أصبحت الطيور في غابات الأمازون أصغر و أجنحتها أطول على مدى عدة أجيال.
14 نوفمبر 2021
تتأثر الأجزاء الأكثر نقاءً في غابات الأمازون المطرية البكر الخالية من الاتصال البشري المباشر، بالتغير المناخي الذي يسببه الإنسان، وفقًا لبحث جديد أجراه علماء جامعة لويزيانا. وبحسب تحليل جديد للبيانات التي تم جمعها على مدى العقود الأربعة الماضية، فإن عدد الطيور المقيمة الحساسة في جميع أنحاء غابات الأمازون لم ينخفض فحسب، بل تغير حجم الجسم وطول الجناح بالنسبة لمعظم الأنواع التي خضعت للدراسة. وتتبع هذه التغيرات الجسدية في الطيور الظروف الحارة والجافة بشكل متزايد في موسم الجفاف، من يونيو إلى نوفمبر من كل عام.
يقول " فيتيك غيرينك"، المؤلف الرئيس لهذه الدراسة المنشورة في مجلة التقدم العلمي:"حتى في وسط غابات الأمازون المطرية البكر، نشهد التأثيرات العالمية لتغير المناخ الذي يسببه البشر". إذ أصبحت الطيور في غابات الأمازون أصغر وأصبحت أجنحتها أطول على مدى عدة أجيال، ما يشير إلى تأثرها بالظروف البيئية المتغيرة التي قد تشمل تحديات فسيولوجية أو غذائية جديدة.
هذه هي الدراسة الأولى التي تكتشف التغييرات في حجم وشكل الطيور غير المهاجرة، ما يستبعد العوامل الأخرى التي قد تكون قد أثرت على هذه التغيرات الفسيولوجية. ومن أجل ذلك حلل "غيرينك" وزملاؤه البيانات التي تم جمعها عن أكثر من 15000 طائر فردي تم التقاطها وقياسها ووزنها وتمييزها بشريط أرجل و إطلاقها على مدار 40 عامًا من العمل الميداني في أكبر غابة مطرية في العالم.
كشفت البيانات أن جميع أجسام الطيور تقريبًا قد تقلصت، أو أصبحت أخف وزناً منذ الثمانينيات. هذا يعني أن معظم أنواع الطيور تفقد في المتوسط نحو 2 ٪ من وزن جسمها كل عقد. بالنسبة لأنواع الطيور المتوسطة التي كانت تزن نحو 30 غرامًا في الثمانينيات، يبلغ متوسط وزن الطيور الآن نحو 27.6 غرام. بحسب "فيليب ستوفر" المؤلف المشارك في الدراسة
هذه البيانات تغطي مجموعة كبيرة من الغابات المطرية، لذا فإن التغييرات في أجسام الطيور وأجنحتها ليست مرتبطة بموقع واحد محدد، ما يعني أن هذه الظاهرة منتشرة. يقول "ستوفر":"هذا يحدث بلا شك في كل مكان وربما ليس فقط مع الطيور. إذا نظرت من نافذتك، وفكرت في ما تراه هناك، فإن الظروف ليست كما كانت قبل 40 عامًا ومن المحتمل جدًا أن النباتات والحيوانات تستجيب لهذه التغييرات أيضًا".
درس العلماء 77 نوعًا من طيور الغابات المطرية، من أرض الغابة الباردة والمظلمة إلى الطبقة الوسطى الأكثر دفئًا والمضاءة بنور الشمس و اكتشفوا أن الطيور التي تعيش في الجزء الأعلى من الطبقة الوسطى والأكثر تعرضًا للحرارة والجفاف، تعرضت لأكبر تغيير دراماتيكي في وزن الجسم وحجم الجناح. إذ تميل هذه الطيور أيضًا إلى الطيران أكثر من تلك التي تعيش على أرض الغابة. هذا يعني أنها تكيفت مع مناخ أكثر حرارة وجفافًا عن طريق تقليل حمل أجنحتها وبالتالي أصبحت أكثر كفاءة في استخدام الطاقة أثناء الطيران. مثل طائرة مقاتلة بجسم ثقيل وأجنحة قصيرة تتطلب الكثير من الطاقة للطيران بسرعة مقارنة بالطائرة الشراعية ذات الجسم النحيف والأجنحة الطويلة التي يمكن أن تحلق بطاقة أقل. هذا يعني أنه إذا كان للطائر جناح ثقيل فإنه يحتاج إلى رفرفة جناحيه بشكل أسرع ليبقى عالياً، الأمر الذي يتطلب المزيد من الطاقة وينتج المزيد من الحرارة الأيضية. ما يعني أن تقليل وزن الجسم وزيادة طول الجناح يؤدي إلى استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة مع الحفاظ على البرودة في المناخ الحار.
بحسب "ستوفر" فإنه قد يكون هناك باحثون آخرون في أماكن أخرى لديهم بيانات ذات صلة من سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي يمكن مقارنتها بالبيانات الحديثة، لأن بروتوكول نطاقات الطيور الذي استخدمته الدراسة قياسي جدًا. يقول" ستوفر": إذا قمت بقياس الكتلة والجناح، فربما يكون هناك المزيد من البيانات التي ستظهر وسنكون قادرين على الحصول عن فكرة التباين عبر الفضاء وكيف يمكن أن يتغير في أنظمة مختلفة".
المصدر: phys.org
يمكن أن ينتج الاندماج النووي طاقة وفيرة من دون تأجيج حدة التغيرات المناخية. وتبشر تجربة عملاقة باختبار هذه الفكرة على نحو غير مسبوق.
يبدو أن الزراعة المكثفة التي تضخ إنتاجها في السوق المزدهر لصناعة مشروبات "التكيلا" و"الميسكال" باتت تهدد نباتات الأغاف والخفافيش.
اكتشف باحثون في الصين أحافير لأقدم غابة وجدت في آسيا على الإطلاق، تبلغ مساحتها 25 هكتارًا ويعود تاريخها إلى نحو 365 مليون سنة خلت.