غالبًا ما يكون الأشخاص المتضررون من كوارث مناخية باهظة الثمن من بين أكثر الفئات ضعفًا.
5 يناير 2022
شهد العام الماضي فيضانًا من الكوارث المناخية في جميع أنحاء العالم. حيث أدت أنماط الطقس المتغيرة إلى أحداث متطرفة مثل الأعاصير في شمال شرق الولايات المتحدة وغمرت الفيضانات المدن في جميع أنحاء أوروبا، ما فاجأ العديد من السكان. إذ أصابت النيران المجتمعات وانتشرت الانبعاثات عبر تركيا وسيبيريا وغرب الولايات المتحدة. كما أدت كثافة العديد من أحداث هذا العام إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة، ما أدى إلى نزوح الملايين حول العالم.
أصدرت منظمة "كريستيان إيد" الخيرية والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها وتركز على معالجة الفقر العالمي، تقريراً الأسبوع الماضي يوجز بعض أسوأ الكوارث هذا العام - ومليارات الدولارات التي سببتها الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث. من بين 15 كارثة مرتبطة بالمناخ أكدت الدراسة، أن هناك 10 كوارث كلفت العالم أكثر من مليار دولار. وبذلك يصبح عام 2021 العام السادس من بين الأعوام العشر الأخيرة التي كلفت البشرية أكثر من 100 مليار دولار بسبب الكوارث الطبيعية العالمية.
كان إعصار إيدا، الذي ضرب ولايات مختلفة عبر الساحل الشرقي في أواخر أغسطس إلى أوائل سبتمبر، أغلى حدث مناخي في العام - تسبب في أضرار جسيمة وتكلف نحو 65 مليار دولار. بعد عدة أشهر من هذه العاصفة، مازال آلاف النازحين، يبحثون عن مأوى مناسب. كما تعكس الدراسة زيادة بنسبة 13٪ في التكلفة المرتبطة بأكثر الكوارث المناخية ضرراً. ومع ذلك، جاءت هذه التقديرات من الخسائر المؤمن عليها، ما يعني أن الضرر الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
يقول "محمد أدو"، مدير مركز الأبحاث في Power Shift Africa ومقرها نيروبي، في بيان: "هذا التقرير يعطي إحساسًا بالمعاناة المناخية التي حدثت في جميع أنحاء العالم في عام 2021. إنه تذكير قوي بأن الجو لن ينتظرنا للتعامل مع جائحة كوفيد. نحن بحاجة إلى التصرف على نطاق واسع وعلى وجه السرعة إذا أردنا درء هذه الأنواع من التأثيرات في المستقبل ".
لاحظ الباحثون في" كريستيان أيد"، أيضًا أن ملايين الأشخاص قد نزحوا لأن بعض الكوارث التي تقدر بمليارات الدولارات أدت إلى تهجير عشرات الآلاف في وقت واحد، مثل الفيضانات في كولومبيا البريطانية في كندا. كما أدت فيضانات جنوب السودان التي استمرت لأسابيع إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص. ولقي أكثر من 1000 شخص حتفهم نتيجة لهذه العواصف الكارثية. تقول "كات كرامر" المؤلفة الرئيسة للدراسة:" زيادة الأحداث المناخية المكلفة تعني أن المجتمعات الفقيرة ستتأثر بشكل غير متناسب. إذ لا يقتصر الأمر على تهجير السكان داخليًا فحسب، بل إن الأمر سيستغرق وقتًا أطول لتلك المجتمعات للوصول إلى سكن آمن وضروريات أخرى بعد وقوع الكارثة". تضيف "كرامر":" هناك الكثير من الناس في البلدان النامية في المخيمات بعد ثلاث سنوات من ذلك، يحاولون الكفاح والاستمرار والاعتماد على المساعدة غير قادرين على إعادة بناء حياتهم للحصول على التعليم، أو الرعاية الصحية اللائقة،" مشيرة إلى أنهم ربما يكون لديهم وصول أفضل إلى الموارد إذا لم تكن الدولة تخسر باستمرار نسبة كبيرة من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب هذه الأنواع من التأثيرات المناخية.
في وقت سابق من هذا العام، دعت الدول ذات الدخل المنخفض إلى عدم مساءلة الدول الغنية ذات الانبعاثات العالية في مؤتمر كوب 26. وقد. كُتب في اتفاق باريس الدعم المالي، وهو شكل من أشكال التعويضات للبلدان الفقيرة للحكومات شديدة التأثر، في اتفاقية باريس. بيد أن البلدان الأكثر ثراءً لم تلتزم بتعهدها بتمويل الدول الضعيفة. تقول "كرامر":" إن تحسين السياسات على الصعيد العالمي، إلى جانب التضامن والدعم المالي للمجتمعات الضعيفة، يُمكن أن يخفف من تكلفة الكوارث في المستقبل. فإذا كنا نلقي بالمليارات لنمحو الآثار بعد الكوارث المناخية، فلماذا لا ننفق تلك المليارات لمحاولة تجنب حدوث كل هذا؟. لذا علينا أن نحاول تقليل المشكلة، وهذا سيتطلب إرادة سياسي".
المصدر: Popular Science
تصميم معماري قديم وبوابة ذات طراز عربي أصيل.. يُعد "مسجد المطوع" واحدًا من أقدم المساجد بمدينة "خورفكان" في الإمارات، إذ يبلغ عمره حوالى 500 عام.
وجهة علاجية عالمية في مصر.. تشتهر "واحة سيوة" بوصفها إحدى الوجهات السياحية الشهيرة، حيث الراحة والعزلة وسط الآثار الفرعونية، وبساتين النخيل العامرة، فضلًا عن برك المياه المالحة.
أشبه ما تكون بأغصان شجرة تشق طريقها إلى السماء.. لقطة في غاية الروعة تُظهر جمال التفرعات النهرية لدى "خور الزبير" في مدينة البصرة.