة متنوعة من الطرق. إذ يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى إطلاق ثاني أوكسيد الكربون وهو إلى حد بعيد أكبر مساهمة أميركية في الانبعاثات التي تعمل على ارتفاع حرارة الأرض. ووفقًا لتقرير "وكالة حماية البيئة" الأميركية لعام 2018، فقد أدى احتراق الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، بما في ذلك توليد الكهرباء إلى إطلاق ما يزيد قليلًا عن 5.8 مليار طن (5.3 مليار طن متري) من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي في عام 2016. إضافة إلى عمليات أخرى مثل إنتاج الصلب والأسمنت وحرق النفايات.
كما تسهم إزالة الغابات بشكل كبير في زيادة ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي. إذ تعد إزالة الغابات ثاني أكبر مصدر من صنع الإنسان لإنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. إذ أنه بعد موت الأشجار، تطلق الكربون الذي خزنته أثناء عملية التمثيل الضوئي. كذلك فإن تحويل أراضي الغابات إلى مزارع أو أراضٍ سكنية أو زراعية يعني أيضًا عددًا أقل من الأشجار التي تمتص الكربون من الغلاف الجوي. وفقًا لتقييم الموارد الحرجية العالمية لعام 2020 الصادر عن الأمم المتحدة، فقد نحو 420 هكتارًا من الغابات منذ عام 1990، ولكن الخبر السار هو أنه منذ عام 2015، تباطأ معدل فقدان الغابات.
وعلى الصعيد العالمي، يعد الميثان ثاني أكثر غازات الدفيئة شيوعًا، لكنه الأكثر كفاءة في حبس الحرارة. وبحسب وكالة حماية البيئة فإن الميثان أكثر كفاءة 25 مرة في حبس الحرارة من ثاني أوكسيد الكربون. وفي عام 2016، شكل الغاز نحو 10 بالمئة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة. ورغم أن الميثان يُمكن أن يأتي من العديد من المصادر الطبيعية، إلا أن البشر يتسببون في جزء كبير من انبعاثات الميثان من خلال التعدين وتربية الماشية. التي تشكل أكبر مصدر منفرد للميثان في الولايات المتحدة. إذ تنتج الحيوانات ما يقرب من 26 بالمئة من إجمالي انبعاثات الميثان.
لا تعني ظاهرة الاحتباس الحراري فقط الاحترار، ولهذا السبب أصبح "تغير المناخ" هو المصطلح المفضل لدى الباحثين وصانعي السياسات. في حين أن الكرة الأرضية تصبح أكثر سخونة في المتوسط، يمكن أن يكون لهذه الزيادة في درجة الحرارة آثار متناقضة، مثل العواصف الثلجية الأكثر تواترًا وشدة. كما يؤثر تغير المناخ على الكرة الأرضية بعدة طرق كبيرة من خلال ذوبان الجليد، وجفاف المناطق القاحلة بالفعل، والتسبب في تقلبات الطقس وتعطيل التوازن الدقيق للمحيطات.
المصدر: livescience
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة خلال الشهر الماضي، استُخدِمَ نحو 100 ألف كرة تنس جديدة، إذ تُستبدَل الكرات بانتظام أثناء المباريات.
يعرض الإصدار الأول من "دليل الاستدامة" توصيات مدعمة من خبراء مقيمين في دولة الإمارات، ويحفز على الممارسات المستدامة في عدة مجالات مثل الأزياء المستدامة والحد من إهدار الطعام والتشجيع على الأنظمة...
مشهد من الأعلى لـ"المدينة المستدامة" في دبي. تحتضن هذه المدينة، النموذج الواقعي لمدن المستقبل، 500 وحدة سكنية، فضلًا عن منشآت ومبانٍ بُنيت لتراعي البيئة وتصونها.